يترأس نيافةالأنبا يوأنس الأسقف العام المساعد للأنبا ميخائيل مطران أسيوط صباح غدا الأحد 23/11/2014 طقس صلاة القداس الإلهي : رفع بخور باكر ، وإنجيل باكر ، والقداس والعظة بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بقرية قرقارص أبروشية أسيوط.
والكنيسة تقع بقرية قرقارص والتي تبعد حوالي 8كم جنوب غرب مدينة أسيوط وتتوسط قرى موشا،وشطب،والمطيعة ومعظم سكانها من عمال الزراعة المسيحيين:يقول قدس أبونا ميصائيل كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والتي تستضيف نيافة الانبا يوأنس الأسقف المساعد بأنه يرجع تاريخ الكنيسة والذي يتداوله أهل القرية بأنه قديما كانت توجد قطعة أرض بحري البلد مزروعة بأشجار النخيل ومعروف موقعها لأهل القرية.. تتابع ملكيتها عدد من الورثة وكان بداخلها بئر ماء عميقة يشرب منه السكان المحيطين وكانوا يطلقون عليها ” بئر الملاك ميخائيل”ولا يعرف في القرية سبب التسمية.. إلا أن الشيوخ من كبار السن كانوا يرددون بأن إسم هذه البئر توارثوه عبر الأجيال.. وتقليد أهل القرية وكالمعتاد كانوا يخبزون ( كعك الملاك ) ويطرحون بعضه بداخل البئر في عيد الملاك ميخائيل (12بؤونة من الشهر القبطي) وتتصاعد من داخل البئر بخور كثيف ذو رائحة وردية فكان يشعر أصحاب النذور بالرضا والسرور..
ولكن أهل القرية كانوا محرومين من وجود ( كنيسة ) يمارسون فيها العبادة وطقس القداس فقرر الجميع بتشجيع شماس يدعى(عدلي لبيب) وكان من أهل القرية ويخدم بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأسكندرية، وتتلمذ على يد قداسة البابا كيرلس السادس عرض الحصول على إذن قداسته لبناء كنيسة القرية.. فأرسل الإذن مصحوبا بالصالة لنيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط لطلب موافقته.
وعندما وصل الطلب للأنبا ميخائيل قال( يارب شعبك في قرقارص عايزينك تسكن في وسطهم فإسمح الآن) ثم أكد لهم الموافقة.. وحال الحصول عليها بدأت أشجار النخيل في الموقع تتساقط من تلقاء ذاتها، ولم تؤذي أحدا أثناء سقوطها..فإستبشر الجميع بإستجابة السماء.
وبدأ العمل بغرفتان صغيرتان، واحدة للهيكل والثانية بصحن الكنيسة الذي كان لا يساع لأكثر من خمس مقاعد وبع الإنتهاء من العمل فوجيء أهل القرية بظهور شموع على المذبح ونورها سماوي فسفوري لا يحرق.. فتبارك به عدد كبير من أفراد الشعب لا يزل بعضهم أحياء حتى الآن.. ثم إختفى النور بعد فترة وأرسل الشعب إلى نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط إيذانا بتدشين الكنيسة فقال ( الملاك ميخائيل دشن الكنيسة خلاص) وأوفد وقتئذ قدس أبونا المتنيح القمص أيوب مسيحة ليصلي القداس الأول يوم 19/6/1979 ( 12بؤونة) وظلت هكذا حتى أعيد بناءها وتوسيعها عام2004 وأثناء عملية التجديد دفن مكان البئر ولم يعرف بعد فيما لايزال يستنشق الشعب نفس رائحة البخور الوردية في كل عيد لرئيس الملائكة ميخائيل.