يختتم قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية اليوم السبت 25 ابريل ،زيارته التاريخية للجمهورية الأرمنية بمناسبة الذكرى المئوية لابادة الأرمن على يد الاتراك عام 1915، حيث يقام اليوم معرض المنتجات الأرمينية في أخر محطة من البرنامج المعد من قبل الجمهورية الأرمنية، و قد شارك قداسته مساء أمس الجمعة الأحتفال الرسمى الذى أقيم أمام النصب التذكارى لضحايا الاباده بالعاصمة يريفان، بحضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين و الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند و عدد كبير من الرؤساء و قادة دول العالم و بطاركة و رؤساء الكنائس العالمية.
هذا و قد شارك قداسة البابا يوم الخميس الماضى بقداس إعلان الشهداء الأرمن قديسين في كاتدرائية اتشميادزين التى تعود إلى القرن الرابع للميلاد، و تعد أقدم كاتدرائية مسيحية في العالم.
و كان قداسة البابا تواضروس الثانى قد شارك منذ وصوله لأرمينيا يوم الاثنين الماضى في فاعليات المنتدي العالمي “ضد جريمة الإبادة” و مؤتمر ” أتذكر و أطالب”، و ألقى قداسته كلمة أشار فيها إلى أن الكنيسة القبطية تتذكر المليون ونصف شهيد الذين حفظت دماؤهم الإيمان المستقيم ، مضيفاً أن هذا العدد الهائل من الشهداء إنما علامة على قوة الكنيسة التي قدمت للسماء شهداءا أبرار وهو ما يذكرنا جميعا بالأبدية والخلود ويجعلنا نشتاق بالأكثر للسماء ، ونطلب شفاعتهم وصلواتهم لتسندنا في طريق جهادنا ولنكمل أيام عمرنا في مخافة ورضي الله.
كما قد زار قداسة البابا خلال زيارته التاريخية دير “هاغرتسين” الذى يرجع تاريخه للقرن الثالث عشر و يدفن أسفله القديس اغريغوريوس الارمنى، و المدرسة اللاهوتية بارمينيا، حيث قام قداسته بزراعة شجرة كتب عليها أسمه، و هذا تقليد معروف فى جمهورية أرمينيا، حينما يقوم أحد الآباء الكبار بزيارة البلاد يقوم بزراعة شجرة، و تكتب عليها اسمه، تخليدا للزيارة التاريخية لدولة ارمينيا.
و على هامش زيارة أرمينيا اجتمع رؤساء الكنائس الشرقية،بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني و غبطة البطريرك الانطاكي مارافرام الثاني و غبطة الكاثوليكوس جاريجان الثاني و غبطة الكاثوليكوس آرام و غبطة بطريرك الكنيسة الهندية الأرثوذكسية، لمناقشة أحوال الكنائس و المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط و سبل التعاون الفعال بين الكنائس.
يذكر أنه يقدر الأرمن الذين تعرضوا للابادة بطريقة منهجية بمليون و النصف مليون، بين 1915 و1917 خلال السنوات الاخيرة للسلطنة العثمانية، واقر 24 دولة بأن ما حصل هو ابادة، فيما ترفض تركيا هذا التعبير وتتحدث من جانبها عن حرب أهلية ترافقت مع مجاعة ذهب ضحيتها من 300 إلى 500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك.