أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أهمية أن يتمتع الرئيس باراك أوباما بالمرونة في مواجهة تنظيم داعش. وتحدث كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خصصت لمناقشة تفويض الإدارة الأمريكية شن ضربات ضد التنظيم، مشددا على أهمية المقاربة غير الحزبية والعمل المشترك في الكونغرس من أجل إضعاف داعش وهزيمته. وتابع وزير الخارجية الامريكي في حديثة الذي أذاعه راديو سوا اليوم أن عمليات التحالف قلصت من القدرات العسكرية لداعش،وأشار إلى أن بعض الدول بدأت “تكسر الحواجز في علاقتها وهو ما يحمل أخبارا سيئة لداعش”، لكنه ذكر أنه من المبكر الإعلان عن عهد جديد في العلاقات الإقليمية. واوضح أن قرار محاربة داعش في سورية جاء بناء على طلب من بغداد، مضيفا أن العمليات العسكرية هناك ركزت على مراكز العمليات لداعش وقطع خطوط الإمداد. وتعهد باستمرار دعم المعارضة السورية المعتدلة، وتمكين القوى المدنية ضد داعش وتسهيل التفاوض للانتقال السياسي. وأشار مجددا إلى أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري، مؤكدا عدم الحاجة للقيام بعمليات خارج العراق وسورية، لكن التفويض، كما قال، يجب ألا يحد من القدرة على استهداف التنظيم. وأوضح في هذا الصدد أن الإدارة الأمريكية لا تنوي استهداف التنظيم خارج سورية والعراق، لكنه أكد خطورة أن يتوفر لعناصر داعش ملاجئ أمنة خارج البلدين. وجدد موقف الإدارة الأمريكية من عدم التوجه إلى شن حرب برية هناك، مؤكدا أن هذا هو شأن القوات المحلية على الأرض. وختم كيري بأن الإدارة الامريكية لا تتطلع إلى تفويض زمني مفتوح، ورحب بمقترح أن يستمر التفويض لثلاث سنوات على أن يمدد وقت الحاجة.