اشتعلت مجدداً أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بمدن ومراكز محافظة الشرقية ، حيث اشتكى عدد من المواطنين من رحلة المعاناة اليومية للحصول عليها إن وجدت وبأسعار باهظة الثمن تصل حتى 60 جنيه للواحدة .
وتسود حالة من الاستياء والضجر الشديد بين الأهالى فى مدن ومراكز محافظة الشرقية بسبب ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز ، فيعانى الأهالي منذ بداية وصول السيارات المحملة بالأسطوانات فيتم توزيع على البائعين المتجولين الذين يستغلون نقص أسطوانات البوتاجاز ، ولا يتم تسليم أي من الأهالى أسطوانات حتى بعد تفريغ حمولة السيارة وبيعها بالكامل للبلطجية والمتجولين الذين يبيعونها بالسوق السوداء تصل قيمتها إلى 40 و50 و 60 جنيه للأسطوانة الواحدة .
والمثير للدهشة أن ذلك يأتى فى ظل غياب تام للأجهزة التنفيذية بالمحافظة ، وعلى رأسها مديرية التموين ومباحث التموين ، بالمحافظة ، ليعلنوا انهم غير قادرين على تحدى البلطجية والباعة الجائلين ، فالإزمة تفاقمت وقابلة للمزيد من الاشتعال فى وجود مافيا اصحاب المزارع واصحاب مصانع الطوب والمطاعم إذا لم تتخذ إجراءات رقابية سريعة للحد من السوق السوداء والضرب بيد من حديد على أيدي المخالفين.
أما عن استغلال اصحاب المستودعات لنقص اسطوانات البوتاجاز فحدث ولا حرج فيفرض العاملون في المستودع سعرا أعلى لبيع الأسطوانات للمستفيدين، أما من يريد شراء الأنبوبة بسعرها الطبيعي فعليه أن يتحمل الوقوف لساعات طويلة في الطابور انتظارا لدوره الذي لا يأتي بسبب نفاد الكمية في أحيان كثيرة، الأمر الذى دفع عدد كبير من المواطنين أن يؤكد أن أصحاب المستودعات يحافظون على هذا البيزنس وهذه السطوة بتوزيع مبالغ شهرية على بعض المراقبين .
ورغم قرار محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية على إلزام اصحاب المزارع على استخدام البايوجاز توفيراً لإسطوانات الغاز ، إلا أن مافيا اصحاب المزارع الغير مرخصه ألتفت حول القرار وضربت به عرض الحائط .
وفى النهاية ناشد أهالي محافظة الشرقية الدكتور خالد حنفى وزير التموين ، و الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية بالضرب بيد من حديد على المخالفين من اصحاب المستودعات وتجار السوق السوداء ومافيا اصحاب المزارع الغير مرخصه واصحاب مصانع الطوب والمطاعم .