بدأ تطبيق اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية عام 2010 ، حيث تم تخفيض الرسوم الجمركية علي السيارات ذات المنشأ الأوروبي بنسبة 10% من رسوم دخولها لمصر وهكذا كل سنة حتي عام 2019 وهو العام السادس عشر لتطبيق الإتفاقية إذ ستكون الرسوم الجمركية علي السيارات ذات المنشأ الاوروبي قد وصلت إلى صفراً .. والتأثيرات التى طرأت على صناعة السيارات بمصر هو خبر إنسحاب شركة “مرسيدس” من السوق المصرى فيما يتعلق بنشاط تجميع سيارتها ، والذى أحدث نوعاً من الدهشة والإستغراب كبير فى الأوساط التجارية والاقتصادية ، لما لها هذه الشركة العريقة من الرسوخ بالسوق المصرى، فاليوم جاء تصريح شركة مرسيدس – بنز إيجيبت بإنها ستوقف نشاط تجميع مرسيدس – بنز لسيارات الركوب في السوق المحلي بحلول مايو 2015. موضحة في بيان لها أن هذا القرار جاء بعد تطبيق اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية التي تم توقيعها عام 2001، والتي تنص على تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 10% سنوياً على السيارات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي بداية من عام 2010.
الأمر الذي جعل شركة Daimler AG والشركة المصرية الألمانية للسيارات EGA، الشركتان المصنعتان للسيارة في مصر، يروا أن نشاط تجميع السيارات في السوق المحلي سيصَبح غير مُجدي من الناحية الاقتصادية على المدى الطويل بتفعيل الإتفاقية، كما أن ذلك يواكب التغير العالمي في الطرازات لتتحول من الجيل الحالي إلى الجيل اللاحق خلال أعوام 2014 و2015. وبحسب البيان، فقد قرر مجلس إدارة الشركة المصرية الألمانية للسيارات EGA تغيير نموذج أعمال الشركة، لتصَبح مورداً مستقلاً في مجال تجميع السيارات للغير، وكذلك تصنيع المكونات مع استمرار إنتاج و تصدير أقراص الفرامل إلى Daimler AG. وأوضح البيان إنه بناءً على ذلك، قامت Daimler AG ببيع حصتها في أسهم الشركة المصرية الألمانية للسيارات EGA (وهى حصة أقلية) إلى الشركة الوطنية للسيارات “ناتكو” – الشركة القابضة لشبكة الموزعين المعتمدين لمرسيدس – بنز لسيارات الركوب في مصر- مع استمرار التعاون في مجالات البيع، وخدمات ما بعد البيع بدون تأثر في المبيعات أو نظام التوزيع، نتيجة هذه التغييرات. وقالت الشركة : إنّ مصلحة عملائنا تأتي دائماً على قمة أولوياتنا في كل الأسواق التى تتواجد بها مرسيدس- بنز. ويمكن للتجميع المحلي أن يكون أساساً قوياً لخدمة العملاء بشكل أفضل في بعض الأسواق، ولكنه في نفس الوقت لا يُعد شرطاً ضرورياً للخدمات والعمليات الناجحة، وهو ما أثبتته خبرة الشركة العريقة في معظم الدول والأسواق التي لا يوجد بها أي عمليات للتجميع المحلي .. و بإعتبارنا من رواد قطاع السيارات الفخمة بسوق السيارات المصري، فإننا نؤكد التزامنا تجاه هذا السوق الهام حالياً ومستقبلاً، خاصة مع إطلاق الموديلات الجديدة وزيادة عدد العاملين وتنمية مهاراتهم، والتوسع في شبكة موزعينا على مستوى الجمهورية.
من ناحية أخرى ذكر التقرير الأول الذي نشرته مجلة «فوكوس» الأسبوعية أن الشركة باعت 4255 سيارة فقط في مصر عام 2014. بينما قالت المتحدثة باسم «دايملر» من قبل : إن قرارها يرجع إلى أنه من المتوقع انخفاض الرسوم الجمركية على الواردات بشكل أكبر في المستقبل، فيما تتطلع “إجا” ـ التى تمتلك فيها ” دايملر” نسبة 26%من أسهما وهى الشركة المصنعة لسيارات مرسيدس، وتقوم من خلال الشركة المشتركة بتجميع ماركات مرسيدس “إس وسى وإى”، بالإضافة إلى السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات من طراز “جى. إل. كيه” في مصر، لتفادى الرسوم الجمركية المرتفعة. للتوسع في تجميع أنواع أخرى من السيارات.
جاءت بداية شركة مرسيدس في مصر في عام 1996، تحت مسمى الشركة المصرية الألمانية للسيارات، قام بتأسيسها المهندس سامى سعد، والرئيس التنفيذي السابق لشركة دايملر بنز “يورغن إريك”، وتمحور الهدف وراء المشروع حول تجميع السيارات المرسيدس داخل مصر، للسوق المحلي وللتصدير أيضاً. وكان السبب الأهم وراء عملية الانسحاب هو اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، التي تنص على تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 10% سنوياً على السيارات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي بداية من عام 2010.