تحتفل السفارات الفرنسية حول العالم ، (ومن بينها السفارة الفرنسية في القاهرة والقنصلية الفرنسية في الأسكندرية) بتظاهرة “طعم فرنسا/فرنسا الطيبة” غداً 19 مارس ، حيث تقدّم المطاعم والسفارات و القنصليات الفرنسبة ، في مائة وخمسين بلدا موزعة على القارات الخمس، ألف وخمسمائة وجبة عشاء للإحتفال بفن الطعام الفرنسي من خلال دعوة الجمهور إلى المشاركة في “وجبة عشاء فرنسية”. وسيكرّم كل مطعم مشارك أحد المطابخ الفرنسية الحيّة والمنفتحة والمبتكرة، مع الوفاء لقيمه المتمثلة في المشاركة، والمتعة، واحترام الأكل الجيد وكوكب الأرض.
ويبقى للمطعم حرية تحديد سعر الوجبة، وجميع المشاركين مدعوين لصرف % 5 (خمسة في المائة) من إيرادات الوجبات إلى منظمة غير حكومية محلية تعمل في مجال احترام الصحة والبيئة.
والمطاعم المشاركة في مصر هي : 1902 بفندق الأولد كاتاركت-أسوان ، مطعم اوك جريل Oak Grill ، بفندق كونراد القاهرة ، مطعم the Smokery بالقطامية هايتز . ويمكن استعراض جميع المطاعم المشاركة في هذا الحدث في الموقع goodfrance.com
وتُنظّم تظاهرة “طعم فرنسا/فرنسا الطيبة” بناء على مبادرة ألان دوكاس ووزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية. وقد أعلن السيد الوزير لوران فابيوس في استعراضه لهذا المشروع أن: “تراث فرنسا هو المطبخ الفرنسي والأنبذة المختلفة، وقد أدرِجت الوجبات على الطريقة الفرنسية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2010، ولكنه لا يجب التأمل في هذا التراث أو تمجيده أو تذوقه فحسب، بل يجب تنميته وتحسينه”.
ويقول ألان دوكاس: ” إن المطبخ الفرنسي يعبّر عن مطبخ تطوّر باتجاه الخفة والإنسجام مع بيئته ، والعامل المشترك فيه هو الكرم، والمشاركة، وحب ما هو جميل ولذيذ، فهذه التظاهرة ستكون إستراحة ساحرة ومناسبة للاحتفال بالمطبخ الفرنسي في جميع أنحاء العالم”.
وكان الطاهي الفرنسي الشهير أوجوست إسكوفييه الذي أحدث في عام 1912 وجبات العشاء – التي تقدم فيها نفس الوجبة في نفس اليوم في عدة مدن في العالم ولأكبر عدد من الأشخاص، مصدر الإلهام الذي استوحيت منه تظاهرة “طعم فرنسا/فرنسا الطيبة”، التي ستنقل هذه الفكرة الجميلة وتشرك فيها المطاعم من جميع أنحاء العالم.
وسيقدّم الطهاة في مطاعمهم وجبة “على الطريقة الفرنسية” تشمل مقبلات تقليدية فرنسية فاتحة للشهية، ومقبلا باردا، ومقبلا ساخنا، والسمك أو القشريات، واللحمة أو الدواجن، والجبنة الفرنسية (أو مجموعة من أنواع الجبن المختارة)، وحلوى الشوكولاتة، والأنبذة ومشروب فرنسي مهضّم، مع حرية إبراز تقاليدهم أو ثقافتهم الخاصة بالمأكولات.
وستكون الوجبات في متناول الجميع، سواء وجبات المطاعم الصغيرة أو الموائد المميزة، التي يجري إعدادها بإستخدام منتجات طازجة تنتج محليا وفي مواسمها، وتحتوي نسبة أقل من الدهون والسكر والملح والبروتين.
و يعتبر هذا الحدث دعوة إلى رحلة حقيقية توجّهها فرنسا إلى العالم، تتمثل في جمع أكثر من ألف وخمسمائة طاه في خمس قارات، يستغلون ميزات فن الأكل الفرنسي للتعبير عن مواهبهم عبر إعداد ألف وخمسمائة وجبة.