الكنيسة ليس من إختصاصها الزواج المدنى والأهم أن يكون الزواج مرة واحدة ولايحل إلا بالوفاة أو قرار الكنيسة
عدد الكنائس الإنجيلية 1200 موزعة على 17 “مذهبا”
البياضى: كفى 4 سنوات لرئيس الطائفة …و محاربة الإرهاب بالتعليم
أكد الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية أن مجلس كنائس مصر يحتاج جهازا لإدراته ،وأشار إلى إنتخابات رئيس الطائفة ستجرى يوم 20 فبراير الجارى
كما صرح أن الكنيسة ليس من إختصاصها الزواج المدنى والأهم أن يكون الزواج مرة واحدة ولايحل إلا بالوفاة أو قرار الكنيسة، وأشار البياضى إلى إن إنتخابات رئيس الطائفة 20 فبراير وكفى 4 سنوات مدة الرئاسة
فإلى نص الحوار ………
** فى البداية ماذا عن علاقتك بالراحل قداسة البابا شنودة الثالث؟
*حقا الله يختار القائد لكنيسته فى الوقت المناسب ، فإرتبطنا أنا والبابا شنودة بعلاقة صداقة قوية وقت رئاستنا لمجلس كنائس الشرق الأوسط ، وزرنا كنائس عديدة فى الأردن ، سوريا ،لبنان ، الأردن ،وقبرص وتولدت صداقة كبيرة بيننا ، والبابا كان دارسا مطلعا ،مكتبته حاوية لكل الكتب العالمية ،كان شاعرا موهوبا، ذاكرته خارقة وأتذكر انه وقت أن كان يحقق معه فى إحدى السنوات فقيل له أنه لايحب اللغة العربية ، وكان رد البابا شنودة “وأنا أحفظ ألفية إبن مالك ” فكان إعجابى يزيد به يوما بعد يوم ، ووقت أن كنا نفكر فى كتابة الكتاب المقدس على 2 عمود رفض البابا لأنه قال أنه يحفظ شكل الصفحات ويحفظ .الأيات فى مكانها
وعن علاقته بالكنيسة الإنجيلية فكان دائما يردد لى عبارة “أنا إنجيلى وأحب الإنجيل” ،وكنت أرد له “وأنا أرثوذكسى وأحب الإنجيل أيضا”
ومن أعمالنا المشتركة اننا أصدرنا “مجلة” مشتركة صدرنا منها عددين و ولكن لم تستكمل لظروف ،وأهدانى البابا عددا من الكتب فى لقاءاتى معه ،وفى إحدى المرات ذهبت إلى أندونيسيا ومعى كتاب مقدس باللغة العربية مهدى من قداسته وفى لقائى بالتلفزيون الإندونيسى حينما سافرت هناك أبدوا إستغرابهم من وجود نسخة من الإنجيل باللغة العربية وقاموا بتصويره .وأعطيتهم الكتاب تذكارا من مصر ونقلت للبابا ما حدث
**كان لك دورا فى إنشاء مجلس كنائس مصر ،ما تعليقك على عمله الآن؟
*عرضت على البابا شنودة الفكرة وقالى وقتها وما رأى الكاثوليك قلت له موافقين ووافق البابا بعدها ، ولكن توقف الموضوع بسبب مشكلة حدثت بين الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر وكنيسة القدس ،وفى آخر محاضرة للبابا شنودة قبل مرضه قال “أننا نفكر فى إنشاء مجلس كنائس مصر” والكنيسة صفقت تصفيقا حادا فالبابا شنودة دشن المجلس والبابا تواضروس نفذ القرار وسار على خطاه
ورأيى فى مجلس كنائس مصر ، أن الجهاز الذي يحرك المجلس لم يكتمل بعد ،وكل كنيسة مازالت محتفظة بكيانها وأظن أن الكنائس مع الوقت ستذوب والثقافة التى ينبغى أن تتغير
**هل ترى أن العالم دخل الكنيسة بكل ما يحمله من تكنولوجيا ،أما أن مايحدث أمرا طبيعيا بحكم مواكبة العصر؟
*الكنيسة لاتستطيع أن تنفصل عن العالم فهناك فرق بين إنسان عايش فى العالم والعالم عايش فى الإنسان ،والآن الفكر غير مقيد والكلمة لا أحد يسيطر عليها والحفاظ على النطق بالكلمة ولكن لابد من الدقة فى الكلمة لأنها تستطيع أن تبنى أو تهدم
**ما رأيكم فى توحيد الأعياد بين الكنائس ؟
*المفروض أن كل الأعياد يتم توحيد ميعادها فهناك فروق فى التوقيت والبابا شنودة فى بداية خدمته كان بيقول هاييجى الوقت اللى عيد الميلاد هايكون فى 8 يناير وبالفعل جاء هذا اليوم ،لأن كل خمسين سنة بتفرق يوم فمنذ سنوات عديدة كان يوم 6 يناير هو عيد الميلاد، وهكذا ، فالتوقيت مسألة ليست بالأهمية بقدر الحدث نفسه وهو مجىء المسيح ولم يختلف أحد على ميلاد وقيامة المسيح ولا توجد عقيدة إختلفت فى ذلك ،وهذا الأهم وأتفق مع خطوة البابا تواضروس فى تكليف الأنبا بيشوى بدراسة توحيد الأعياد
**تعتبر الأحوال الشخصية من القضايا الشائكة فى الكنائس المصرية ماذا عن بيانكم الأخير بعدم إختصاص الكنيسة الإنجيلية فى الزواج المدنى ؟
*أرى بالطبع أن الزواج المدنى غير كنسى وهو ما آثار لدى تساؤلا لماذا يتم سؤال الكنيسة فيه ،طالما هو فى غير إختصاصها ،و الزواج فى العالم كله يعرف على أنه علاقة مشهرة بين طرفين وما جمعه الله ،وبرغم أن الكنيسة تبارك الزواج وتصلى من أجله ،فأنا شخصيا مع حرية الإنسان وزواج الإنسان أيا كانت الطريقة سواء مدنيا أو كنسيا المهم أن يكون الزواج مرة واحدة ولا يحل إلا بالوفاة أو بقرار الكنيسة ،وحتى الزواج المدنى فالطلاق فيه له أيضا له نفس شروط .لائحة 1938 الخاصة بالكنيسة الارثوذكسية
وأؤكد أن الزواج المدنى ليس من إختصاصا الكنيسة ، ولكن على الدولة أن تقره لحل الكثير من المشكلات ،ولا ننسى أن .الكنيسة هى مشفى للجميع
**هل ترى أن 8 سنوات مدة كبيرة لرئيس الطائفة خاصة وإن تم تجديدها فى الإنتخابات التالية بحسب قوانين الكنيسة الإنجيلية؟
*ظللت 17 سنة رئيسا للطائفة من سنة 1997 ،وأرى أن هذا كثير وفيه رأى يطالب بأنه يكون 4 سنوات فقط مدة رئاسة الطائفة حتى وإن تجددت تكون 8 سنوات ،حتى يكون هناك تجديد للفكر والدماء ،فبابا روما السابق إستقال ودول عديدة رؤساءها يبقون على كراسيهم 4 سنوات أو 8 كحد اقصى ،فلماذا لا تقوم الكنيسة الإنجيلية بتقليد ذلك ؟
**وماذا عن إستعدادات الكنيسة لإنتخابات الطائفة ؟
*ستجرى الإنتخابات فى 20 فبراير الجارى، وستجرى بالإقتراع السرى،وذلك بعد غلق باب الترشح فى 13 فبراير وبعدها يتم فحص أوراق الترشح عن طريق لجنة مشكلة من أعضاء من المجلس الملى بالكنيسة ، على أن يكون التنصيب فى ابريل أو مايو المقبل
**بماذا تنصح رئيس الطائفة القادم؟
*أنصح الرئيس القادم أن يخرج عن الأسلوب الضيق ،فنحن نحتاج إلى إعادة النظر فى مواقعنا وخدماتنا
**وماذا عن عدد الكنائس الإنجيلية ؟ والسنودس الإنجيلى ؟
*لدينا 1200كنيسة منهم 350 للسنودس الإنجيلى بالكنيسة المشيخية ،240 كنائس لمذهب الإخوة ،160 رسولية ،90 نهضة القداسة ، و السنودس هو أحد المذاهب بالكنيسة الإنجيلية والدستور الذى يناقشه الآن خاص بالسنودس وقانون الطائفة .مستقل عن قانون السنودس
**ماذا عن لقاءاتك مع الرئيس السيسى؟
*هو يتمتع بإخلاص فى عمله حقيقة ، فيقول ما يستطيع أن يعمله ،وفى آخر لقاء كان يوجه النقد الذاتى وهذا قلما نجده فى شخصية رئيس وليتنا نتعلم من ذلك
**ترى ما الطريقة الإستراتيجية التى يجب أن تتبعها الدولة فى محاربة الإرهاب؟
*أولامحاربة الإرهاب بالتعليم وكتبت فى ذلك عدة مقالات ، وأيضا إزالة الحواجز بين فئات الشعب ،فكيف تحوى جامعة الأزهر كليات مدنية عامة كالطب والهندسة يتخرج منها متخصصون لم يتعاملوا فى مدارسهم وكلياتهم مع فئات الشعب كلها مثل الأقباط؟ ،فلابد أن ينفتح الأزهر ،وهناك فرق بين كليات “أصول الدين والشريعة ” و كليات الحقوق والهندسة التابعة للأزهر ،وفى مصر حوالى 69 كلية تابعة للأزهر تخرج آلاف المتخصصين فى مجالات عامة يتعاملوا مع كل البشر وأود أن ألفت النظر إلى أن الكنائس الإنجيلية هى التى أسست الجامعة الأمريكية ومدارسنا الإنجيلية منتشرة فى كل المحافظات وسعداء أنها تسع الكل من المسيحيين والمسلمين ، الحل فى العالم العربى التعليم ولما يبقى كثافة إحدى الفصول 70 طفلا مافيش شبابيك وطابور
**ترى كيف ينظر الغرب فيما يحدث فى الشرق الأوسط؟
*إعلامنا ضعيف ، ،فلايوجد لدينا من يكتب فى الميديا الأجنبية، فصورتنا فى الغرب لم تصل بالشكل الصحيح وتمثيلنا فى الإعلام الغربى ضعيف ولابد أن يكون لدينا قدرة على التواجد كوجودنا فى جورنال أمريكى له شعبيته مثلا ،فالشعب الامريكى أجهل مايكون عما يدور خارج حدود بلاده والعالم الثالث غير معلوم بالنسبة لهم ، ونعانى من ضعف كوادر أمام وضعف موارد مالية
**وماذا عن بعثات الكنيسة لمساعدة مسيحيى الموصل؟
خرجت عدة قوافل لمساعدة النازحين من الموصل من عدد من الكنائس لمساعدة المهجرين من بيوتهم وأكرر أن أسوأ تعصب هو ما يحدث تحت شعار الدين ،والدول الراقية تحل مشاكلها بالحوار فدول مثل الإتحاد الأوروبى دول عديدة جدا ولغات مختلفة ولكنها تحل مشكلتها بالحوار ،أما فى الدول النامية والشرق الأوسط هو العالم الوحيد الذى يستخدم للسلاح وتبيعه أمريكا ، ونحن لانتثقف ولا نعمل بقدر ما يتكلمون عن الدين وحتى أقباط الخارج فى تظاهراتهم مجرد أصوات “العيار اللى مايصيبش يدوش” ففى نيويورك كل يوم مسيرة ولكن كلها أصوات ،والبيت الأبيض له سلطاته ولكن أهم شىء عنده إرضاء الأغلبية الخاصة به وكيفية إرضاءها ، وما يهم الأغلبية أن يعيش فى سلام وبعد أحداث 11 سبتمبر إتغيرت نظرتهم لنا
**وما رأيك فى قضية المختطفين فى ليبيا وما الحلول المقترحة لحل القضية فى ليبيا بشكل عام؟
*أكرر أن القضية الأولى هى التعصب الدينى فكل المختطفين أقباط ،و”الناس بتترحم على القذافى الآن” والذى كان يدير البلاد كلها وكانت هناك وحدة وكان صمام أمان بالنسبة لما يحدث الآن ،و كل دولة لها معايير مختلفة وكوكان الطريق إلى الديمقراطية يحتاج مزيدا من الوقت حتى لاتنقلب الأمور مثلما حدث فى دولة ليبيا ،ولابد أن المصريين يعودوا ويتركوا هذه البلد بأى طريقة وأن تزال كل التعقيدات أمامهم لترك البلاد .فورا حتى لو هايتركوا أموالهم فأرواحهم أهم