بعد أن التهمت عصا الجنزوري عصي الاحزاب هل تكتمل ثلاثية الجمهورية السيساوية؟
قادة الأحزاب ينتقدون الجنزوري ويتقربون من اعتاب قائمتة
بعد أن ضحت الجبهة المصرية بالتجمع والغد والمؤتمر هل يضحي الوفد بالمصري الديمقراطي؟
التقارب بين حزب الحركة الوطنية والجنزوري هل يكون علي حساب التقارب مع السيسي علي حساب شفيق؟
من يحلل مضمون كل تصريحات قادة الأحزاب التي تنتقد قائمة دكمال الجنزوري يدرك انهم يذوبون شوقاً للولوج إليها وذلك لان ” نائب في قائمة مضمونة خيراً من عشرة نواب فردي علي الشجرة” ،ثم ان العلاقة بين الجنزوري والجمهورية الثالثة السيساوية من جهة والأزهر والكنيسة ورجال الأعمال (التقال) من جهة اخرى لا تحتاج إلي تأكيد ، وبذلك تكون السلطات الثلاث (السياسية والدينية والمالية ) وراء القائمة الجنزورية !! لذلك لازالت الاحزاب التي لم تلحق بقائمة الجنزوري ،عين علي الجنزوري واخري علي عبد الجليل” ، وبعد أن تفككت الجبهة المصرية بفعل “لعنة الجنزوري”، وركبت معظم احزابها السبع مركب الجنزوري .. وتركت علي الشط احزاب (التجمع والغد والمؤتمر)بلا مركب أو بلغة السوق “باعوهم” ، فقدت تلك الاحزاب توازنها ، تارة تعلن أنها تتفاوض مع الدكتور الجنزوري ، وأخرى تؤكد علي انها تتفاوض مع الوفد المصري ، وثالثة تعلن انها سوف تنضم إلي قائمة الدكتور عبد الجليل مصطفي . وكانت أحزاب الوفد المصري قد عقدت اكثر من اجتماع مع الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي .. من أجل محاولات التواصل مع قائمة د.عبد الجليل مصطفي ولكن المحاولات بأت بالفشل لمعارضة الوفد المصري للتوافق مع التيار الديموقراطي الذي يضم التيار الشعبي واحزاب الكرامة والدستور ، الامر الذي اغضب ما تبقي من الاحزاب اليسارية والرديكالية الليبرالية مثل الدستور رغم ان اغلب هذة الاحزاب كانت اعضاء في التحالف الديمقراطي المتحالف مع الاخوان في انتخابات 2012(ماعدا الدستور)، كما ان التحالف الاشتراكي بقيادة استاذنا عبد الغفار شكر والدكتور عبد الجليل مصطفي كانا من أهم اقطاب “فيرمونت” وحملة مباخر الاخوان ومرسي تحت شعار “عاصري الليمون ” ، ولان حزب المؤتمر يعد من احزاب” الفلول” من وجهة نظر المصري الديمقراطي ،الذي ابدي اعتراضة علي ضم المؤتمر مع قائمة الوفد او قائمة عبد الجليل ، وانتهي الامر بأشهار البدوي الطلاق لقائمة الجنزوري (بعد ان فشلت مفاوضاتة معة) ونجاح الجنزوري في ضم حزب المحافظين عبر زعيمة اكمل قرطام الي قائمتة ،ومن جهتة صرح احمد فوزي الامين العام للحزب المصري الديمقراطي ، وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري “للشروق 31ديسمبر” : ان التحالف لن يشارك في القائمة التي يعدها دكمال الجنزوري ، لانة يراها مدعومة من قبل السلطة التنفيذية ، واكد علي ان الحزب لن يخوض الانتخابات إلا من خلال قائمة وطنية جامعة، وسيخوضها علي المقاعد الفردية من خلال تحالف الوفد .”
هكذا يبدو جليا للعيان أن كل الاحزاب التي خارج قائمة الجنزوري متناقضة (الوفد لا يقبل أحزاب اليسار، والمصري الديمقراطي لا يقبل المؤتمر وأحزاب “الفلول” ، وبذلك فإن أحزاب المؤتمر والتجمع والغد قد خرجت من مولد قائمة الجنزوري بلا حمص)
هكذا بدأت المعارك الانتخابية “ذات القوائم” مبكراً، وفي المؤتمر الصحفي الدوري قال حزب المصريين الأحرار بمقرة ،علي لسان د.عصام خليل السكرتير العام للحزب والقائم بأعمال الرئيس (بعد استقالة د.أحمد سعيد سبتمبر الماضي) :” مستمرون في تأييد قائمة د.كمال الجنزوري، وأضاف: “المصريين الأحرار يثق في الجنزوري واعطيناه الاسماء وفوضناه في اختيار الاصلح للوطن ” وكان الحزب قد اصدر من قبل بيان بعنوان ” مصر قبل المصريين الاحرار” في نوفمبر الماضي ايد فيه قائمة الجنزوري ،ثم أكد علي ذلك مسئول الإعلام نصر القفاص ، والمتحدث الرسمي شهاب وجيه، وكما يبدو فأن الحزب يهتم بالأساس بالانتخابات في الفردي ويركز عليها .. وتأييده للقائمة الجنزورية مجرد عربون محبة وتفاهم مع الجمهورية السيساوية الثالثة.
مدد سيدي الجنزوري مدد:
هكذا استطاع الرجل الصامد والصامت خلف قلعتة في هيئة الاستثمار أن يشق الجبهة المصرية وتنسحب أحزاب “التجمع والمؤتمر والغد” في ضربة واحدة ، وبعدهم ” الشعب الجمهوري” ،وكانت سبعة من أحزاب ومكونات الجبهة الوطنية قد اعلنت انضمامها إلى قائمة الجنزوري، وهي احزاب الحركة الوطنية ، مصر بلدي ،الجيل ، مصر الحديثة ، اتحادي عمال مصر والنقابات المهنية وتركت الاحزاب الاربعة الاخرى على قارعة الطريق ، ولعل ادق تعبير عن ذلك هو ما قالة سيد عبد العال رئيس حزب التجمع في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الحزب بعد الانسحاب أو “الخديعة “:”قائمة د.الجنزوري تسببت في تفكيك الجبهة المصرية بعد موافقة احزاب في الجبهة علي تكوين القائمة في غياب الاحزاب الأخرى ولم يعلم رئيس التجمع من الاساس أن حزبه العتيد كان للأسف مجرد “محلل” لتفاوض انصار النظام المباركي مع قائمة الجنزوري ومع احترامنا للمناضل سيد عبد العال فأنة لم يستفيد من خبرة رفعت السعيد المعلم الأول للتفاوض وعقد الصفقات فخسر التجمع كل شئ !!
أما حزب المؤتمر ووفق ما قاله رئيسة عمرصميدة :”المؤتمر مجموعة من الاحزاب ” في دلالة واضحة علي التصدع الذي حدث في الحزب بعد ان اصابت الدكتور عمرو موسي “لعنة الخمسين” وأصبح هناك خلاف مكتوم بينة وبين الحكم ، وربما يكون اكثر من ظلم في قسمة الغرماء الرجل الفاضل اللواء امين راضي ، ومثلما لم يتعلم التجمع من حكمة السعيد لم يتعلم المؤتمر من حكمة امين راضي !! اما حزب الغد فمازالت تطارده لعنة ايمن نور، مع تقديرنا لجهود موسي مصطفي موسي، واعتقد انة من الاجدر ان يشكل حزباً جديداً.
هل يضحي حزب الحركة الوطنية بالجنرال شفيق؟
هلل انصار الجنرال بعد قرار المحكمة ببراءة مبارك بعودة الجنرال في اشارة واضحة للارتباط الشرطي بين شفيق ومبارك ، ولكن سرعان ما اصدر الجنرال تصريحا من منفاه الاختياري بأنة لن يعود الا بعد رفع اسمة من قوائم ترقب الوصول !! وبالطبع ربما الرأي العام نسي ان بلاغات تضخم ثروات شفيق قد تم تحويلها الي النيابة العسكرية، والملفت للنظر ايضا ان طعون الجنرال ضد مرسي في الانتخابات الرئاسية يونيو 2012 قد درستها اللجنة العامة للانتخابات السابقة واعلنت عدم صحتها !!! (في اشارة واضحة لا تحتاج الي لبس لمن يريد ان يحلل الموقف)وبعد التحاق الحركة الوطنية بالجنزوري ، هل يضحي الحزب بمؤسسة الجنرال شفيق من أجل مستقبلة السياسي ؟
فرمان بابوي لتنصيب الانبا بولا ممثلا لكنيسة لدي الدولة:
بدأت شخصيات قبطية (من محتلي الصفوف الثلاثة الاولي في الكنائس بالأعياد) تشيع انهم أو انهن من المقربين للبابا تواضروس أو لسيدي الجنزوري ، وسط محاولات لا تتوقف لتمثيل الاقباط لدي الدولة من أحد اساقفة البلاط البابوي السابق وموظف قبطي “صغير” (كان من الصفوف الاخيرة في لجنة السياسات وفي نفس الصفوف بأحد الأجهزة ) بالاشتراك مع أحد اقطاب السكرتارية الباباوية وكادوا ينجحون في تمثيل الكنيسة لدي الدولة ليفاجئ البابا الجميع و ينشر في مجلة الكرازة (التي تمثل الوقائع القبطية) في 19 ديسمبر وتحت عنوان:(قرارباباوي رقم 2014/29) بخصوص تمثيل الكنيسة في التعاملات مع الدولة :”يفوض نيافة الانبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ، ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس ، ليكون الممثل عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كافة المناقشات الوطنية والقانونية فيما يخص الكنيسة وعلاقتها بالدولة “.. التوقيع (البابا الانبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية)
ورغم ذلك لايزال بعض وجهاء أو وجيهات الاقباط يستخدمون مكانتهم للإيعاز لبعض شباب الصحفيين بأسماء قبطية علي انهم في القائمة الجنزورية (وهي غير صحيحة ) من أجل الايقاع بين الكنيسة وتلك الاسماء على أن الكنيسة اعترضت عليهم .. والكنيسة براء ، لأنها يؤخذ مشورتها احيانا ولا تضع اسماء بعينها لان كل من ينجح أو يفشل من ابنائها