بعد علمنا بوجود معدية غير أدمية وغير مهيئة للركوب بنجع عبدالله حسين التابع لمركز البياضية بمحافظة الاقصر ، في إحدي الصور المتداولة علي مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ، أنتقلت”وطني” إلية هذا المكان لرؤيته علي الطبيعة والتحقق من الأمر، حيث رأينا المعدية علي أطراف الترعة الموجودة بنجع “عبدالله حسين ” والتابع لمركز البياضية بمحافظة الاقصر ، غير مستعملة ، فضلاً علي عدم وجود أي منازل محيطة بتلك المنطقة “أي منطقة شبه فارغة ” ، ولاحظت وجود أطفال يمرحون علي حافة الترعة ، وعلمت من مصادر خاصة بقيام هذه الأطفال بالركوب علي المعدية لإستخدامهم في التصوير بتلك القناة . .. ..وبعد حوالي ساعة من هذا حضرت سيارة شرطة تسال ماذا تفعلون؟!
أسئلة كثيرة تجوب في خواطراكم ، ما قصة هذه المعدية ،القناة ، والقرية ، والكوبري، وسيارة الشرطة؟ .
ولإيجاد أجوبة علي هذه الأسئلة توجهنا بالسؤال الى أهالي القرية المجاورة ومن خلال معايشتي لتلك القريه في ذلك اليوم.
فى البداية قال باسم بسطاوي خليل والبالغ من العمر 35 عاما، ويعمل كومساري بهيئة السكة الحديد بالاقصر ، ويعيش بقرية “المطاعية” التابعة لمركز البياضية بالاقصرايضا ، بداية مشكلة الكوبري هي حدوث تصدعات كبيرة به مما أدي إلي حدوث كسر في بعض أجزائة، وعلي هذا الأساس أرسلنا عده شكاوي وفاكسات إلي الإدارة الهندسية باسنا ، وبالفعل أجرو معاينات للكوبري ومنعوا مرور السيارات الكبيرة عليه منعا لحدوث أي أنكسارات أخري به.
وتابع خليل …أرسلنا فاكسات أخري لسرعة إيجاد حلول من قبل الإدارة الهندسية بإسنا وأرسلت الإدارة إشاره بضرورة إجراء عملية إحلال وتجديد بالكوبري ، ولكن ماحدث أن أعترض الأهالي بقرية “الزروب” أو نجع عبدالله حسين ، والتي لا يتعدي قاطنيها الــ150 فرد ، والصادر لها قرارا بالإزالة لوجودها بين منطقة السكة الحديد ، وطالبت بإنشاء كوبري لهم ، وأرسلنا مرة أخري للإدارة الهندسية للبت في هذا الأمر وقدمنا عده شكاوي للمسئولي بمحافظة الاقصر وعلي رأسهم المحافظ بعدد 68 فاكس، وقررت اللجنة هندسية إنشاء كوبري بعيداً عن القرية بأكثر من كيلو متر ، علي أن يكون بين القريتين ، ولكن عدد قريتنا يتعدي النصف مليون فضلا عن وجود عده مدارس بالمنطقة ووحده صحية ، ومجلس محلي وحضانة أطفال ، وسيارات كبيرة وكثيرة جميعها تمر من خلال هذا الكوبري الضيق فكيف سيتم تحويلة مسافة كبيرة تتعدي الكيلو متر، لا يستطيع الرجل المسن السير إليها .
وبدأت أصوات أهالي القريه تتعالي من عظم مايشعرون به تجاه تلك المشكلة .
وأستنكر محمد إسماعيل ،غاضبا قيام أهالي قرية “عبدالله حسين” بتقديم طلب لإنشاء كوبري رغم قلة عددهم وعدم إحتياجهم له فأطفالهم يدرسون بالمدارس المنشأه بقريتنا! ، مضفيا..هذه القرية ليس لها أي وجود، مشيراً إلي قيام أحد المرشحين لمجلس الشعب بتقديم طلب بإنشاء كوبري لتلك القرية للحصول علي أصواتهم في الإنتخابات البرلمانيه ، وبالإتفاق مع إحدي القنوات الفضائيه بتصوير معدية غير مستعملة وإجبار الأطفال علي الركوب بها لتوصيل رسالة غير حقيقة وهي إحتياجهم للكوبري علي أساس أنهم يستخدمون هذه المعديه للوصول لمنازلهم، مشيرا إلي أن أحد الأهالي من القريه الأخري قام بالتبليغ لمنع أي شخص بالتصوير وكشف كذب ماحدث.
وأكد إسماعيل إلي وجود العديد من المشكلات التي تسبب فيها ضيق الكوبري والذي لا يسع لمرور أكثر من سيارة واحده ولا تتحمل مرور أي سيارات بجانبها او حتي درجات بخارية ، مشيراً إلي وجود كابلات الكهرباء أسفل الكوبري مباشرة وتعلو مياه الترعة والتي قد تسبب كارثة في حالة إنكسارالكوبري ووقوعة .