إختتمت جمعية ” معا للتنمية بالنخيلة بأسيوط ” ورشة عمل الاغتراب الثقافي وسبل المواجهة ، وذلك في اطار مبادرتها الوطنية تحت عنون “أصول” والتي تهدف لتعزيز الهوية المصرية داخل بنية المجتمع ، وكان الأب متى شفيق، رئيس مجلس إدارة جمعية معا للتنمية بالنخيلة، قد عقد اجتماعًا موسعًا بالقيادات المؤسسية والمجتمعية والثقافية لتوضيح أهمية الأصول المصرية العريقة وقيمها المؤكدة لنسيج السلام الاجتماعي، مناقشًا كيفية تعزيز تواجدها بين قطاعات المجتمع المختلفة.
جاء ذلك ضمن برنامج مبادرة أصول التي تتبناها جمعية معا للتنمية ، بهدف إحياء وتأصيل الهوية المصرية بمكوناتها الأصيلة لمواجهة العنف والإرهاب عبر تعزيز قيم التفاهم والاحتواء فضلًا عن تمكين الشباب من إستراتيجية التفاوض لوأد الصراع واحتضان التنوع.
تقول إيمان ثروت، مدير مبادرة أصول، إن اللقاء أعقبه محاضرة ثقافية بعنوان “الاغتراب الثقافي” للباحث والكاتب أحمد مصطفى على، والتي تناول خلالها مفهوم ومخاطر الاغتراب في ضوء اشكاليات الهيمنة الامبريالية الجديدة لعصر العولمة فضلًا عن تداعيات التغريب الأخري وأسبابها وظواهرها في المجتمع المصري .
تضيف ايمان ثروت أن الباحث أحمد مصطفي تناول خلال ختام ورش العمل تناول انواع الاغتراب بين المكاني والزماني والذاتي وكذلك أشكاله بين الاغتراب السياسي والثقافي والاجتماعي والديني، وفي ذلك القي الضوء علي عدد من القضايا ومنها قضية الثقافة الاستهلاكية وتداعياتها وصولاً لتسليع الإبداع والفن مستشهداً بالحال المتردي للسينما والدراما المصرية والتي أصبحت نموذجاً لتعزيز ثقافة الاغتراب وتأكيدها بدلاً من أن تواجهها
ومن جانبه ألقي الأب متي شفيق كلمة حول نشأة جمعية معاً وكيف جاءت له فكرتها عقب أحداث العنف الشهيرة لعزت حنفي بقرية النخيلة وخلالها بدأ العمل علي تعزيز مفاهيم السلام المجتمعي وقبول الآخر مضيفاً أنه حرص علي أن يشاركه تأسيس الجمعية الشيخ سيد عبد العزيز الأمين العام لبيت العائلة المصرية حالياً وعدد من القيادات من مختلف الانتماءات وذلك بهدف تكريس فلسفة عمل الجمعية وأهدافها نحو المصريين جميعاً .