أعلنت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي إنه يعتبر يناير شهر التوعية بسرطان عنق الرحم حيث يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء والسبب الثاني الرئيسي لوفاة النساء بالسرطان في العالم.
صرح الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس وحدة الإكتشاف المبكر ورئيس المؤسسة ، أن كل السيدات معرضات لخطر الإصابة بهذا المرض أياً كان عمرهن أو تاريخهن المرضي فالإصابة بهذا النوع من السرطان ليس وراثيا، ولكن يمكن إكتشافه وعلاجه والشفاء منه بدرجة عالية.
ويقول الدكتور محمد شعلان أن فيروس الورم الحليمي (HPV) هو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم ، ويعتبر من أكثر الفيروسات شيوعاً وله أنواع كثيرة معظمها غير ضار ، بمعنى أنه قد يصاب الإنسان به ومناعة الجسم تتغلب عليه تلقائيًا ، والأنواع الضارة الناتجة عن الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم هي التى قد تعمل على تطوير عدوى الفيروس إلى سرطان عنق الرحم.
يضيف شعلان أن هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة وهي: التدخين ، وجود مرض مناعي (وجود مشكلة لمحاربة أي مرض في الجسم) ، إستخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة (خمس سنوات أو أكثر) ، الإنجاب 3 مرات أو أكثر ، موضحاً أن سرطان عنق الرحم ليس له أعراض واضحة ولكن فى الحالات المتقدمة تظهر بعض الأعراض ومنها: حدوث نزيف مهبلي في أوقات تختلف عن أوقات دورة الحيض المعتادة ، قد يكون هنالك ألم في بعض الأحيان في منطقة عنق الرحم خلال ممارسة العلاقة الحميمية ، قد يصاحب ذلك ألم في العظام ، ألم في البطن ، نقصان غير طبيعي للوزن (مع وجود أعراض من الأعراض الأخرى) ، التعب العام.
ويوضح شعلان أن هناك نوعين من الاختبارات للكشف عن سرطان عنق الرحم ومنها مسحة عنق الرحم ، وهى من أكثر الطرق الفعالة وتبدأ من سن 21 – 65 سنة. وإذا كانت نتيجة الفحص طبيعية سينصحك الطبيب بعمل الفحص مرة أخري بعد 3 سنوات ، وإختبار فيروس الورم الحليمي ويبدأ من سن 30 سنة.
وعن الأخبار السارة ، ذكر الدكتور شعلان أن هناك تطعيم ضد سرطان عنق الرحم ويأخذ على 3 جرعات ، كما ينصح بأخذ الجرعات بداية من سن 11 أو 12 سنة للبنات و ممكن من سن 13 – 26 سنة ، ويكون أكثر فاعلية للبنات والسيدات اللاتي لم تسبق لهن الممارسة الجنسية.