كثرت الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي خلال هذه الفترة من السنة ؛ حيث التقلبات الجوية والإنخفاض الشديد لدرجات الحرارة.
ويؤكد المتخصصين أن الالتهاب الرئوي يسبقه عادة عدوى في الجهاز التنفسي العلوي مثل البرد والإنفلونزا، كما أن أكثر الأشخاص إصابة به هم الأطفال وكبار السن الذين يتعدون سن الستين، ويعد سوء التغذية من الأسباب التي تؤدي إلى تسلل المرض لجسد الإنسان .
فالالتهاب الرئوي هو التهاب في الحويصلات الرئوية يتسبب من نزلة برد مهملة وغير معالجة فتنزل نزلة البرد الى الرئتين فتمتليء الحويصلات بالصديد مما يعيق إنتقال الاوكسجين من الحويصلات الى الاوعية الدموية ، وينتج عن ذلك خلل في عمل وظائف الخلايا ، أما أنتقال العدوى فهي ضعيفة في حالة الالتهاب الرئوي البكتيري لان الالتهاب يكون عميقا في داخل الرئتين ، ولكن تكون فرصة العدوى اكثر في حالة الالتهاب الرئوي الفيروسي او اللانوعي اذ ينتقل الفيروس بالرذاذ المتطاير بالعطس والسعال من المصاب .
وعن الاعراض يوضح المتخصصين ، أنها تكون عبارة عن سعال جاف او مصاحب للبلغم الاخضر او الاصفر او المصحوب بالدم ، سرعة الشهيق والزفير وسرعة ضربات القلب ، أوجاع في الصدر ، ضيق في النفس ، رعشة وتعرق شديد ، أرتفاع في درجة الحرارة زرقة في الشفايف والاظافر عند تقدم المرض ، هذيان وهلوسة في المرض الشديد ، ضعف عام والم في العضلات ، فقدان للشهية .
أما الاسباب فتعود الى فطريات او فيروس او بكتيريا ، السعال او العطس او الرذاذ المتطاير من المصاب الى السليم ، إستخدام ادوات المريض الخاصة ، نقص المناعة ، التدخين .
العلاج
ومن أفضل طرق علاج الالتهاب الرئوى التغذية الصحية المناسبة في حالة الإصابة بهذا المرض وتنقسم إلى نوعين هما العلاج العشبي والعلاج بالتغذية.
أولا العلاج بالأعشاب : ويحتوي على أكثر من مصدر وهم: «الحلبة وتشرب أربع مرات في اليوم، الزنجبيل وهو مضاد فعال ضد الميكروبات ويفيد في علاج الحمى، الجرجير ويستخدم كعصير في معالجة الالتهابات وتنظيف الصدر من الإفرازات ».
ثانيا التغذية الصحية وتشمل عدة خطوات هي: «تناول الوجبات المحتوىة على الفواكه والخضراوات الطازجة، شرب كمية وفيرة من العصائر الطازجة، فيتامين “أ” ضروري جدًا للمحافظة على سلامة الممرات التنفسية ونقصه يؤدي إلى زيادة القابلية للعدوى، كما أن معدن الزنك ضروري لتقوية جهاز المناعة، خاصة في الوقاية من الإصابة بأمراض الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ويوجد في الزبادي والحبوب الكاملة والأسماك ، والثوم الذى يعتبر مضاد حيوي وقاتل للجراثيم فيؤكل الثوم في الطعام والسلطات ، مع تناول الخضراوات الداكنة اللون ووجبات صغيرة بين الحين والآخر لأنه هذه العادة تؤدي إلى تمدد المعدة والضغط على الرئتين ، وتجنب التوابل والطعام الحريف والاكثار من الحمضيات ».
الوقاية
وبالنسبة للأطفال وكبار السن فيجب الوقاية من الالتهاب الرئوى من خلال ، الاهتمام بالتغذية الجيدة ، ممارسة الرياضة الخفيفة ، التوقف عن التدخين ، الحصول على قسط كافي من النوم يوميا ، تجنب الاتربة والابخرة الضارة ، الابتعاد عن مخالطة المرضى ومصادر العدوى .