التقى اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي جوسيف كيسر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “سيمنز” الألمانية، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس هاني عازر عضو مجلس علماء وخبراء مصر.
صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أنه تم أثناء اللقاء الاتفاق على قيام الشركة بإنشاء مصنع في مصر لإنتاج التوربينات الخاصة بطواحين الهواء المستخدمة في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وأكد الرئيس اهتمامه بإعداد الكوادر المصرية في مجال الطاقة والاستفادة من الخبرة الفنية الألمانية في هذا الصدد، إذ تم الاتفاق على إيفاد 500 مهندس وفني مصري للتدريب في ألمانيا استعدادًا للعمل في هذا المصنع، بالإضافة إلى العاملين في محطات الطاقة الثلاث المتفق على إنشائها.
ذكر المتحدث الرسمي بأن الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنز” نقل تحيات وتقدير المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” للرئيس، معربًا عن تطلعها للقائه في برلين قريبًا. وأشاد “كيسر” بالعلاقات المصرية الألمانية المتميزة والتي يأتي في إطارها التزام الشركة بالمساهمة في دعم الاقتصاد المصري والمشاركة في تلبية الاحتياجات المصرية من الطاقة باعتبارها أحد المحركات الأساسية لعملية التنمية الجارية في مصر، كما قدم الشكر للرئيس على إشادته بالشركة ومستوى أدائها وأعمالها في مصر وذلك اثناء المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، معربًا عن أن الشركة تعتز كثيرًا بتلك الإشادة وأنها على ثقة في توافر فرص واعدة لزيادة نشاطها في مصر، والذي يعود لأكثر من 100 عام.
أضاف المتحدث الرسمي أن السيسي طلب نقل تحياته وتقديره للمستشارة الألمانية، معربًا عن تطلعه لزيارة برلين من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتقني.
وأبدى الرئيس خلال اللقاء إعجابه وتقديره للتجربة والشخصية الألمانية التي تُعلي قيمة العمل وتتميز بالجدية والالتزام وهو الأمر الذي ساهم بفاعلية في تحقيق المكانة التي تتمتع بها ألمانيا حاليًا على كافة الأصعدة، ولا سيما التقدم الاقتصادي والتكنولوجي الذي ينعكس إيجابيًا على كافة مناحي الحياة الألمانية.
وأردف الرئيس مشيدًا بمواقف الشركة الداعمة للاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة والتي تجلت في خفض تكلفة المشروعات التي ستقوم بتنفيذها في مصر، معتبرًا ذلك دليلًا على صداقة حقيقية تجمع بين الشعبين المصري والألماني.
وفي هذا الصدد، أشار “كيسر” إلى خفض تكلفة المشروعات بشكل ملموس عقب تدخل الرئيس، مؤكدًا أن ذلك يحقق وفرًا للاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن رغبة الشركة في المساهمة في جزء من عملية النهوض الاقتصادي والتنمية الشاملة التي تتم لصالح الشعب المصري كانت مُقَدَمة على ما عداها من اعتبارات اقتصادية.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث العرض المقدم من الشركة لتنفيذ 3 محطات لإنتاج الكهرباء بطاقة إجمالية تبلغ 13.2 جيجاوات، إذ شدد الرئيس على أهمية إتباع أعلى معايير الكفاءة والجودة والأمان لدى تنفيذ هذه المشروعات، فضلًا عن ضغط الجدول الزمني اللازم لإنجازها في غضون عامين على الأكثر.
وأبدى الرئيس التنفيذي للشركة تفهمًا لاهتمام الرئيس بالإسراع في تنفيذ مشروعات الطاقة لأهميتها لتلبية احتياجات المواطنين وكذا لقطاعي الصناعة والاستثمار في مصر.
كما شهد اللقاء اتفاقًا على قيام الشركة بإعداد دراسة شاملة حول سبل زيادة كفاءة محطات التحكم وتطوير الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء في مصر وفقًا لأحدث النظم المعمول بها دوليًا، وذلك في إطار رؤية استراتيجية لمنظومة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في مصر على مدار الـ 50 عامًا القادمة، بحيث تضمن التوزيع الذكي والاستهلاك الموفر للكهرباء.