مع بدء الخطوات الجدية لمشروع تنمية محور قناة السويس طالب مؤلف الكتاب عبدالحميد كمال بضرورة اجراء حوار مجتمعى مع المسئولين و ذلك للتعارفعلى رؤية شعب السويس و الوقوف على أخطاء و سليبات تأخير مشاريع التنمية بمنطقة شمال غرب خليج السويس بشكل عام و تأخير مشروع مطار السويس الدولى بشكل خاص و الوقوف على الاسباب الحقيقية مع كشف الفساد و استخلاص الدروس المستفادة من أجل عدم تكرارها مع الأسراع نحو العمل والبناء و المتابعة من أجل غد أفضل.
و أضاف ( كمال ) ان كتابه مطار السويس الدولى ” الفرص – التحديات ” يعتبر مقدمة لبدء الحوار المجتمعى من أجل النهوض بالمشاريع المتعثرة والبدء بالعمل في المشاريع الجديدة وإن الكتاب يعتبر صرخة غاضبة و عالية من أبناء السويس بسبب تأخير مشروع المطار رغم مرور 17 عاماً على فكرة المشروع حكم فيها بلادنا 4 رؤساء للجمهورية ( حسنى مبارك – محمد مرسي – عدلى منصور و الرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسى ) هذا خلاف فترة حكم المجلس العسكرى .
كما مر على مصر 9 رؤساء لمجلس الوزراء هي حكومات ( كمال الجنزورى – عاطف عبيد – أحمد نظيف – أحمد شفيق – عصام شرف – كمال الجنزورى – هشام قنديل – حازم الببلاوى و إبراهيم محلب ) أما عن المحافظين الذين قاموا بإدارة محافظة السويس فقد بلغ عددهم 6 محافظين ( يحيى البهنساوى – ممدوح الزهيرى – سيف جلال – عبدالمنعم هاشم – سمير عجلان و واللواء العربى السروى المحافظ الحالى ) و المطار مازال حبرا ً علي ورق0
رغم الخطوات التنفيذية التى تمت بخصوصه و التى منها.
* موافقة المحافظة على تخصيص 31 كم2 من الأراضي لانشاء المطار بمنطقة السخنة.
* قيام شركة نيريج العالمية المتخصصة فى إنشاء المطارات بتقديم الدراسة الفنية و الأقتصادية لمطار السويس الدولى.
* قيام الهيئة العامة للخرائط الملاحية و الهبوط الآلى من تحديد خريطة المطار.
* استلام وزارة الدفاع الخرائط و الإحداثيات الخاصة بموقع المطار.
* صدور التقارير الفنية التى أكدت على سلامة الاقلاع و الهبوط للطائرات دون مشاكل بيئة أو عوائق.
* موافقة وزير الطيران المدنى الأسبق الفريق أحمد شفيق على إنشاء شراكة ثلاثية بين هيئة الطيران مع شركة نيريج النرويجية و محافظة السويس من أجل تمويل إنشاء المطار بنظام (B .O.T ) والذي تم طرحه في مناقصة عالمية عام 2004 .
* مع كثرة التصريحات المعسولة من كافة المسئولين حول مطار السويس سواء رؤساء حكومات أو محافظين أو مسئولى هيئة الطيران المدنى كما كشف الكتاب بالوثائق والملاحق داخل الكتاب .
* حجم الرسائل المتبادلة و المكاتبات و الوثائق الرسمية حول المطار بين الأجهزة المختلفة و لمدة 8 سنوات دون خطوة حقيقية على أرض الواقع.
رغم إن مبررات إنشاء مطار السويس الدولي كانت واضحة حيث وجود 5 مواني بحرية ( بورتوفيق للركاب – الزيتيات للمواد البترولية – الأتكه للأسماك – الأدبية للغلال والمواد الغذائية والبضائع وميناء العين السخنة العملاق.
بالأضافة إلي وجود 68 قرية سياحية بينها مجموعة فنادق عالمية وبورتو السخنة الشهير فضلاً إن السويس المحافظة الصناعية الأولي قبل حلوان والعاشر لتعدد المصانع الكبيرة وتنوعها بين الصناعات البترولية والتعدنية والحديد والصلب – البتروكيماويات – الأسمدة والأسمنت ومحطات الكهرباء وصناعة السيارات والغزل والنسيج والملابس ومنطقة تنمية شمال غرب خليج السويس و 3 مناطق صناعية حرة يضاف إلي ذلك غن السويس تعتبر عتبة الحج والعمرة الأولي إلي بيت الله الحرام وطريق السفر والعودة للعمالة المصرية إلي الدول العربية.
مع توافر طرق السويس القاهرة – الأسماعلية البحر الأحمر والصعيد يضاف إلي ذلك طريق السويس القطامية الدولي الحر الذي بلغ تكاليف مايزيد عن نص مليار اجنيه وإنشائته الهيئة الهندسية للقوت المسلحة في زمن قياسي وعلي إعلي مستوي بإعتباره طريق خادماً رئيساً لحركة النقل والركاب بجوار موقع مشروع المطار.
كما كشف الكتاب الأهمال فى إنشاء مطار السويس الدولى رغم مرور 17 عاماً على فكرة انشاءه فى الوقت الذى بدء الاهتمام و اقعيا ً بانشاء مطار مرسى علم و مطار سوهاج الدولى الذى قامت القوات المسلحة ( الهيئة الهندسية ) ببناءه فى 17 شهراً كما كشف كتاب مطار السويس الدولى ( الفرص و التحديات ) حجم التصريحات الوهمية و المتناقضة للمسئولين عن المطار في المقابل إعلان وزير الطيران المدني عن البدء في الخطوات التنفيذية لأنشاء مطار رأس صدر والمطالبات الرسمية المتعددة لأنشاء مطارات جديدة في الإسماعلية – الدقهلية و منطقة 6 إكتوبر مع التجاهل التام وإهمال إنشاء مطار السويس الدولي رغم الخطوات التنفذية والأجراءات التي تمت من إجله وتحديد موقعه علي خرائط جوجل العالمية.
ناشد عبد الحميد كمال مؤلف الكتاب الرئيس المشيرعبد الفتاح السيسي بالتدخل العادل و بضرورة إنشاء المطار التي تستحقه السويس عن جدارة بأعتبارها بوابة العالم إلي الشرق والغرب بسبب مواقعها الجغرافي الممتاز وتاريخها الوطني عبر التاريخ وبإعتبارها شرارة الثورة في 25 يناير و30 يونيو التي وصفها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بقوله (ما من بلد إرتبط إسمها بالنضال والكفاح في التاريخ المصري كما ارتبط إسم السويس).
من ناحية إخري إقام نادي الأدب بقصر ثقافة السويس حفل توقيع ومناقشة كتاب مطار السويس الدولي بحضور نخبة من إبناء السويس والمثقفين والشخصيات العامة تحت رعاية سناء محمود مدير قصر ثقافة السويس وبتقديم عصام ستاتي رئيس النادي وبتعقيب لكل من إنور فتح الباب إستاذ التاريخ والباحث قباري البدري في حوار مفتوح حول أهمية مطار السويس واستمر الحوار ساخناً طوال فترة انعقاد الندوة الأدبية.