إليك أيها الأب القديس صاحب القداسة العظيم في المطارنة نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ، الأب والمعلم والقديس والمدبر الحكيم وأنت الآن في عالم الأفراح والخلود والبقاء ، نحييك يا سيدنا الطوباوى تحيه اعزاز وإكبار تليق بشخصك الابوى العظيم وٱن كنت ياسيدنا قد ذقت الموت بالجسد كسائر البشر، واحتجبت عنا جسديا الا ٱنك الٱن فى السماء بالروح تواصل العطاء والخدمه لشعبك ولكنيستك , ونحن على يقين ياسيدنا القديس نيافة الابنا ميخائيل ٱن رسالتك لم تنته بعد ولم يضع الموت لها نهاية , بل على العكس استأنفت برحيلك الى الاخدار السماويه – خدمتك الرسوليه بقدرات اعظم واسع . وبانتقالك الى السماء قد زادت قدراتك واتسعت سلطاتك ونقول لنيافتكم ما قاله القديس اغريغوريوس اسقف نيصص مخاطبا روح القديس مار افرم السريانى بعد نياحته , ( انت يامن تقوم الان أمام مذبح الله فى السماء لتخدم الثالوث القدوس مع الملائكه نسألك ان تشملنا فى الذكريات لكى نفوز بغفران خطايانا ويكون لنا نصيب في ملكوت السماوات ) وفى الحقيقه ان خسارة الكنيسة القبطيه الارثوذوكسيه وخسارتنا فيك ياسيدنا اكبر من ان نعبر عنها : ولكن ما حسبناه نحن خسارة فقد حسبته نيافتكم ربحا ولسان حالكم يردد الان مع القديس بولس القديس قوله ( لى الحياه هى المسيح والموت هو ربح ) وان كنا ياصاحب النيافه الانبا ميخائيل قد ودعناك لكننا مافقدناك وان كنا فقدناك لكننا ما خسرناك وان كنا خسرناك لكننا ما عدلناك فانت وبحق صرت شفيعا عظيما لنا فى السماء فهنيئاً لك ايها الوكيل الامين بالامجاد السماويه لقد عشت طيلة سني حياتك امينا فى القليل ( الحياة الدنيا ) فاقامك الله على الكثير فى السماء . ونيافة الانبا ميخائيل رجل صلاه ورجل نسك ورجل تقوى وشجاع في الحق الالهى دقيق غاية الدقه فى مواعيده وفصيحا غاية الفصاحه والبلاغه فى اللغه العربيه وقواعد النحو والصرف ونيافته من مواليد عام 1921 وترهب بدير القديس الانبا مقار باسم الراهب ميتاس المقارى فى 19/2/1939م وكان عمرة 18 سنه ورسمه قداسه المتنيح البابا يوساب الثانى مطراناً فى 25/8/1946 وكان عمره انذاك 25 سنه ونيافته عاصر سبعة من الاباء البطاركه وكذلك ايضا سبعه من رؤساء جمهورية مصر العربية وجلس مطرانا على كرسى اسيوط زهاء 68 سنه رحلة طويلة من العطاء والخدمه البذل والتعمير وحفل عهده بظهورات السيده القديسة العذراء مريم بأسيوط وكانت علاقته بالسيدة العذراء علاقه وطيدة وشديدة وفريدة ومن حبه لها شيد لها ديرا عظيما وفخما وضخما بجبل درنكه وكتب وصيته ان يرقد جسمانه الطاهر فيه . وكان نيافته رجل طاهر قديس بكل المقاييس وهو جوهر نفيس ولا يقدر احد عليه ان يقيس … وهو مثل من الٱمثله القليلة التى لا تتكرر كثيرا فى رعايته وابوته وبساطته وحكمته وشجاعته وجرأته وعظمته وهو بحق شيخ المطارنه واسد الصعيد وهو حلقه ذهبيه فى سلسله مشرفه من آباء الكنيسة العظام.
كان نيافة الانبا ميخائيل مكرما وحمل كهنوته بكل إجلال وعز وكرامه وكان مستودعا للروح القدس الذى عمل به وفيه بكل قوه .. ونحن نؤمن ٱن نيافته حى بروحه فى السماء ويواصل العطاء والصلاه من اجلنا , اذكرنا ياسيدنا القديس العظيم وصلى كل حين لاجلنا لكى نفوز بالنصيب والميراث الابدى ونلتقى فى قيامة الاموات ونفرح بهذا اللقاء .
ابنك المحب لنيافتك
مجدى بديع فلتس
سوهاج – ساقلته