بعد ملتقي التوظيف الذي انعقد مؤخرا من قبل رئاسة الوزراء, وتم الإعلان من خلاله عن إتاحة العديد من فرص العمل في أكثر من 35 شركة بالقطاع الخاص والاستثماري لذوي الإعاقة, إلا أن هذا الملتقي عاني من سوء تنظيمه بالإضافة إلي أن العديد من فرص العمل لا تصلح للأشخاص ذوي الإعاقة مثل العمل كأفراد أمن وحراسة لبعض الشركات, وغيرها من مجالات العمل التي لا تتناسب وقدارت الأشخاص المعاقين.
وبالرغم من أن الملتقي من المفترض أن الهدف منه إتاحة فرص عمل للأشخاص المعاقين ضمن حقهم في العمل في القطاع الحكومي والخاص إلا أنه لم يحقق الهدف المرجو منه, بل خرجت مناشدات من قبل ذوي الإعاقة ممن هم في المحافظات يطالبون بحقهم في العمل, وأن تكون هناك فرص متاحه لهم في محافظاتهم.
ووصلتنا رسالة من أحد الأشخاص المعاقين من محافظة أسيوط يناشد فيها رئيس الوزراء النظر إلي ذوي الإعاقة بعين الاهتمام, وإيجاد آليات حقيقية لحصولهم علي حقهم في العمل والحياة الكريمة.
قال هاني صابر: حدثت لي إصابة, وأصبحت من ذوي الإعاقة البصرية وحاصل علي شهادة تأهيل صادرة طبقا للمادة 7 من القانون رقم 39 لسنة 1975, ورقم القيد بسجل المؤهلين 9 بتاريخ 30 إبريل 2007, توضح نوع إعاقتي, وأن لي الحق في العمل ضمن نسبة الـ5% في التعيينات الحكومية كما حصلت علي دبلوم المدارس الثانوية الزراعية عام 2001, وعمري الآن ثلاثون عاما, وبالرغم من ذلك ليس لدي عمل أو أي دخل ثابت, وحاليا أحصل علي معاش التضامن الاجتماعي قيمته 400 جنيه فقط لا تكفي لمصروفاتنا حيث أنني متزوج ولدي أطفال وأسرة.
أضاف بقوله: بالرغم من أني طرقت الكثير من الأبواب للحصول علي وظيفة وتم تعييني ضمن نسبة الـ5% إلا أنني لم أحصل علي أي عمل حتي الآن, وقمت باستخراج كعب عمل بتاريخ 17 مايو 2007, وحتي الآن لم يتم إلحاقي بأي فرصة عمل, وحينما علمت بملتقي التوظيف الذي أقيم مؤخرا وجدت صعوبة شديدة في الانتقال من محافظة أسيوط إلي القاهرة بالإضافة إلي أن فرص العمل التي تم الإعلان عنها من قبل وزارة القوي العاملة في هذا الملتقي لا أستطيع العمل بها…
استطرد صابر قائلا: أناشد رئيس الوزراء بالاهتمام بمطالبنا في الحصول علي فرصة عمل, حتي نستطيع أن نعيش حياة كريمة, وأن توفر وزارة القوي العاملة في كل محافظة فرص عمل مناسبة للأشخاص المعاقين من الإعاقات المختلفة.
المحررة:
نناشد المسئولين بمساعدة هاني صابر وغيره من الأشخاص المعاقين في حقهم في الحصول علي فرصة عمل ليعيشوا حياة كريمة, وأن تكون هناك آلية لرصد ذوي الإعاقة علي مستوي الجمهورية, بالإضافة إلي التسجيل الإلكتروني الذي أعلن عنه رئيس الوزراء في ملتقي توظيف ذوي الإعاقة مؤخرا, لأن هناك العديد من الأشخاص المعاقين وأسرهم ممن لا يستخدمون الإنترنت في القري والنجوع بمحافظات مصر المختلفة وبالتالي لن يستطيعوا تسجيل بياناتهم والتي من خلالها يمكن رصد مطالبهم وحقوقهم التي لم يحصلوا عليها بعد.
ـــــــــــــــــ
تبرع
تبرعت السيدة أم عاطف بمبلغ 4745 جنيها