الخاطفون اعترضوهم اثناء عودتهم لمصر وطالبوا نزول المسيحيين وانصراف الأخرين
الأسر : الدولة تتجاهل مأساتنا و لانعرف أي أخبار عن ابنائنا ونناشد السيسى التدخل
ماجد موسى : نطالب الدولة بالقيام بدورها فى عودة المخطوفين
كشفت وطنى عن مأساة جديده لأسر قبطية تتذوق مرارة الألم التى تعيشه العديد من الأسر المسيحية بعد استهداف ابنائهم فى لبيبا ، حيث كشف أسرة بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط عن اختطاف 5 من ابنائها منذ شهر اغسطس الماضى ورغم مرور 5 شهور على اختطافهم مازال مصيرهم مجهول وانقطعت كافة الاخبار وفشلت محاولة الأسرة فى تحريك المسئولين لكشف مصير ابنائهم رغم الاستغاثات المستمرة وتنظيم عدة وقفات امام الخارجية ولكن حتى الأن ينضم ابنائهم لمصير ال 20 قبطياً المختطفين من محافظة المنيا دون تحديد مصيرهم .
قال وجيه متى حكيم أن اشقائه وابنه عمه وأحد اصدقائهم من المنيا خطفوا يوم 25 اغسطس الماضى 2013 اثناء عودتهم الى مصر وروى وجيه واقعة الخطف التى سماعها من احد المصريين الذى كان معاهم فى السيارة ويدعى حماده السيد من ساحل سليم :” اشقائى ثلاثة وهم جمال ورافت ورومانى متى حكيم وابنه عمى عادل صدقى حكيم ومعهم شخص خامس يدعى مينا شحاته عوض من مركز بنى مزار بالمنيا كانوا فى طريق عودتهم من مدنية سرت يستقلون بيجو ” 7 راكب ” ، وفجأة تم اعتراضهم من قبل مسلحين ملثمين وطالبوا الاطلاع على جوازات سفر الجميع ، وعندها شاهد اسم رومانى متى فساله ” انت نصرانى ” فاجاب ” ايوه ” فقال له من معك مسيحيين فنزل الخمسة المسيحيين واخذهم وطالب السائق ان يستكمل طريقه مع الاخرين من المسلمين وكانت ايضا خلفهم سيارة اخرى من العاملين لم يكن فيها مسيحيين فتركها تسير وعندما حاول السائق التفاهم معهم ، قاموا بتهديده بالسلاح .
وتابع وجيه ” أن الخمسة منذ 5 شهور لم نعرف عنهم شىء وقمنا بطرق كافة الابواب من وزارة الخارجية وسفارة لبيبا بالقاهرة دون أن نصل إلى أي معلومة عنهم ، ولكن منذ 15 يوما قام الخاطفين بفتح تليفون أحد اشقائى واغلقه وظل يفعل هذا الأمر أربعة أيام وكان يثير اعصابنا ثم اغلق بعد ذلك ، وحتى الأن تعيش الأسرة فى مأساة ومأتم وغابت عنها الفرحة ، فى ظل غياب المعلومات عن المخطوفين ، ونحن تعبنا من تجاهل الخارجية والمسئولين رغم مرور 5 شهور ولم نجد أي شىء يريح قلوبنا .
وأشار وجيه أن شقيقه جمال 36 عاما لديه ثلاثة اطفال كرستين 7 سنوات و يوسف 3 سنوات ويوساب عامين ، وشقيقه الثانى رأفت لديه ماريان عامين ومكارى عام ـ أما الشقيق الثالث روماني لديه طفل اسمه مينا عمره عام أما ابن عمه فهو غير متزوج .
وتحدث لنا هانى شحاته شقيق مينا شحاته أحد المختطفين الخمس وقال ” شقيقى 24 عاماً ومتوج ولديه استفانو عمره 11 شهر وكانت أخر زيارة لهم فى شهر يونيو الماضى وحضر مولد العذراء بجبل الطير ثم عاد لليبيا لتصفية اعماله وظل هناك شهر فقط واثناء عودته لمصر ومعه اربعة اقباط اخرين خطف من قبل مسلحين لانه مسيحى
وكشف هانى عن مأساة تعيشها الاسرة فوالدته تسوء حالتها ووالده توفى بعد خطف شقيقه حزنا عليه بعد ان ساءت حالته وتقيم الاسرة هذا الاسبوع ذكرى الاربعين له ، ومن المحزن ان ابنه لم يعرف حتى الان وفاة والده ولم يحضر جنازته مشيراً أن الاوضاع باتت صعبه له وتابع قائلا ” لا نجد أي رد من الخارجية ، وهناك تقصير فى تحركاتها ورغم اننا ذهبنا عدة مرات ولكن الحكومة مازالت لا تهتم بالقضية ليصبح الأقباط مواطنين مهمشين داخل وخارج مصرر ونطالب السيسى ان يتحرك من اجل انقاذ ابنائه ووقف ما يتعرض له المسيحون من اتسهداف وقتل على الهوية .
من جانبه قال ماجد موسى عضو الجبهة المصرية في ابوتيج ، انه يتابع مأساة الأسر القبطية فى ابوتيج ورصد اوضاعهم حيث تعيش الأسر فى حالة مأتم لاسيما أن المخطوفين لديهم اطفال وأسر لم ترى طعم الفرح منذ اختفائهم .
وطالب موسى وزارة الخارجية باتخاذ خطوات ايجابية والقيام بدورها فى كشف مصير المخطوفين ، مشيراً أن الأمر أصبح خطيراً فى استهداف المسيحيين بليبيا وتساءل كيف تصمت الدولة عن خطف مواطنيها لأكثر من 5 شهور دون الكشف عن مصيرهم مطالبا بضرورة وضع حد للازمة اولا بمنع سفر المصريين بليبيا وثانيا بعودة العالقين وثالثا بالتعاون مع المشايخ وتكثيف أجهزة المخابرات لتحريتها فى محاولة الإفراج عن الأقباط المخطوفين البالغ عددهم 25 قبطي .