علق مكرم محمد أحمد، الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين السابق، علي قرار البرلمان الأوربي بعدم المشاركة في الإشراف علي الانتخابات البرلمانية المصرية، واصفا إياه بالمحير، مشيراً إلي أن الموقف الأوربي متغير، فتارة يتخذون مواقف قوية لمساندة مصر في محاربة الإرهاب، واخري يتراجعون وفقا للموقف الأمريكي.
أضاف مكرم خلال مداخلته مع الإعلامي نشأت الديهي، في برنامج بالورقة والقلم علي قناة التحرير، أن قرار البرلمان الأوربي غير مرتبط بقرار البرلمان البريطاني المنتظر حول الإرهاب وتعاملها مع “جماعة الإخوان المسلمين”، لافتا أن هناك تسريبات بأن الموقف البريطاني سيمسك العصا من المنتصف، ولن يتخذ مواقف حازمة ضد الإرهاب، سواء في مصر أو ليبيا.
وأكد أن قرار البرلمان الأوربي، بالإفراج عن عناصر الإخوان، يعكس الضغوط الأمريكية المطالب بإشراك الجماعة في البرلمان. مضيفا أن الإدارة الأمريكية منعت حتي اليوم مساعدات مالية عن مصر، للضغط علي النظام المصري لتحقيق أهداف محددة، واصفاً الموقف الأمريكي بأن يتقدم خطوة للأمام ويتراجع أثنان للخلف مشدد علي ضرورة تأثر المصريين بتلك المستجدات، ويجب عليهم التصرف وفقا لمصالحهم، ودعوة كيانات أخري للاشراف علي الانتخابات البرلمانية، مثل الأتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والدول العربية، كما شدد علي ضرورة نزاهة الانتخابات لإرغام الأوربيين علي العدول عن موقفهم.
ومن جانبه وصف د. أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، قرار البرلمان الأوربي بعدم المشاركة في المراقبة في الانتخابات البرلمانية المصرية والمطالبة بالإفراج عن عناصر جماعة الإخوان ومشاركتهم في العملية الانتخابية، بأنه تدخل سافر في الشأن المصري. مؤكدا علي قدرة النظام المصري علي التكييف والتعامل مع تلك التجاذبات.
وأضاف أن تلك الخطوات كانت تستلزم في وقت سابق أن يكون الرد الرسمي للدولة أكثر حزما. موضحا أنه يجب علي مصر تقديم إحتجاج رسمي شديد اللهجة عن طريق خارجيتها، ويتناسب مع التدخل الأوربي السافر في الشأن المصري ،لافتاً إلي بيان الخارجية المصرية أمس الأول، واصفاً إياه بالممتاز، مشدداً علي أن النظام المعمول به في دولة لا ينطبق علي الأخري.