من شارع إلي شارع يتحرك إسحق عبد الله بالتاكسي الذي يعمل عليه ليضمن القوت الضروري لأسرته عمره تجاوز الـ 60 عاما ومع ذلك لا يكل ولا يمل من العمل, فهو رحالة يحمل في قلبه المتجول حبا كبيرا للناس, حتي الضوضاء البشعة في شوارع القاهرة لم تستطع أن تصبح حجازا أو حائلا للتواصل مع الناس , ومع ذلك ففي أعماقه جرح غائر , فحياته داخل بيته مختلفة فالساعات القليلة التي يقضيها في منزله لا يستطيع فيها أن يتواصل مع شريكة حياته زوجته الغالية روزينة راغب التي تبلغ من العمر 56 عاما, وتعاني منذ سنوات طويلة من ضعف السمع ..
وأصبح الحديث معها يمثل معاناة شديدة له ولها , فهو مضطرا أن يصرخ وهي تعافر لكي تسمع .. محاولات بائسة أحيانا تفلح وكثيرا تفشل..
وفي كل الأحوال يدمي قلبه من هذا الفراق الإجباري مع شريكة حياته.. حاول من قبل أن يوفر لها سماعات عن طريق المستشفيات الحكومية , ولكنها كانت لا تصلح للعمل سوي أيام معدودة ليعود الصمت من جديد, وفي هذه الدوامة للبحث عن سماعة جيدة وبلا تكاليف لأنه لايملك إلا قوته اليومي الذي يوفره أجرة عن عمله كسائق التاكسي الذي لا يملكه, أرشده أحد الخدام إلي باب المحطة.
جاءنا وكله أمل أن نساعده في شراء سماعة جيدة – لا تتعطل سريعا لزوجته الغالية .. روعة هذه العشرة وهذا الحب جعلنا نقبل هذه الحالة بلا تأخير .. اصطحابنا الأم روزينة إلي معهد السمع والكلام بإمبابة لإجراء مقياس سمع جديد … وبعدها اصطحبناها إلي الشركة المستوردة للسماعات الدانماركية الصنع والتي تتميز بالدقة والآداء الجيد لتتخلص الأم روزينة من عدم السمع , ويعود لها التواصل مع شريك حياتها .
روبير الفارس
صندوق الخير
من يدك يارب وأعطيناك جاءنا 2000 جنيه .. ومن فيض إلهنا جاءنا 3000 جنيه .. وفاعل خير قدم 1000 جنيه . وفاعل خير قدم أيضا 400 جنيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبدأت استجابة صناع الخير
الأسبوع الماضي كتبنا رسالة إلي صناع الخير عرضنا فيها تكاليف أدوية المرضي.. والمتابع الجيد لباب المحطة يكتشف كم العمليات التي نجريها , وأيضا الأجهزة التعويضية والسمعات المستوردة التي نوفرها للأصدقاء المرضي .. إلا أننا بدأنا نواجه أزمة في توفير احتياجاتهم من الأدوية وكعادتنا وثقتنا الكبيرة في محبتهم كانت الاستجابة سريعة كما توقعنا , وما هي ثمار الخير بدأت تنهال علينا بأكثر من 6000 جنيه .. وننتظر مزيدا من عطايا قلوبكم لأنكم عندما تمدون يدكم وأنتم تنظرون إلي المسيح هاهو يفتح يده..