وناشط يدعو الأقباط وقيادات الكنيسة تعليق مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد حتى عودة المختطفين
اشتركت كنائس محافظة المنيا، طوال ليلة الأحد، أثناء سهرة صلوات تسبحه شهر كيهك، وصباحاً بالقداس، في رفع صلوات وتضرعات حارة من أجل سلامة المختطفين المصريين في دولة ليبيا وعددهم 20 شاباً من أبناء محافظة المنيا.
وطالب الدكتور مينا ثابت، مؤسس حزب المبادرة الشعبية “تحت التأسيس” ومنسق مجلس الأراخنة والحكماء، الأقباط عموما وقادة الكنيسة القبطية الارثوذكسية على وجه الخصوص داخل وخارج مصر تعليق كافة مظاهر احتفالات عيد الميلاد المجيد مشاركة لآلام أسر الاقباط الـ 20 المخطوفين من قبل جماعة أنصار الشريعة الليبية المتطرفة.
وطالب الرئيس السيسي دعوة مجلسي الأمن القومى والأعلى للقوات المسلحة للانعقاد على وجه السرعة لبحث الأمر، واتخاذ كافة ما يلزم لعودة هولاء المصريين المختطفين لذويهم.
من جانبه قال شريف نادي موسى، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أن التكرار المفرط لاستهداف المواطنين المصريين في دولة ليبيا، خاصة من الأقباط يعطي لمصر الحق في التدخل وفق ما تراه السلطة المصرية لحماية رعاياها من خطر داهم .
وأضاف أن المجتمع الدولي اهتز بكامله لمجرد مقتل عدد يقل عن عدد أصابع اليد الواحدة من الصحفيين الأمريكيين والبريطانيين، علي أيدي عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، وتحرك العالم ضد “داعش” لتوقيفها، وهذا يمنح مصر الدافع والمبرر لحماية أمنها القومي الذي يهدده استباحة هذه التنظيمات الإرهابية للداخل الليبي.
ويجب على الدولة المصرية استعادة رعاياها ومنع دخول مصريين جدد لدولة تستباح فيها الدماء والحرمات بهذا الشكل، أو التكفل بتوجيه ونقل الرعايا المصريين للمناطق التي طهرها الجيش الوطني والشرطة الليبية من العناصر التكفيرية والتنظيمات المتحالفة مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وأهاب بالخارجية المصرية والجهات السيادية المختصة بسرعة التدخل لاستعادة المختطفين بكل الوسائل الدبلوماسية أو غير الدبلوماسية.
وكان مسلحون متشددون ينتمون لجماعة “فجر ليبيا”، قاموا باختطاف 13 مصري، جميعهم من الأقباط من أبناء مركز سمالوط بالمنيا، وقبل خمسة أيام اختطف 7 آخرين من ابناء محافظة المنيا، تحت تهديد مسلحون قطعوا طريقهم وهم في طريق عودتهم لمصر لقضاء عيد الميلاد مع عائلاتهم .