التعددية السياسية و احتضان الشباب المعتدلين
استيعاب الحركات الاسلامية المعتدلة ضرورة
حول سبل وقف افراز الظروف لمؤيدين جدد لداعش و امثاله يقول موفق كمال باحث متخصص فى ملف التنظيمات الارهابية و القضايا الامنية بالاردن فى تصريح خاص ل ” وطنى ” :” ان المواجهة فيما يتعلق بالشأن المصرى تحديدا تبدأ من الداخل فيجب ان يستوعب النظام المصرى الحركات الاسلامية السلمية غير المسلحة لانها تمثل رقما فى الشارع السياسى لا يمكن تجاهله.. و يبدأ ذلك بالعفو عن المحتجزبن – من غير المتورطين فى قضايا جنائية – خاصة من الشباب .. و يحدث ذلك سريعا لان العدالة الناجزة لها مفعول السحر فى النفوس اما العدالة البطيئة فتولد الشعور بالقهر الذى هو حاضنى للتغريد بعيدا عن السرب الوطنى .. فالشباب من الحركات الاسلامية هم الاكثر قبولا للتغيير و افكارهم تميل الى الاعتدال اكثر يجب الا نتركهم للمتشددين داخل السجون فيخرجون منها بعد حين محملين بالرغبة فى الانتقام من الدولة و نعيد انتاج الارهاب من جديد .
و يؤكد موفق :” يتوجب على النظام اعادة صياغة علاقته بكافة الاطياف و توحيد الشارع المصرى و الا سينضم المعارضين ولو بعد حين الى الارهابيين و يبدا مخطط هدم الدولة و بث الرعب فى النفوس بغية الانتقام .
و يضيف موفق :” هذا مع الأخد بأسلوب التعددية السياسية والفكرية كقاعدة للمشاركة في تسيير شئون المجتمع مع احترام قيم الجدارة والكفاءة في تحمل المسؤوليات وذلك بأن تحاول الأنظمة العربية تقوية شرعيتها من خلال احترامها لقدرات مواطنيها على الفعل والتفكير ونبذ النزاعات الانفصالية والقطرية والطائفية والمذهبية التي تؤدي الى التناحر.”