كتاب جديد يتناول حياة الأنبا أبرآم
أصدرت إيبارشية الفيوم كتابًا جديدًا عنوانه “حياة ورسالة القديس العظيم الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة لمناسبة مرور مائة عام على نياحته 1914-2014م”، من إعداد الباحثين د. رامي عطا صديق وأ. رامي جمال صموئيل، مراجعة وتقديم نيافة الأنبا أبرآم أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال العامر بجبل النقلون الذي يقول في تقديمه للكتاب أنه “مجهود رائع يشكرا عليه، به تفاصيل لم تُذكر من قبل وموثق بمستندات تؤكد صحة تلك التفاصيل والأحداث”.
يأتي الكتاب في 192 صفحة من القطع الكبير، في مقدمة، وخمسة عشرة فصلًا هي على الترتيب: تاريخ حياته- الأنبا أبرآم وفضيلة العطاء- الأنبا أبرآم والتعمير- الأنبا أبرآم والعمل الأهلي الخيري- الأنبا أبرآم والتعليم- الرجل المُحب والمحبوب- مواقف من حياته- ليدر يزور الأنبا أبرآم ويكتب عنه- الزيارة إلى الفيوم- منشورات رعوية- النياحة- الأنبا إبرآم في مناهج التعليم- الاعتراف بقداسة الأنبا أبرآم- مزار الأنبا أبرآم- ذكرى عطرة.
الجدير بالذكر أن القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة يُعد واحدًا من أبرز قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال القرنين 19 و20، حيث تحلى بالكثير من القيم الإنسانية الراقية والعديد من الفضائل السامية ربما في مقدمتها فضيلة العطاء، فقد كان يحب الفقراء محبة كبيرة وفائقة، ومن جانب آخر فإنه تميز بالبساطة الشديدة والتواضع الحقيقي والإيمان العميق، لذا فقد كان الأنبا أبرآم محبوبا من الجميع من المسيحيين والمسلمين من الأغنياء والبسطاء من الحكام و المحكومين على السواء كما كان الرجل مُحبًا للجميع دون تفرقة أو تمييز بسبب دين أو لون أو جنس أو مستوى اقتصادي– اجتماعي أو أي شكل من أشكال التمييز.
ويذكر المؤلفان في مقدمتهما أن هذا الكتاب إنما يقدم حياة الأنبا أبرآم ورسالته التي عاش من أجلها، لتظل حياته عبرة أمام الأحياء، وشاهدة على تطبيق الكثير من تعاليم السيد المسيح الخاصة بأعمال الرحمة والعطاء وإضافة الغرباء والعطف على المساكين.
كما حاول المؤلفان تقديم الجديد في هذا الكتاب، من خلال العودة لبعض الصحف المعاصرة لحياة القديس، والتي اهتمت بنقل بعض أخباره، حيث أنهما أرادا تقديم دراسة بحثية عن واحد من أبرز أساقفة الكنيسة القبطية، دون تهويل أو مبالغة كعادة بعض الكتابات التي تتناول حياة القديسين، حيث اجتهدا- كما يذكرا- لكي يكون كتابهما دراسة بحثية مزودة بالمصادر والمراجع العربية الأصيلة بالإضافة إلى بعض المراجع الأجنبية.
يتساءل المؤلفان في كتابهما: “كيف نحفظ ذكرى الأنبا أبرآم بين الأجيال الجديدة ونكرم اسمه من جيل إلى جيل؟” وتأتي إجابتهما على النحو التالي:
“إن القديس العظيم الأنبا أبرآم يستحق منا أن نذكره على الدوام، وأن تُتلى سيرته في الصباح والعشية، على الرعاة والرعية، حتى نتمثل به في سيرته وفضائله.
وهنا، وبمناسبة الذكرى المئوية لرحيل القديس الأنبا أبرآم، فإننا نقدم بعض المقترحات، والتي نتمنى أن تجد قبولًا من أبناء الكنيسة:
إعادة إصدار المؤلفات المتنوعة التي صدرت عن الأنبا أبرآم عبر السنين الماضية، سواء أثناء حياته أو بعد رحيله.
نشر الوثائق التي صدرت في عهده، وبالأخص تلك الرسائل الرعوية.
تطوير المتحف الخاص بالأنبا أبرآم في مزاره بدير العزب في الفيوم بحيث يضم صورًا من صفحات الجرائد والمجلات التي حملت أخبارًا وموضوعات عن القديس الأنبا أبرآم أثناء حياته وبعد رحيله، والتي يرى القارئ بعضها في هذا الكتاب.
أن تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتخصيص ثلاث جوائز باسم الأنبا أبرآم في مجال العطاء: الكنسي والوطني والدولي.
إصدار طابع بريد تذكاري يحمل اسم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
صك عملة عليها رسم الأنبا أبرآم.
إقامة تمثال للأنبا أبرآم في أحد ميادين مدينة الفيوم حيث مقر أسقفيته.
تضمين سيرة حياة الأنبا أبرآم في كتب التاريخ ليتعرف عليه المواطنون المصريون وعلى وجه الخصوص دوره في التعليم والعمل الأهلي الخيري.
الاهتمام بإصدار مؤلفات عن الأنبا أبرآم بطريقة برايل.
إصدار كتب تلوين عن الأنبا أبرآم للأطفال حتى يتعرفوا من صغرهم على هذا الرجل العظيم.
إعداد فيلم تسجيلي عن إيبارشية الفيوم وتاريخ الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
إعداد فيلم روائي يتناول حياة القديس الأنبا أبرآم ويتلاشى الأخطاء التي وقع فيها الفيلم الذي تم إنتاجه في ثمانينيات القرن العشرين”.
لقد جاء الكتاب وعلى هذا النحو ليكون مُفيدًا للقارئ المصري، كما أنه يمثل هذا الكتاب إضافة حقيقية للمكتبة المصرية على وجه العموم وللمكتبة المسيحية على وجه الخصوص.