أكدت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن قرار عملية إعمار قطاع غزة يرتبط بإرادة المجتمع الدولي والتزام المانحين بما تعهدوا به في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار في شهر أكتوبر من العام الماضي، منوهة بأن الأونروا تبذل جهودا “جبارة” للتخفيف عن النازحين وإعادة إعمار القطاع.وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا،في تصريح له، “الأوضاع في مراكز الإيواء ليست مثالية، لدينا خمسة آلاف نازح فلسطيني متواجدون حتى الآن في ثماني مدارس، نحاول بأقصى جهودنا أن نوفر الإمكانيات اللازمة لاستمرار الحياة، لا نتحدث عن جودة حياة، ولكن هذه هي قدرات الأونروا“.وأضافت “اليوم مرت أكثر من ثمانية شهور على انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة ولا يوجد جديد في هذا الملف، فالقضية لا تتعلق بالأونروا، القضية تتعلق بالدول المانحة التي حتى الان لم ترسل إلا 175 مليون من مجموع 724 مليون دولار طلبتها الأونروا لإعادة إعمار بيوت اللاجئين الفلسطينيين“.وكانت العشرات من النساء الفلسطينيات قد شاركن في تظاهرة نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، أمام مقر رئاسة “الأونروا”، في قطاع غزة احتجاجا على تأخر عملية إعادة الإعمار واستمرار تشريد أكثر من مئة وعشرين ألف فلسطيني فقدوا بيوتهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة صيف العام الماضي.
وطالبت المشاركات في المظاهرة بالعمل الفوري لوقف معاناة النساء في مراكز الإيواء بقطاع غزة، إذ يتحملن العبء الأكبر في مواجهة ظروف الحياة القاسية وانتفاء الخصوصية الغائبة تماما عن تلك المدارس.بدورها، وجهت المنسقة الميدانية في الاتحاد، تغريد درويش رسالة إلى الأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية، بأن يأخذوا بالاعتبار التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية والإنسانية لمعظم سكان قطاع غزة والذي بلغ حدا لا يطاق في ظل ازدياد نسبة الفقر والبطالة والضغوط المتواصلة على العائلة الفلسطينية خاصة المرأة.