للنفط دور محوري فى دعم الإرهاب وفى هذا الصدد يقول الدكتور وليد فارس المستشار لدى الكونجرس الامريكى لملف الشرق الاوسط و الارهاب – فى تصريح خاص ل ” وطنى ” موضحا :
“ الإخوان استطاعو أخونة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر .. حينما جاءوا إلى أمريكا فكونوا روابط لهم فى بداية الستينات .. وفى السبعينات أنشأوا التراث الإسلامى واتحاد الفكر الاسلامى حتى وصلوا الى التنظيم المركزى فى منتصف التسعينات .. فهناك عمق تاريخى للدخول الإخوانى فى العمل السياسى بامريكا خاصة ايام الحرب الباردة و تطور بعد ذلك ليعمل ضد الانظمة العربية .. سبب نجاح اللوبى الاخوانى فى امريكا انه ضرب كل الضوابط التى يمكن ان تضبطه عبر عمل دؤوب اكاديمى، وكان يفرض نفسه كممثل للجاليات وكان يصعب على الادارة الامريكية اكتشاف ذلك فى البداية ..
لعب البترو دولار الامريكى .. اى الاموال النفطية دورا كبيرا فى تعزيز الوجود الاسلامى فى امريكا فكان المال النفطى ينتهى الى ايادى الاخوان .. وعزز قدرتهم ليكون لهم نفوذ و باتوا يؤثرون على طريقة ارسال واشنطن لمساعدتها الى الدول العربية بما فيها مصر ..و كانت المساعدات تصل الى مؤسسات اخوانية اخرى يسيطر عليها الاخوان .. سدوا قدرة السياسيين الامريكيين على معرفة الحقائق لان الامريكيون يرتكزون فى معرفة الحقائق على خبراء من الشرق الاوسط .. و مواقع الخبراء احتلها الاخوان على مدار 30 سنة .. و المطلوب اليوم لمواجهة الارهاب ان تتكاتف النخب المسيحية و الاسلامية من اجل الاصلاح الفكرى .. لان الافكار المتطرفة للاخوان و كل امثالهم من الجهاديين تهدد المنطقة كلها الان .. و يجب ان يتم ذلك بالتوازى مع اتخاذ الحكومات كافة الاجراءات من اجل الامن والاستقرار خاصة فيما يتعلق بالاقليات الذين تستخدمهم داعش الان لضرب مصر تحديدا .. و لن يتثنى ذلك على الصعيد الداخلى فى مصر الا بارساء دولة القانون.