انتزع الفراغ الأمني في دولة ليبيا المجاورة، كافة مظاهر الاحتفال والفرحة بعيد الميلاد المجيد، بعد اختطاف 20 شاباً من أبناء 6 قرى بمحافظة المنيا، 7 من أولئك الشباب كانوا في طريق عودتهم فعلياً لمصر لقضاء عيد الميلاد مع أسرهم، عندما فاجأ حافلتهم مسلحون واختطفوهم تحت تهديد السلاح، فيما تمكن مسلحون آخرون من اختطاف 13 من نزلاء منزل للمغتربين المصريين تحت تهديد السلاح، صباح اليوم السبت، بينما تمكن 10 من زملائهم من الفرار مستغلين ما رافق الهجوم من هرج وارتباك.
وتعيش 6 قرى في شمال محافظة المنيا،هي قرى: العور، ودفش، والجبالى، والسوبى، ومنقريوس التابعة لمركز سمالوط، ومنبال التابعة لمركز مطاى، حالة من الترقب والحزن بعد اختطاف عدد ابنائها الشباب، وغابت مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد
وقال ولسن ألهم ، أن شقيقة صموئيل وستة أخرين وهم عزت بشري نصيف، ولوقا نجاتي أنيس، وعصام بدار سمير، وملاك فرج إبراهيم، وسامح صلاح فاروق، وجابر منير عدلي، كانوا يستقلون سيارة ميكروباص قادمين من ليبيا، بمنطقة “مرار” بمدينة سرت.
وتابع أنه أثناء توجههم إلى الحدود المصرية، لحضور احتفالات عيد الميلاد، واستوقفتهم سيارة مجهولة بها عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة نارية وقاموا بإنزالهم تحت تهديد السلاح وإحتجازهم ولا نعرف عنهم شيئاً، مطالباً السلطات المصرية بالتدخل السريع لإنقاذهم، وأن شقيقه لديه 3 أطفال أكبرهم عمره 6 سنوات.
شنودة نجاتى أنيس، شقيق المختطَف لوقا، والمقيم بقرية الجبالى بمركز سمالوط، فلفت إلى أن شقيقه المختطف عمره 27 عاماً، وأنه حضر إلى القرية قبل عام واحد لإتمام زواجه، ورزقه الله بطفلة تدعى مريم عمرها 9 أشهر، وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لإعادة شقيقه وجميع المخطوفين، وأكد انه أثناء توجههم للحدود المصرية الليبية استوقفتهم مجموعة مسلحة وسألوهم عن أسمائهم وديانتهم، وعندما عرفوا أنهم أقباط قاموا بخطفهم، وطالب المسئولين بالتحرك، فإذا لم تتحرك الدولة سنذهب نحن للبحث عنهم بليبيا.
فيما ناشدت مطرانية سمالوط للأقباط الارثوذكس، التحرك السريع لإنقاذ الشباب المصريين من اللاقباط المختطفين بدولة ليبيا بعد وصولهم إلى 20 مختطفاً في أقل من أسبوع، وجميعهم من أبناء مركز سمالوط في المنيا.
وقال القمص اسطفانوس رزق، بمطرانية سمالوط ان الوضع لايمكن الصمت عليه اكثر من ذلك فما ذنب هؤلاء الشباب الذين يكادحون من اجل لقمة العيش ، وطالب الخارجية وكل اجهزة الدولة بالتكاتف لاعادة الشباب من ايدي الارهابيون.
وطالب رزق بتحرك المجتمع الدولي لانقاذ هؤلاء الشباب الكادحين، مثلما تحرك انتقاما من داعش بعد مقتل صحفيين أمريكيين، مشدداً أن دم اولادنا ليس أرخص من دم الأمريكان.
من جانبه طالب المهندس مجدي ملك، عضو بيت العائلة المصرية والعضو السابق بمجلس محلي محافظة المنيا،طالب ملك الرعايا المصريين في ليبيا بسرعة التوجه للقنصلية المصرية والتنسيق معها لضمان سلامتهم اثناء العودة لمصر ، علي أن تتولي ضمان وتأمين عودتهم لأرض الوطن
وكان مسلحين متشددين ينتمون لجماعة “فجر ليبيا”، قاموا باختطاف 13 مصري، جميعهم من الأقباط من أبناء مركز سمالوط بالمنيا، حسب قوله.
وأكد ملك أنه تلقى اتصالا من بعض الفارين أخبروه أن مسلحين ينتمون لجماعة “فجر ليبيا” باغتوا منزلا بمدينة سرت الليبية، صباح اليوم السبت، يقطنه نحو 23 شاب قبطي مغترب من أبناء محافظة المنيا، وتمكن المهاجمون من اختطاف 13 من نزلاء المنزل تحت تهديد السلاح، بينما تمكن 10 من زملائهم من الفرار مستغلين ما رافق الهجوم من هرج وارتباك.
وكشف ملك أن المختطفين الجدد ينتمون لقري”العور” و”نزلة العمودين” و “سمسون” وجميعها بمركز سمالوط .
واستنكر ملك ارتفاع أعداد المختطفين من ابناء المنيا بليبيا ليصل لعدد 20 مختطف خلال أقل من أسبوع، دون تحرك دولي، وناشد الخارجية المصرية والجهات السيادية سرعة التحرك لنجدة الضحايا.
وأضاف ملك أن المتصلين به من ليبيا أبلغوه أن المسلحين كانوا ملثمين، وأنهم قالوا لهم إنهم لا يريدون قبطيا واحدا على أرض ليبيا، و أن الفارين أكدوا له تعرضهم لمضايقات مستمرة من قبل الجماعات المتحالفة مع الإخوان والمسيطرة على مدينة سرت