شهدت كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس بالسويس الاجتماع الأسبوعي لنيافة الأنبا بموا أسقف السويس. واحتشدت الكاتدرائية بعدد كبير من الشعب، و تحدث الأنبا بموا عن”الشعور بالوحدة و علاجه ” وأشار نيافته إلى قصة المفلوج ضمن سلسلة موضوعات الصوم
و قال(ليس لى انسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء ) على الرغم انه فى مكان عام ويوجد حوله ناس كثيرين فهو يشعر بالوحدة لم يجد احد يسدد له احتياجاتة
و أوضح نيافته أن هناك فرق بين التوحد والشعور بالوحدة موضحا أن
التوحد هو شخص يترك البشر ويلتصق بالله والله يسدد كل احتياجاته مثل البابا كيرلس السادس والانبا بولا.
اما الشعور بالوحدة هو شخص له احتياجاته ولا يوجد من يسدد له احتياجاته مثل المفلوج
فكلمة المسيح” أتريد أن تبرأ ” وسدد لة احتياجاته ليس بالشفاء فقط بل اعطاه قوة أن يقوم ويمشي بدون أن ينزل إلى الماء. أما الشعور بالوحدة هو نتيجة وجود احتياجات غير مشبعة
وأن من أهم أسباب الشعور بالوحدة رغم الوجود وسط الناس
هو الخطية وهى تسبب انفصال الإنسان عن الله فيفقد الإحساس بالحب والاهتمام رغم وجوده وسط الناس ولكن شعوره بالحب لا يصل له
أيضا الأنانية والتمركز حول الذات ونتيجة تفكير الانسان أن كل الناس مثله فى الانانية يشعر أنه وحيد
و فقد لغة التواصل والحوار مع الاخر ايضا يسبب إنعزال الشخص عن الآخرين فيشعر بالوحدة لانه لا يشعر بحب الآخرين،
ايضا فتور المحبة وغياب المغفرة و عدم التسامح تشعر الناس بالوحدة وان لديه احتياج وغير مسدد
واشار نيافة الانبا بموا الى أهم طرق علاج الشعور بالوحدة هو التوبة والرجوع لله و الالتصاق بالرب من خلال وسائط النعمة وتقديم الحب للآخرين بطريقة إيجابي.