سوف يحصل قديس أرميني من العصور الوسطى على واحدة من أعلى درجات التكريم في الكنيسة الكاثوليكية، بحسب ما أعلنه الفاتيكان اليوم الاثنين، ليكون بذلك واحداً من 36 شخصاً فقط حصلوا على درجات الدراسات العليا في التعاليم الكاثوليكية في تاريخ الكنيسة.
فخلال لقاءه الكاردينال أنجيلو أماتو، رئيس مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان، أكد البابا على اقتراح الكرادلة والأساقفة أعضاء المجمع في جلستهم العادية على منح لقب “دكتور في الكنيسة الجامعة” للقديس غريغوري من مدينة ناريك الأرمينية، الكاهن والراهب.
ويعد القديس الأرميني المولود عام 950، وسط عائلة كنسية علمية، راهباً وشاعراً وفيلسوفاً صوفياً، إضافة إلى كونه لاهوتياً وقديساً في الكنيسة الأرمنية الرسولية والكنيسة الكاثوليكية. وقالت إذاعة الفاتيكان بأنه “يحظى بمكانة على نطاق واسع من الاحترام والوقار باعتباره واحداً من أعظم شخصيات القرون الوسطى في الفكر الديني الأرميني والأدب”.
وبهذا الإعلان يكون القديس غريغوري ثالث شخصية تمنحه الكنيسة الكاثوليكية هذا اللقب الفريد خلال هذا القرن، بعد القديس يوحنا الأفيلي والقديسة هيلدغارد من بينغن، من قبل البابا بندكتس السادس عشر في الأعوام 2011 و2012 على التوالي.
ويأتي قرار البابا فرنسيس قبيل قداس إلهي من المقرر أن يترأسه في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان في 12 ابريل المقبل في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للأرمن.