ثلاثة قرارات مهمة اتخذتها القوات المسلحة لتامين الحدود الاربعة
صرح اللواء الدكتور طلعت موسى المستشار باكاديمية ناصر العسكرية العليا لــ “وطني” بأن السبل الدولية لمكافحة الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا عديدة وبدأت مصر فى تنفيذ عدد من الإجراءات فى هذا الصدد وأوضح قائلاً:“يجب أن يتم القضاء على الإرهاب بصورة جماعية لأنه ينتقل من دولة لدولة، فلو لم يتضافر الجميع لمواجهته لن نفلح ويجب أن يكون ذلك بخطة استراتيجية تلتزم بها كل الدول وتنفذها وفى تقديرى أهم نقطة هى تبادل المعلومات حول الإرهاب بين الاجهزة المخابرتية ..
وعدم التفاوض مع الإرهاب إذ تجب إبادته تماماً.. وبسط السيطرة العسكرية لكل دولة على أراضيها.. وتقديم الدعم الخارجى للحكومات الشرعية والقوات المسلحة الشرعية على أن تتكفل كل دولة بالقيام بالضربات الاستباقية لهدم التنظيمات المسلحة.. والتنسيق بين أجهزة المخابرات على مستوى الدول. ودعم الدول المنكوبة بالإرهاب عسكرياًّ وتسليحها لتتمكن من مواجهته داخليا.
وبالطبع لن تنضم قطر فى هذا التنسيق إذ أنها دولة تغرد خارج السرب ولم توافق على قرار جامعة الدول العربية باعتبار أن ذبح المواطنين المصريين عملاً إرهابياًّ.. قطر هى الولاية الامريكية الــ 52 بعد إسرائيل .
حماية الحدود
وعن حماية الحدود يؤكد موسى:” تم بالفعل صدور قرارت صارمة لحماية الحدود المصرية أولها إغلاق الأنفاق بعد حادث قرم القواديس فى سيناء والذى راح ضحيته 30 من أبناء القوات المسلحة .. ثانياً إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة وإخلاء الشريط الحدودى بعمق واحد كيلو متر .. ثالثا صدور القرار الجمهورى باعتبار مناطق الحدود الجغرافية والسياسية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة باعتبار المناطق المتاخمة لها مناطق عسكرية .. وعلى أي فرد يمر بها يكون حاملا تصريح من هيئة عمليات القوات المسلحة بالمرور .. وبذلك تحولت حدود مصر إلى جدار منيع قوى يمنع تسلل أي عناصر تخريبية أو أعمال تهريب أو الاختراق لهذه الحدود.
وقامت القوات المسلحة بحماية هذه الحدود بوضع نقاط ملاحظة كل 3 إلى 4 كيلو متر.. والربط بينها وبين دوريات متحركة وتوفير احتياطيات متدرجة الحجم على مختلف المستويات .. أي وضع مختلف الاحتياطيات ” فصيلة .. سرية ..كتيبة لواء ” .. بحيث تتمكن من مواجهة أي اختراقات .. بالاشتراك مع قوات الصاعقة والمظلات والمشاة والمشاة الميكانيكية والدبابات والدفاع الجوى وحرس الحدود والقوات الجوية والقوات البحرية و قوات الانتشار السريع .. وبالتالى فإن الدفاع عن حدودنا بهذه الطريقة جعل الحدود حائط سد ضد الإرهابيين .
المواجهة العسكرية
وعن إمكانية تكرار الضربة الجوية على مواقع داعش فى ليبيا يؤكد موسى:”التصريح الرسسمى الذى خرج بخصوص الضربة الجوية الأولى أنها كانت رداًّ على الأعمال الإرهابية أي أنها رد على عمل عدوانى على المصريين .. وتمت بالتنسيق بين القوات المسلحة الليبية ولم تتم منفردة خاصة وأن هناك تعاوناً عسكرياًّ بين الطرفين موقع منذ فترة بناء على طلب الحكومة الشرعية الليبية المنتخبة .. عند زيارة رئيس الاركان فى ليبيا والذى طلب الدعم العسكرى المصرى لليبيا ..وفى إطار حق الدفاع عن النفس .. وطبقاً للمادة 51 من القانون الدولى التى تعطى للدول حق الدفاع عن النفس بتوجيه ضربة فى دولة أخرى فى إطار الشرعية الدولية .. وعن تكرارها لن تاتى إلا بطلب من الحكومة المصرية الليبية “أنصار حفتر” الغرب معترف بهذه الحكومة – خاصة فى حال وقوع حادث مماثل .