عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم بمقر إقامته في عدن جنوبي البلاد اجتماعا مع اللواء الركن محمود الصبيحي وزير الدفاع والذي تمكن قبل نحو أسبوع من مغادرة منزله بالعاصمة صنعاء والإفلات من قبضة المسلحين الحوثيين.
واستعرض هادي خلال الاجتماع مع اللواء الصبيحي تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، وكذا تداعيات تصعيد جماعة الحوثي وانقلابها على السلطات الشرعية في البلاد منذ 21 سبتمبر الماضي.
وشدد هادي على ضرورة التزام كافة الأطراف السياسية بما تم إنجازه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والعمل على إنجاح الجهود الرامية لاستكمال العملية الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مؤكدا على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في البلد باعتباره مطلبا ملحا لبناء اليمن بعيدا عن لغة التأجيج والصراع الذي لا يخلق إلا مزيدا من المآسي والمعاناة.
وقال إن الشعب اليمني قد عانى الكثير وهو اليوم بحاجة إلى بناء وطنه الآمن والمستقر في إطار ثوابته الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني باعتبارها الطريق الأمثل لتحقيق تطلعات اليمنيين.
كما التقى الرئيس اليمني اليوم بعدد من قيادات مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وطالب هادي خلال اللقاء مكونات الحراك بتوحيد الصفوف وتجاوز خلافات الماضي في ظل وضع صعب يتطلب تكاتف جميع الجهود لوضع الحلول المناسبة للقضية الجنوبية، وقال ” إن القضية الجنوبية انتقلت من الساحة الوطنية إلى الساحة الإقليمية والدولية، وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه القضية خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني”.
وأضاف “اليمن يمر بوضع صعب يستدعي من الجميع التكاتف والعمل وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيقة، ولدينا هدف كبير وسام وهو بناء دولة يمنية اتحادية قائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للسلطة والثروة”.
من جانبها، أكدت قيادات مكونات الحراك الجنوبي دعمها للشرعية الدستورية للرئيس هادي بصفته منتخبا من قبل الشعب ومساندتها لجهوده في تسوية الأوضاع السياسية والأمنية.