قال وزير البحث العلمى، الدكتور شريف حماد، إن مصر تمر بمرحلة متميزة فى مجال البحث العلمي، وأرجع ذلك إلى اهتمام ورغبة القيادة السياسية فى الاعتماد على العلماء المصريين، للمشاركة فى حلول مشاكل البلاد، ووضع الأبحاث على أرض الواقع.
وأضاف حماد، فى الملتقى الأول للباحثين المصريين والأردنيين بعمّان، «إن شباب مصر هم الأمل وسوف نستثمر فيهم بشكل أكبر ونعطيهم الفرص للنبوغ وإظهار ابتكاراتهم»، مؤكدا أن التحدى الأكبر يتمثل فى جمع الشباب على ضرورة الوصول إلى حلول لمشاكل البلد الحالية.
وناقش الوزير والوفد البحثى المرافق له مع الدكتور أمين محمود، وزير التعليم والبحث العلمى الأردنى مجموعة عمل ومشروعات بحثية حول الطاقة الجديدة والمتجددة واقتصاديتها ومعالجة المياه وبحوث تحليل المياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقات النانو تكنولوجى والجديد فيها وطرق تنميتها إلى جانب فرص التمويل للبحث العلمى والابتكار.
وقال حماد إن الوفد عقد ورش عمل وحلقات نقاشية موسعة بين شباب العلماء والباحثين المصريين والأردنيين وذلك تحت عنوان التعاون الفني والبحثي المصري الأردني وبمشاركة 15 من العلماء والباحثين المصريين، مضيفا: «إذا وفرنا الإمكانيات اللازمة والأهداف الواضحة للباحث سوف نحصل على النتيجة المرجوة».
ودعا إلى ضرورة التركيز على النقاط المضيئة التى حققها قطاع البحث العلمى وعلماء مصر خلال الفترة الماضية وخاصة فى مجالى الهندسة والكيمياء وضرورة الاستزادة منها.
ونوه حماد فى هذا الإطار بأن جامعة القاهرة أصبحت خلال العامين الماضيين من أكبر الجامعات كما وكيفا فى مصر فى مجال البحث العلمى، علاوة على أن مدينة زويل الناشئة فى السادس من أكتوبر حققت إنجازا رائعا وذلك بعدد قليل من العلماء.
وحول الميزانية المخصصة للبحث العلمى، وقال حماد: «نحن فى مرحلة انتقالية، ونهدف إلى الوصول لتحقيق نص الدستور وهو 1% من الناتج القومى الإجمالى، ومع أننا نبلغ حاليا أقل من 5. % إلا أننا نحاول أن نثبت للشعب أن الاستثمار فى البحث العلمي يعود عليه بفائدة كبيرة».