انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون مستوى التدخل الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش واصفة إياه بأنه “ضروري” لكنه “غير كاف”.
وقالت كلينتون، التي كانت تتحدث عن دورها في مجابهة “التشدد العنيف” خلال فترة توليها وزارة الخارجية: “اتخذنا قرارات حاسمة ضد خطر الإرهاب المتطرف، وبالتأكيد كان على رأس تلك القرارات ما يتعلق بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وشبكة القاعدة الإرهابية” في إشارة إلى عملية تصفيته.
وذكرت شبكة تلفزيون سي ان ان الاخبارية الامريكية التي اذاعت ذلك اليوم ان مواقف كلينتون تأتي في وقت يعاني فيه البيت الأبيض من إحراج سياسي بسبب اتهام البعض له بالتقليل من أهمية خطر داعش الذي اندفعت قواته لتسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، إلى جانب انتقاد الإدارة الأمريكية بسبب تأخرها في دعم وتسليح المعارضة السورية.
ووصفت كلينتون الصراع مع داعش بأنه “عملية طويلة الأمد” مؤكدة أن الشق العسكري فيها “ضروري”.
ورفضت استخدام التسمية التي يطلقها التنظيم على نفسه قائلة: “مهما كانت التسميات التي نطلقها على التنظيم فأنا أرفض أن استخدم اسم الدولة الإسلامية لأن هذه الجماعة ليست دولة ولا إسلامية.. ولكننا جميعا نتفق على أن الخطر الذي تمثله حقيقي”.
كما أيدت الضربات العسكرية ضد داعش، ولكنها ترددت في إبداء الرأي نفسه حيال ضرب سائر التنظيمات المتشددة، معيدة السبب إلى “الطبيعة التوسعية” لـداعش موضحة بالقول: “التنظيم يؤمن بأن مهمته هي شن الهجمات ودفع المقاتلين الأجانب إلى التغلغل داخل المجتمعات الغربية، ولو أن الأمر كان مختلفا لكان يمكن مناقشة الأمور بطريقة أخرى. أنا على قناعة بأن هذا التنظيم سيحاول مواصلة ما كانت القاعدة بأفغانستان تقوم به”.. في إشارة إلى الهجمات على أمريكا.
أما التنظيمات المتشددة الأخرى، مثل “بوكو حرام” و”حركة الشباب” فقد رأت كلينتون أنها لم تُظهر بعد ما يشير إلى أنها تحاول مد أذرعها عالميا “كما يفعل داعش”.
كما شددت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة على أن العمل العسكري وحده لن يكون كافيا بوجه داعش موضحة: “يجب محاربتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحصول على المزيد من الدعم من الدول العربية لإظهار أن ما نقوم به ليس مجرد عملية أمريكية أو غربية”.