تعيش أكثر من 25 أسرة تقطن بمساكن شركة الإسكندرية للزيوت والصابون بمدينة كفر الزيات مأساة حقيقية بسبب صدور أحكام قضائية بطردهم من شققهم التى يقطنون بها منذ سنوات طويلة.
فبعد خروجهم للمعاش لم يجدوا المسكن البديل للانتقال إليه فظلوا فى تلك الشقق أملا فى أن يشفع لهم كبر سنهم عند إدارة الشركة لكى تتركهم، إلا أن ذلك لم يوضع فى حسابات الإدارة التى أصرت على طردهم دون توفير المسكن البديل.
يقول المهندس جودة إسماعيل كريم أحد المحالين للمعاش أن هذه المشكلة تعود لسنوات طويلة طرقنا خلالها أبواب جميع المسئولين المعنيين بالمشكلة وحصلنا على وعود وتصريحات كثيرة بتركنا، أو توفير شقق بديلة، فبالرغم من تعليق قرارات الطرد فى جميع شركات القطاع العام إلا أن شركة الإسكندرية للزيوت والصابون تصر على تنفيذ قرارات الطرد للعاملين المحالين للمعاش، لتخالف بذلك تعليمات المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والذى سبق أن أعلن عن عدم تنفيذ أى قرار بإخلاء مساكن الشركات المختلفة إلا بعد توفير البديل.
ويضيف محمود عسكر أحد المحالين للمعاش، رغم وعد رئيس الوزراء فإن إدارة الشئون القانونية بالشركة تصر على محاصرة الأهالى بأحكام الطرد النهائي، فضلاً عن إلزامهم بالتعويضات المالية المقررة مما يزيد من موقفهم صعوبة وتعقيدا بعد أن أصبحت هذه الأحكام التي صدرت ضدهم واجبة النفاذ، وهو ما سبب حالة من الهلع والذعر لهذه الأسر التى أصبحت مهددة بالطرد.
الحاجة ميرفت ذات السبعين عاما أرملة توفى زوجها منذ عام 1984 ولها من الأبناء ثلاثة متزوجون وتعيش فى شقتها بمساكن الشركة منذ أن توفى زوجها، ورغم تدهور حال المبنى وتعرض الجدران للتشقق إلا أنها ارتضت بالأمر الواقع متسائلة أين ستذهب وقد أصبحت فى سن الشيخوخة التى لم تشفع لها لدى الشركة.
وقال آخرون من المتضررين إنه في الوقت الذى تصر فيه الشركة على طرد العاملين وأسرهم بدعوى احتياجها لهذه الشقق فإن عشرات الشقق نجدها مغلقة وخالية لم يتم الاستفادة منها منذ سنوات بعد إخلائها وهو ما يثير التساؤلات حول الإصرار على طرد العاملين.
وتناشد هذه الأسر الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل وإصدار قرار رئاسى بإنقاذهم قبل طردهم وتشريدهم.