قدمت محافظة سوهاج 3 جنود من أبنائها شهدائا للوطن في حادث شمال سيناء الإرهابي الذي وقع صباح الخميس مستهدفا عدد من المكائن، بينهم ثلاثة شهداء من محافظة سوهاج. قمنا برصد آخر لحظات في حياة الشهداء الثلاثة، من خلال أهاليهم وأصدقائهم.
الشهيد “خلف عبدالقادر خلف كمال الدين” يبلغ من العمر 21 عام وكان يقيم في قرية ادفا دائرة مركز سوهاج، وهو الأصغر بين أشقائه الثمانية حيث لديه 4 أشقاء ذكور و4 أشقاء إناث، وقضى في خدمته العسكرية في الجيش 11 شهر وكان متبقي له سنة أخرى، وفي آخر مكالمة مع والدته قال لها انه يفكر في الخطبه، للزواج عقب الانتهاء من الجيش، بينما ظل يردد في اخر مكالمة مع شقيقه “عماد” أن “الأعمار بيد الله “مما اثار استعجاب شقيقه، ولم يجد مبررا لترديد مثل هذه العبارات.
بينما الشهيد “أبانوب كمال لمعي” فيبلغ من العمر 21 عام وكان يقيم بعرابة ابو عزيز في مركز المراغة بمحافظة سوهاج، ولديه 4 أشقاء 2 منهم ذكور وهم ميلاد و أسامة و2 منهما إناث ويعد الشهيد أصغرهما في العمر، وكان قد التحق بالخدمة العسكرية عقب انتهائه من دراسته وحصوله على مؤهل دبلوم صناعي، أي انه خدم في الجيش المصري لمدة عام وشهرين، ويعاني والده من من أزمات صحية ويرقد الآن في المستشفي بعد اجراء عملية جراحية، ويذكر أصدقاء الشهيد انه ودع وطنه والحياة بالكامل قبل استشهاده بالتقاط العديد من الصور داخل المعسكر أثناء أداء وأجبه الوطني في الخدمة العسكرية.
اما الشهيد “اليشع فؤاد عطية موسى” فهو يبلغ من العمر 26 عام وكان يقيم بنجع ابو شجرة مركز سوهاج وتخرج من كلية الخدمة الاجتماعية في دفعة عام 2014 والتحق عقب ذلك بالجيش الذي لم يقضى فيه سوى شهرين فقط، وكان مقرر له إنهاء خدمته العسكرية بعد ثمانية اشهر، ويعتبر الشهيد أصغر أشقائه البالغ عددهم 3 منهم 2 ذكور وأنثى واحدة، وقال في آخر مكالمة له مع أهله “وحشتني سوهاج نفسي ابوس ترابها واحضر العيد فيها” وجاء ذلك لعدم مقدرته على زيارة أهله منذ دخوله الجيش، وكان يتمنى السماح له بزيارة سوهاج خلال عيد القيامة.