تعقد اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين يوم الاثنين القادم ندوة تحت عنوان ” تراجع المهنية فى الإعلام و انعكاساتها على المجتمع ” تتم على هامش الندوة مناقشة كتاب “أسرار غرف الأخبار” للإعلامى فؤاد التوني؛ وذلك على مائدة مستديرة يديرها الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز و يتحدث فيها نخبة من الإعلاميين منهم دكتور محمد سعيد محفوظ وجيهان .منصور
فى هذا الإطارصرحت حنان فكرى مقررة اللجنة الثقافية بالنقابة بأن التراجع في المهنية أصاب الإعلام المرئى والمقروء على حد سواء، لكن تم تخصيص الندوة للإعلام المرئي فقط لما له من خصائص تجعله أكثر تأثيراً في الجمهور، مثل سرعة تقديم الأخبار ونقلها بالصوت والصورة، وبالتالي انتشارها بين مختلف شرائح المجتمع؛ مما يغري البعض بمخالفة الأعراف المهنية واستخدام الشاشات كأبواق شخصية، أو عدم قدرة البعض على الفصل بين ما هو سياسى و ما هو إعلامى ، دون النظر للصالح العام أو لحق المشاهد فى متابعة الحقائق بعيدًا عن آراء مقدمى البرامج الذين قفزوا على أدوار غير منوط بهم ممارستها، إلى الحد الذي وصل معه الأمر إلى اختراق .خصوصية المواطنين، وفي ظل عدم وجود آليات لضبط الأداء يحاول اللقاء تسليط الضوء على الحلول غير غافل عن أن
إعلام رجال الأعمال أصبحت له الهيمنة على ساحة المشاهدة على حساب الإعلام القومي .
فى السياق ذاته صرح ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى بان الاعلام المصرى يتعرض لمشكلات عديدة ابرزها التراجع المهنى خلال الفترة الاخيرة الذى يقود الأداء الإعلامى إلى الكثير من المخاطر و التهديدات للبنية المجتمعية و السلم الأهلى و أوضح عبد العزيز أن الندوة سوف تستعرض أبرز المخاطر التى تترتب على الأداء المهنى السيىء و المنحاز .. و سوف تخلص الى توصيات و مقترحات محددة لتعزيز الأداء المهنى و تحديد أدوار و مسئوليات الجماعة المهنية ازائه.
صرح ياسر عبد العزيز الخبير الاعلامى بان المرحلة المقبلة ستشهد تصاعد التاثير السياسى للوسائل الاعلام فى المسار المستقبلى لمصر بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية .. و هى المعترك و المحك الذى تظهر فيه مشكلات و سلبيات الاداء الاعلامى او قدرة هذا الاداء على الوفاء بالمعايير المهنية .. و بسبب خطورة هذه المرحلة ستناقش ندوة .. الوسائل و الطرق الكفيلة بالحد من التجاوزات و الانفلاتات المهنية عبر التركيز على دعم الادوار الايجابية و محاولة وضع اليات للحد من السلبيات التى ظهرت فى الفترة الماضية .
فى السياق اته صرحت الاعلامية جيهان منصور بضرورة الاسراع فى اشهار نقابة الاعلاميين باعتبارها فرض عين لا فرض كفاية ، و مسألة أمن قومي، للارتقاء بمستوى الاعلام من دهاليز السحر والشعوذة وصياح الديوك، والتخلص ممن لديهم توجهات واولويات تيقدمونها على اولويات المهنة .. فلا هذا ولاذاك إعلام .. لان الاعلام مهنة مقدسة تمثل نبض الشعب .. ، ففي البدء كانت الكلمة، والكلمة الطيبة كشجرة طيبة، و اوضحت جيهان ان سيطرة رأس المال على الإعلام الخاص وتحكم الاعلان في المضمون افقد الاعلام كثيرا من موضوعيته واتزانه، فصار البعض يمارس مايسمى ب ( إعلام المقاولات) .. و الخبر لمن يدفع اكثر .. نحن للأسف أسوأ عصور الاعلام بعد ثورتين طالب الشعب فيهما بالعيش والحريّة والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، إن علام السب والقذف والتشويه لكل صوت معارض للأسف لا يبني وطن.
اما رشا الشامى المدير التنفيذى لوكالة أونا الاخبارية فأكدت قائلة :” اللافت للنظر مؤخرا أن وسائل الإعلام مقروءة ومرئية أدارت ظهرها لأصول المهنة والتي في الأساس هي خدمة لصالح المواطن ، وركضت خلف هوس المشاهدات والقراءات فانجرفت فى هوة عدم المصداقية .. دون حساب لما يقوم به الإعلام من دور في خلق وعي جمعي سليم .. و فى ظل عدم وجود رادع للمخالفين و عدم وجود بديل لمن يبثوا الاخبار الكاذبة و يمارسون التضليل على الجمهور صار الامر خطيرا