الأسمدة هي أهم ما يحتاجه المزارع في مرحلة زراعته للمحصول وهي أيضاً اقل ما يمكن أن يقدم لمن يزرع لإطعام مصر، ونجد في ذلك شكاوي الفلاحين من عدم إعطائهم الكمية المطلوبة والتي تتناسب مع عدد الأفدنة التي يقومون بزراعتها بالإضافة إلى تأخر تسليمها لهم مما يؤثر علة نشأة المحصول.
هذا ما أكده المزارعين بمحافظة سوهاج؛ حيث أكد “عبدالله بخيت” فلاح – بأن الأسمدة يتم صرفها من خلال الجمعية الزراعية وكانت توجد جمعية لكل مركز، وتأخذ منها القرى التابعة للمركز؛ إلا ان تم وضع جمعية لكل قرية مما يسهل عملية صرف الأسمدة، مشيراً إلى أن حصة المزارع تحدد على عدد الأفدنة التي مسجل له زراعتها، وتبدأ المشكلة في مرحلة التسليم نظراً لوجود نقص دائم في الكمية الموجودة بالجمعية مما يضطر الجمعية الي تقسيم الكمية الى عدة مراحل ويؤثر ذلك علي نشأت المحصول في البداية لان الأسمدة هي الغذاء له .
وفي سياق متصل ذهبنا إلى الجمعية الزراعية الخاصة بتسليم المزارعين، وأكد لنا مسئول بالجمعية (رفض ذكر اسمه) بان سعرها ب100 فقط وعن تأخر تسليم الكميات اكد بان ذلك من وزارة الزراعة ولا يوجد لهم أي دخل في ذلك كمحافظة وان كل ما يأتي لهم من كميات يتم تسليمها بالكشوف المدونة ليهم ،وفي حالة عدم وجود كميات كافية للجميع يتم تسليم كل فلاح جزء من كمية لحصول الجميع علي كمية يتغذي عليها المحصول لحين وصول كمية أخري لتوزيعها أيضاً .
وفي الوقت الذي تقدم الجمعيات الزراعية بسوهاج شيكارة السماد بسعر 100 جنيه تقدم السوق السوداء الشيكارة بسعر 170 وفي بعض الأحيان يصل سعرها الي 190، ويتوافر السماد بالسوق السوداء باستمرار وذلك ما يثبت اختفاء الرقابة ووصول أسمدة المزارعين للتجار وغير مستحقيها.