تسيطر حالة من الغضب والتوتر بمحافظة الغربية، بسبب قرارات الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية ، باستبعاد المسئولين والتنفيذيين من مواقعهم ومجازاة البعض الآخر والتي كان النصيب الأكبر منها لقطاعات الصحة والتعليم والمحليات والتي وصفت، علي حد قول كثيرين- بأنها عشوائية ، والتى كان أخرها استبعاد اللواء السعيد عبد المعطي سكرتير عام المحافظة، وعلي شندي رئيس الإدارة الاقتصادية وآخرين من مواقعهم.
فيما كشف اللواء السعيد عبد المعطي سكرتير عام المحافظة، أن المحافظ سعى لاستبعاده من موقعه بعد أن قام بإبلاغ النيابة العامة للتحقيق مع اللجنة المشرفة على مشروع الأمن الغذائي، الذي يخسر الملايين من الجنيهات كل شهر بصفته رئيس مجلس إدارة المشروع.
أضاف عبدالمعطي، أن محافظ الغربية أعطى اللجنة المشرفة على المشروع 10 ملايين جنيه من صندوق المحافظة بالأمر المباشر، وهو ما يعد مخالفا للقانون، وعندما اعترض عبدالمعطي وقام بتحويل المشرفين على المشروع للنيابة، أصدر المحافظ قرارا باستبعاده وتعيين اللواء عبدالرؤوف عبدالله رئيس مجلس مدينة طنطا خلفا له، لافتا إلى أن المحافظ يقوم بصفة دائمة باستبعاد المسئولين التنفيذيين الأكفاء وتعيين بدلا منهم من أقربائه وأصدقائه، بحسب قوله.
وأشار فؤاد عجوة، محام من أبناء مركز ومدينة طنطا إلى أن محافظ الغربية منذ أن تولى إدارة شئون المحافظة ، وهو يديرها بطريقة الحاكم بأمره فلا يستمع لأحد وقراراته سلطان على الجميع، برغم أنها تخرج بطريقة عشوائية دون دراسة، بحسب قوله.
أضاف سمير زيدان، مهندس ديكور، أن محافظ الغربية من ضمن قراراته العشوائية رفع مذكرة لوزير الثقافة، وضم مسرح مدينة طنطا الذي مازال لم يخرج إلى النور نتيجة عدم الانتهاء من ترميمه حتى الآن، بنقل تبعية المسرح لدار الأوبرا، وهو مايعني حرمان بسطاء المثقفين من مسرحهم نتيجة تسبب هذا القرار في تحميلهم أعباء مالية كبيرة من جراء ذلك، مشيرا إلى أن المحافظ اهتم بالشوارع الرئيسية وترك الفرعية وقرى المحافظة تعاني من انهيار تام في الخدمات والمرافق بحسب قوله.
وطالب عشرات المواطنين بسرعة إبعاد المحافظ عن موقعه، مناشدين اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية بالتدخل بعد تردي جميع الأوضاع في المحافظة وإنفاق ملايين الجنيهات على مشاريع عشوائية، ومنها مشروع توسعة شارع البحر الرئيسي بطنطا.
كان محافظ الغربية قد عقد مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح أسباب القرارات التي اتخذها خلال الفترة الماضية، وانتقد من سماهم بالمغرضين الذي يحاولون تشويه صورته وانتقاد المشروعات الموجودة على أرض الواقع، بخاصة مشاريع إسكان الشباب والإسكان الاستثماري بمنطقة الاستاد، وأن من تمت معاقبتهم مقصرون، بحسب تعبيره.