أشارك الجميع آلام الفراق وأشعر بما يعرفه ويعرفه الكثيرون بمذاقه خاصة, وبحكمة فائقة, وحنو أب يضم, وبعمق مشاعر أبوة لا تتكرر, وكمعلم عاش عصورا يدقق في التعليم, وكم تخرجت أجيال وأجيال في مدرسته, وستروي الأيام تاريخ قديس كان يعيش بيننا بتواضع عظيم.
وحينما تسألني كيف أحببته, أقول لك حسبما أحببت السيد المسيح, فكان مثالا رائعا لشخص المسيح, فأحببناه وعلمنا كيف نحب مسيحنا, فأخلصنا لحب المسيح, وتواري هو وذهب… ذهب لمجمع القديسين, ليسبح هناك, وليضئ هناك, فكان هنا الشمعة التي احترقت حتي النهاية, ولما تمت أيام خدمته مضي إلي بيته.
أقول أنه مهما نقول فالكلام مقصر, وعموما فالحب الذي يغمر قلوبنا, لا تفسره الكلمات, ويعجز عن وصفه اللسان.
أنه جاء في زمن إرادة الله, ورعي رعية المسيح أحسن رعاية, وأبدا لم يترك حتي فرصة, إلا وكان يغتنمها ليعلم الجميع فقال: يارب سلام.
وحينما سألناه قال: مثلها مثل مردات القداس يارب إرحم يا لعظيم تعليمه وعمق تفكيره ففي القداس نصليها يارب إرحم والآن نرددها يارب سلام, ونفرح بمن علمها لنا ونشدوها مرنمين علامة خاصة لنا, وعلي مستوي العالم كله, فهي علامة تميز أسيوط, ومن يقولها فهو من تلاميذه.
تاريخه يشهد أنه كتب أعظم سطور ناصعة البياض فلقد عاش وجاهد وعلم وأتقن وزرع وهو كمن يجوز معصرة وتعب, وسهر, وصلي, وسبح سنوات وسنوات وكان مشتهاه مجد اسم المسيح.
وكان هدفه يلاحظ الخراف بالعين السهرانة ويراقب الجميع بعين الراعي, فكان الراعي الصالح مثل سيده, فلقد أتي إلي أسيوط ليكون لها حياة وبالفعل عاشت المطرانية في أبهي وأعظم أيامها, وكل من فيها يفتخر أنه ابن لذاك القديس.
وكما يقول الكتاب أكرم الذين يكرمونني, فلقد عمر بيت للعذراء مريم بديرها بأسيوط وأكرمها, فأكرمته ونورت يديه وصليبه, وكان كل ما يرفع يده يتلألأ نور ساطع ليملأ كل الجبل بديرها.
وكما سمعت ما يتناقله الكبار أن العذراء مريم ظهرت للأنبا يوساب البطريرك 115 وقالت له: روح هات الراهب ده يعمرلي بيتي في أسيوط… ولهذا كانت رسامة هذا القديس بعلامة من السماء فإطمئن قلب البطريرك وزرعت الثقة في قلب المطران… وهذا كان السر في قوته وقوة قراراته ونبوغ حكمته لأنها كانت من السماء.
قد يكون ليس له كتابات أو مؤلفات لأنه كان هو شخصيا كتابا صفحاته لا تنتهي, وحينما تكون أمامه يفتح لك أحد الصفحات التي تناسبك وتنصرف من أمامه وأنت لا تعرف إلا شيئا واحدا سوي أنك في غاية الملء وفي قمة الفرح والسلام, وخرجت بأروع كلمة منفعة لحياتك الروحية وكثيرون يشهدون بذلك.
عاش ليحمل صليب الإيبارشية بكل أمانة, وحينما أراد الله أن يريحه من أتعاب هذا العالم اختتم أيامه بكل صلاح وتقوي وترك لنا تراثا لا يمكن أن ننساه فهو علامة مميزة وقديس أرسلته العذراء مريم لأسيوط, وكان طبيعيا أن يكون مع العذراء مريم كما في السماء كذلك علي الأرض فهو عاش معها ومع السيد المسيح هنا قبل أن يلاقيهم هناك.
يارب سلام
وحينما تسألني كيف أحببته, أقول لك حسبما أحببت السيد المسيح, فكان مثالا رائعا لشخص المسيح, فأحببناه وعلمنا كيف نحب مسيحنا, فأخلصنا لحب المسيح, وتواري هو وذهب… ذهب لمجمع القديسين, ليسبح هناك, وليضئ هناك, فكان هنا الشمعة التي احترقت حتي النهاية, ولما تمت أيام خدمته مضي إلي بيته.
أقول أنه مهما نقول فالكلام مقصر, وعموما فالحب الذي يغمر قلوبنا, لا تفسره الكلمات, ويعجز عن وصفه اللسان.
أنه جاء في زمن إرادة الله, ورعي رعية المسيح أحسن رعاية, وأبدا لم يترك حتي فرصة, إلا وكان يغتنمها ليعلم الجميع فقال: يارب سلام.
وحينما سألناه قال: مثلها مثل مردات القداس يارب إرحم يا لعظيم تعليمه وعمق تفكيره ففي القداس نصليها يارب إرحم والآن نرددها يارب سلام, ونفرح بمن علمها لنا ونشدوها مرنمين علامة خاصة لنا, وعلي مستوي العالم كله, فهي علامة تميز أسيوط, ومن يقولها فهو من تلاميذه.
تاريخه يشهد أنه كتب أعظم سطور ناصعة البياض فلقد عاش وجاهد وعلم وأتقن وزرع وهو كمن يجوز معصرة وتعب, وسهر, وصلي, وسبح سنوات وسنوات وكان مشتهاه مجد اسم المسيح.
وكان هدفه يلاحظ الخراف بالعين السهرانة ويراقب الجميع بعين الراعي, فكان الراعي الصالح مثل سيده, فلقد أتي إلي أسيوط ليكون لها حياة وبالفعل عاشت المطرانية في أبهي وأعظم أيامها, وكل من فيها يفتخر أنه ابن لذاك القديس.
وكما يقول الكتاب أكرم الذين يكرمونني, فلقد عمر بيت للعذراء مريم بديرها بأسيوط وأكرمها, فأكرمته ونورت يديه وصليبه, وكان كل ما يرفع يده يتلألأ نور ساطع ليملأ كل الجبل بديرها.
وكما سمعت ما يتناقله الكبار أن العذراء مريم ظهرت للأنبا يوساب البطريرك 115 وقالت له: روح هات الراهب ده يعمرلي بيتي في أسيوط… ولهذا كانت رسامة هذا القديس بعلامة من السماء فإطمئن قلب البطريرك وزرعت الثقة في قلب المطران… وهذا كان السر في قوته وقوة قراراته ونبوغ حكمته لأنها كانت من السماء.
قد يكون ليس له كتابات أو مؤلفات لأنه كان هو شخصيا كتابا صفحاته لا تنتهي, وحينما تكون أمامه يفتح لك أحد الصفحات التي تناسبك وتنصرف من أمامه وأنت لا تعرف إلا شيئا واحدا سوي أنك في غاية الملء وفي قمة الفرح والسلام, وخرجت بأروع كلمة منفعة لحياتك الروحية وكثيرون يشهدون بذلك.
عاش ليحمل صليب الإيبارشية بكل أمانة, وحينما أراد الله أن يريحه من أتعاب هذا العالم اختتم أيامه بكل صلاح وتقوي وترك لنا تراثا لا يمكن أن ننساه فهو علامة مميزة وقديس أرسلته العذراء مريم لأسيوط, وكان طبيعيا أن يكون مع العذراء مريم كما في السماء كذلك علي الأرض فهو عاش معها ومع السيد المسيح هنا قبل أن يلاقيهم هناك.
يارب سلام