فى إطار بداية فعاليات الموسم الثقافى للجمعية المصرية للدراسات اليونانية والرومانية للعام 2014-2015 ، إفتتح أ.د مصطفى مرتضى وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث بجامعة عين شمس ندوة “الدراسات الكلاسيكية بين القديم والحديث”، والتى نظمها قسم الحضارة الأوروبية بالكلية بحضور أ.د. محمد الكاشف رئيس القسم.
واستعرض أ.د. عبد المغنى شعراوى رائدًا علم الدراسات الكلاسيكية خلال الندوة نشأة الدراسات اليونانية فى مصر بدء من نشاة القسم الكلاسيكى المتخصص فى الدراسات اليونانية واللاتينيه بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1925 والذى يعد أقدم قسم تم إنشائه فى هذا التخصص على مستوى الجمهورية.
وأشاد بجهود أ.د. محمد سليم سالم والذى كافح من أجل بقاء هذا القسم الوليد بالإضافة إلى دوره فى إنشاء القسم بالجامعة تحت مسمى قسم الدراسات اليونانية واللاتينية، مشيدأ كذلك بدور الدكتور طه حسين الذي ظل ينادي بأهمية الدراسات اليونانية واللاتينيه للنهوض بالمستوى الثقافى المصرى، وموقفة الحازم برفض قرار د. كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم الذي كانت تتبعه الجامعات المصرية في ذلك الوقت، بنقل قسم الدراسات اليونانية واللاتينية من جامعات الإسكندرية والقاهرة إلى جامعة عين شمس فقط، فأرسل رسالة شديدة اللهجة إليه يخبره فيها بوجوب العودة فى ذلك القرار الغير صائب وبالفعل استجاب لرسالته وتم إلغاء هذا القرار .
كما تناول أ.د. شعراوى العصر العباسى ومرحلة إنتقال الحضارة الأوروبية إلى العرب وأهمية الترجمة.
واشار إلى أن بعض الاساطير فى الحضارة اليونانية القديمة قد تستند إلى الواقع ، كما أن هناك العديد من الأساطير الإغريقية القديمة التى كان تعتبر مجرد أساطير وهمية ولكن العلم أثبتها بنظريات علمية دقيقة ، كأسطورة حب البحر للقمر وهو مُكتمل فكانت المياه تقترب من إتجاه القمر وقد أثبت العلم بالفعل حقيقة ظاهر المد والجزر فى البحر وإرتباطها بإكتمال القمر ، ومن ثم ينبغى الإستفادة من تلك الأساطير بشكل علمى مدروس ومنظم للوصول إلى حقائق علمية
حضر الندوة نخبة من أساتذة جامعات القاهرة و الأزهر و المنصورة وبنى سويف و سوهاج بالإضافة إلى اساتذة وطلاب جامعة عين شمس .