عقدت منظمة الصحة العالمية دورتها الــ 61 في تونس في الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر الجاري لتناقش أهم القضايا الصحية الموجودة في العالم وفي منطقة شرق المتوسط وكان موضوع انتشار فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا وكيفية مواجهته ومنع انتشاره هو الموضوع الرئيسي الذي تصدر جلسات الدورة.
وأقيمت لدورة بحضور 22 وزير صحة هم وزراء الصحة في 22 دولة بإقليم شرق المتوسط، والجدير بالذكر أن الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان في مصر رأس ثلاث جلسات باليوم الأول حيث يتم مناقشة العديد من القضايا والموضوعات الصحية الهامة التي تمثل أولويات لبلدان الإقليم ومنها ، تأثير التغير المناخي وتلوث الهواء على الصحة العامة ، إنقاذ حياة الأمهات والأطفال ، خطة مصر للوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسي .
وفي اليوم الثاني شارك عدوى مع اللجنة المنظمة لوضع خطة منظمة الصحة العالمية خلال العام القادم .
وقد أكد وزير الصحة أن التحدي الرئيس الذي تواجهه اللجنة الإقليمية هو وضع رؤية واستراتيجية واضحة لبلدان الإقليم للمضيّ قُدُماً نحو التغطية الصحية الشاملة، على أن يتم مناقشة مسار واضح للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة من خلال ملفات تقدِّم لمحة عامة عن مَواطن القوة ومكامن الضعف والفرص والتحديات في النُظُم الصحية ، كما تحدد قائمة الأولويات لتقوية النظام الصحي.
كذلك يستعرض الاجتماع إسهام استراتيجيات الوقاية والمكافحة للأمراض غير السارية في ضوء الإعلان السياسي الذي أقرَّه رؤساء الدول والحكومات خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية..
ومن ناحية أخرى يناقش وزير الصحة مشكلة مكافحة التدخين حيث تعد مشكلة متعددة الأبعاد في الإقليم وتبحث اللجنة الإقليمية في اجتماعها المقبل مشكلة الاتجار غير المشروع بالتبغ. ومن بين القضايا ذات الأولوية في بلدان الإقليم والمطروحة للنقاش أمام اللجنة الإقليمية تعزيز صحة الأم والطفل وتستعرض اللجنة الإقليمية تطورات القضاء على مرض شلل الأطفال في الإقليم.
وفي ذات السياق تابع وزير الصحة بأن اللجنة ستناقش مستجدّات تطبيق اللوائح الصحية الدولية (2005)، وتأثير التغير المناخي على الصحة العامة، معقباً أن هذا الاجتماع فرصة حقيقية لجميع الدول الأعضاء للمبادرة بالتخطيط والعمل معاً ومع سائر الشركاء الإقليميين والدوليين والهيئات غير الحكومية .
الجدير بالذكر أن اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط تحظى باهتمام كبير وذلك لكونها الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى أن مهمتها الأساسية رسم السياسات والتوجهات الصحية واتخاذ القرارات والمقررات الإجرائية على مستوى الإقلي.
وسوف يشارك بالحضور السادة وزراء الصحة الممثلين للدول أعضاء الإقليم (22 دولة ) والوفود المرافقة لهم والمنظمات والخبراء الدوليين البارزين الذين يحرصون على المشاركة وتقديم خبراتهم للجميع حيث تعتبر الدورة الحالية للجنة الإقليمية لشرق المتوسط فرصة ممتازة لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول كيفية جعل السياسات والبرامج الصحية أكثر فعالية، ووضع القرارات موضع التنفيذ.