يقع المسرح الروماني في منطقة كوم الدكة بمدينة الإسكندرية، ويعد أحد أهم آثار العصر الروماني، ورابع أكبر المسارح الرومانية في العالم، والوحيد في مصر، وتمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي
“سبب التسمية ”
وعن تسمية هذة المنطقة بكوم الدكة تقول داليا عزت مفتش أثار بإدارة الوعى الأثرى بالإسكندرية : يرجع إطلاق اسم (كوم الدكة ) على هذه المنطقة إلي القرن الماضي عندما مر عليها المؤرخ ( النويري السكندري ) وشاهد التل الترابي المرتفع والذي يشبه ( ألدكه ) والناتج عــن أعمال حفر ترعة المحمودية في عصر محمد علي حيث تكون هذا التل الترابي من أكوام التراب المدكوك وبعد صدور القرار بإزالة التل الترابي والبدء في إقامة مبني حكومي في هذا الموقع واثناء عمل الاساسات اصطدمت الأعمدة الحديدية اثناء دق الخوازيق لوضع الاثاثات باجزاء صلبة تحت الأرض جهة الجنوب والشرق ،مما أكد للعاملين والمشرفين علي العمل بوجود كيانا معماريا في هذا الموقع.
“طرازاً معمارياً فريداً”
وعلي الفور بدأت اعمال الحفر والتنقيب بواسطة ( المتحف اليوناني الروماني ) ممثلا عن مصلحة الاثار المصرية و( البعثة البولندية ) ممثلاً عن مركز أثار البحر المتوسط لتكشف لنا عن طرازا معمارياً فريدا من الأثار المصرية الرومانية .
“ثلاثة عصور”
وهذا ما يؤكده طراز العمارة والمواد والعناصر المعمارية المستخدمة فيه مقارنة بالمباني الأخري التي اقيمت في هذه الفترة ويدلنا هذا على ان المبني مرت عليه ثلاثة عصور ( الروماني – البيزنطي – المسيحي – الإسلامي ) من النقوش والرسومات الموجودة على اجزاء من أثارة
شعار الدوله البيزنطيه
” قصة شائعة ”
توجد قصة اخرى شائعة لاكتشاف هذا الأثر المهم (المسرح الرومانى) اود ان اسردها ايضا حيث لعبت الصدفة البحته دوراً رئيسياً في الكشف عن هذا الأثر الهام والذي يعتبر بحق رمزا من رموز العمارة الرومانية ، فقد كان هذا الموقع يشغل تلاً ترابيا أطلق عليه تل كوم الدكة ، وقد اكتشف المبنى أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندرالأكبر بواسطة البعثة البولندية في عام 1960 وأطلق عليه الأثريون اسم المسرح الرومانى عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثرى.
“30 سنة من التنقيب “
وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة.
وواصلت البعثة البولندية بحثها بالاشتراك مع جامعة الإسكندرية إلى أن تم اكتشاف بعض قاعات للدراسة بجوار هذا المدرج في شهر فبراير 2004، وهو ماغير الفكر السائد فى ذلك الوقت بأن المدرج الرومانى هو مسرح فهذا المدرج من الممكن انه كان يستخدم كقاعة محاضرات كبيرة للطلاب، وفى الاحتفالات يستخدم كمسرح.
” المدرج و حدوة الحصان “
وعن تصميم هذا الأثر المهم تقول داليا عزت المبنى مدرج علي شكل حدوة حصان أو حرف u ويتكون من 13 صفا من المدرجات الرخامية مرقمة بحروف وأرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس، أولها من أسفل مصنوع من الأحجار شديدة الصلابة استخدمه مهندس البناء كأساس لباقي المدرجات.
المسرح الروماني
منظر من المنطقة خلف المسرح
“سعة المدرج ووصفه “
ويتسع المدرج لحوالي 600 شخص وهي مصنوعة من الجرانيت الوردي ويوجد أعلي هذه المدرجات خمس مقصورات لم يتبق منها الا مقصورتان من أصل الخمسة حيث سقطت الثلاث الأخري منها علي أثر زلازل قوية تعرضت لها الإسكندرية في القرن السادس الميلادي وكان سقف هذه المقصورات ذو قباب تستند على مجموعة من الأعمدة وكان الهدف من بناء هذه القباب حماية الجالسين من عوامل الطقس الخارجية كالأمطار وحرارة الشمس، بالإضافة إلي وظيفتها الأساسية في عملية التوصيل الجيد للصوت.
مدرجات المسرح
مقصورات وحمامات بالمنطقة
صف من الاعمدة
بقايا اعمده من عصور مختلفه (2)
“الأقواس والأقبية”
وتستند المدرجات على جدار سميك من الحجر الجيري يحيط به جدار آخر وقد تم الربط بين الجدارين بمجموعة من الأقواس والأقبية حيث يعتبر الجدار الخارجى دعامة قوية للجدار الداخلي.
“مداميك الطوب والدور المعماري “
واستخدمت مداميك الطوب الاحمر في هذا الجدار وهو الطراز السائد في المباني الرومانية عامه حيث ان له دورا معماريا في التقويه كما انه يعطي شكلا جماليا للمبني ولقد نشأ بين هذين الجدارين ممر مغطي بالأقبية يحيط بالمبني كان يستخدمه العاملون بالمبني وتقع في منتصف المدرج منصة مساحتها 45 مترا بعمق 38 مترا مصنوعة من الخشب تثبتها دعامتان رخاميتان، وكانت تستخدم كمكان لعزف الموسيقي( الاوركسترا ) وأيضا صالتان من الموزايكو بهما زخارف هندسية في المدخل، الذي كان يقع جهة الغرب في العصر البيزنطي.
حوائط بمنطقة المسرح
“استخدمات المسرح”
و عن الاستخدامات التي ترتبط بهذه المسارح فمن الناحية التاريخية نجد أنها تعددت الاستخدامات علي مر العصور، ففي العصر الروماني وكان يسمي بـ ( شارع المسرح ) حيث استخدام المبني كصالة لسماع الموسيقي ففيه كانت تتوافر عناصر الاستماع بفضل وجود القبة ومنطقة الاوركسترا.
منصة من الخشب وسط المسرح
المنطقة الجانبية للمسرح
” الأثر والعصر الروماني”
وقد كان المبني في العصر الروماني ذا مدخلين احدهما جهه الشمال والاخر جهه الجنوب من خلال مابين قوسين في الجدار الخارجى تم غلقها بعد ذلك في العصر البيزنطى الي جانب وجود حجرتين كبيرتين في المدخل احدهما جهه الشمال والاخر جهه الجنوب كانا يستخدمان كأماكن انتظار.
حجرات متعددة بالمكان
منطقة جانبية من المسرح
” الصليب شعار الدولة “
“الأثر والعصر البيزنطي”
ونجد شعار الدولة البيزنطية علي احد الفتحات الموجودة بالمدخل ( وهو عبارة عن الصليب داخل دائرة ) حيث أن الصليب شعار الدولة المسيحية والدائرة هي هالة النور للتدليل علي وجه المسيح ، بالاضافه إلي نقش بالحروف اليونانية القديمة علي احدي المدرجات تميزه عن الأخرة وتؤكد على الحظ والنصر لحزب علي حزب اخر وهذا دليل اخر علي ان المبني اتخذ الصفة الرسمية والسياسية في العصر البيزنطي ايضا واستخدم ايضا المبني في العصر البيزنطي كصالة للاجتماعات.
شعار الدوله البيزنطيه
“مزاراً سياحياً ”
والآن يستخدم كمزار سياحي، بالإضافة إلي إقامة الحفلات الثقافية بحضور أهم الفرق العالمية وكذلك إقامة العديد من المهرجانات الفنية وعن الآثار المعروضة فى المنطقة المحيطة بالمسرح عدد من الاثار المصرية القديمة اغلبها يرجع إلي عصر الدولة الحديثة وقد عثر عليها في مياه البحر المتوسط ضمن الأثار التي كانت تلقي في المياه خلال العصور الوسطى لتأمين المدينة من مخاطر المد والجزر حيث كانت تلقى فى المياة لتحل محل مصدات الامواج ولتعمل على الاقلال من نحر الشواطئ وقد قام بذلك سلافيه وملوك مصر و قامت بعد ذلك فى العصر الحديث هيئة الاثار بالاشتراك مع البعثات الاجنبيه بانتشال تلك القطع وعرضها بعد ان يتم غسلها بالماء العذب لتخليصها من الاملاح العالقه بها حيث اعد لذلك حوض كبيرمستطيل الشكل في تلك المنطقة خصيصا لذلك .
“منطقة اثرية ” وهذه الاثار هى
لوحة عليها تصوير للملك سيتي الاول يقدم قربان لهيئه غير واضحه
ولوحه ثانيه عليها نقش للملك سيتي الاول مصورا وهيئه المعبود سيتي
ويوجد ايضا تمثال علي هيئه ابو الهول للملك رمسيس الثاني
و تمثال علي هيئة ابو الهول للملك بسمتيك نفردايب رع من الاسره 26 ولوحه عليها هيئه بتاح
وكذلك لوحة عليها رأس البقرة “حتحور
وهو تمثال علي هيئة أبي الهول للملك “رمسيس الثاني” ومجموعة من الحمامات الرومانية، والتى يوجد مثيل لها في أبوقير الشرقية، ومنطقة عمود السوارى
هذا بالاضافة لمجموعة من بقايا اعمده من عصور مختلفه
تمثال علي هيئه ابو الهول
محررة وطنى بمنطقة المسرح الرومانى