تبعد قرية “دغار” عن مركز الدلنجات التابع لمحافظة البحيرة حوالي 10 كيلو مترات وتعانى منذ سنوات من عدم تدخل المسئولين لإيقاف الإهمال المتدني بوحدة الأسرة بالقرية التي تسكنها “الأشباح” بدلاً من “الأطباء” ، وأصبحت “الشيشية” هي شعار الوحدة بدلاً من أجهزة التنفس وقياس الضغط.
في البداية يقول “حاتم دغار” أحد أهالي القرية, ان وحدة الأسرة التابعة لمديرية الصحة بالبحيرة, معطلة منذ سنوات رغم حداثتها وجمالها ونظافتها ، وبرغم وجود امكانيات عالية بها إلا وان أهالى القرية لا يستفيدون بها ويسيرون عشرات الكيلو مترات للوصول إلى اقرب وحدة صحية أو مستشفي والتى تكون غاليبا بالمركز الرئيسي بالدلنجات.
وأضاف “دغار” ان الأطباء لا يأتون إلى الوحدة فى مواعيدهم المحددة بأربعة أيام اسبوعياً ويكتفون بيوم واحد فقط وهو يوم الاحد من كل اسبوع ، مشيرا انه في أغلب الأحيان لا يأتى من الأساس ، وانه شاهد بأمة عيناه أحد الحالات وهو يستنج بممرض الوحدة كي يقيس له الضغط بالجهاز الموجود بالوحدة ، ولكن الممرض رفض وقال له انه لا يعمل.
وأشار “دغار” ان القرية يسكنها أكثر من 700 مواطن بالاضافة إلى القري المجاوره لها ، متمنيا ان ينظر المسئولين لهم بعين الرحمة خصوصا ان المبني مجهز على أعلي مستوي لا يتبقي له سوي رصف الطريق بالطبقة الأسفلتيه لتسيير المرور عليه خصوصا وان الوحدة قريبة جداً من مدرسة القرية.
جدير بالذكر ان الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة, والدكتور علاء الدين عثمان وكيل وزارة الصحة بالمحافظة, قاما السبت الماضي, بزيارة مفاجئه لمستشفي الدلنجات المركزي بعد تلقي المحافظ العديد من الشكاوي أهمها غياب الأطباء عن المستشفي ، قام على اثرها الأهالى بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتحسين الخدمات لتتناسب مع المواطنين ، ولم يتفقدوا الوحدات الصحية المختلفة التابعة لقري مركز الدلنجات.