1-من بين ثمان معجزات مسجلة ينفرد بكتابة ست منها:(عرس قانا الجليل-شفاء مريض بيت حسدا-شفاء ابن خادم الملك-إقامة لعازر-شفاء المولود أعمي-معجزة صيد السمك)153.
والمعجزتان المتشابهتان في باقي الأناجيل:(المشي علي الماء-معجزة إشباع الجموع).
2-أ- اهتم يوحنا الإنجيلي بأحاديث السيد المسيح ولكن جاءت غالبيتها خلال أسئلة أو اعتراضات…وهذه الشواهد كأمثلة:
نثنائيل(1:48)-اليهود(2:18)-نيقوديموس(3:9)-السامرية(4:9)-اليهود(6:25)-الكتبة والفريسيون8:5-اليهود(8:23),(8:57/53/48)-التلاميذ(9:2).
ب-ينفرد بذكر حديث العلية(14-17)(فصول الباراقليط) وإن كان يسهب في ذكر أحاديث ومناقشات أخري أكثر من البشائر الثلاث الأولي مثل:مع نيقوديموس-مع السامرية-مع المولود أعمي-صلاته عند قبر لعازر-مع اليهود.
3-اتسم هذا الإنجيل بوجود مصطلحات معينة متكررة تختلف عما وردت في الأناجيل الأخري…فمثلا من أهم الكلمات التي تكررت هي:
-يؤمن(97 مرة)-يحيا(55مرة)-يعرف(55مرة)-يحب(18مرة)
وهذا يكشف عن غاية السفر وهي:الإيمان القائم علي المعرفة الروحية لكي يحيا الإنسان بروح الحب.
4-يخلو تقريبا من الحديث عن بعض الموضوعات مثل:ميلاد المسيح وطفولته الصعود-العطية العظمي,وأغلب المعجزات التي وردت في البشائر الثلاث السابقة.
5-حوالي90% مما أورده يوحنا غير مذكور في الأناجيل: متي,مرقس,لوقا (الثلاثة الأولي) إذ كان الموضوع الأساسي عنده هو بيان الطبيعة اللاهوتية الكاملة للسيد المسيح.
6-الزمن القصير الذي تغطيه أو تشغله المشاهد التي يصفها الإنجيل.
مثال:1-ليلة تسليم السيد المسيح ويوم الصلب(من غروب الشمس إلي غروبها =يوم كامل) تشغل 7أصحاحات(13-19) أي حوالي ثلث الإنجيل تستغرقه أحداث يوم واحد.
مثال:2-قصة لعازر هي قصة يوم واحد(ص11).
7-يمثل هذا الإنجيل وحدة فنية وزمنية معا بطريقة رائعة,ففيه ترتبط مواعظ السيد المسيح وأحاديثه بالأحداث ربطا زمنيا ومكانيا وموضوعيا.
أقسام الإنجيل
هناك عدة طرق لتقسيم محتويات الإنجيل ودراستها:
أولا:الطريقة الأولي:إلي ثلاثة أقسام
أ-الميلاد الأزلي وتجسد يسوع ابن الله(1:1-2:11).
لقد أوضح البشير أن الرب يسوع ليس مجرد إنسان بل ابن الله الأبدي نور العالم الذي يمنح عطية الحياة الأبدية لكل البشر وكم هو غبي وأعمي من يظن أن يسوع ليس أكثر من إنسان متميز أو معلم أخلاقي فحسب.
ب-الكرازة الحية وخدمة يسوع ابن الله(2:12-12:50)
تقابل الرب يسوع مع عديدين:معلمين وجموع وقادة الفكر وتلاميذ…إلخ,وقد واجهت كرازته استجابات متنوعة,أما حقيقة كونه ابن الله فالبعض قبلها وسجد له والبعض تحير أمامها…والبعض عاد خائبا بلا أدني اهتمام..
جـ-الموت الكفاري وقيامة يسوع ابن الله(13:1-21:25).
لقد علم الرب يسوع تلاميذه كيف يستمرون في إيمانهم بعد موته,لكنهم لم يستوعبوا ذلك تماما,ولكن تغير الحال بعد قيامته وإن شك البعض مثل توما الرسول…إلا أن إيمانهم بعد القيامة كان هو دافعهم الأول والأخير للكرازة.
ثانيا:الطريقة الثانية:إلي تسعة أقسام هي:
أ-مقدمة السفر.
ب-الأقسام التسعة:
1-الأسبوع الأول من الخدمة المسيانية(1:19-2:11).
2-الفصح الأولي(2:12-4).
3-السبت(ص5).
4-الفصح الثاني(ص6).
5-عيد المظال(7-10:21).
6-عيد التجديد(10:22-11:54).
7-الفصح الثالث(11:55-19:42).
8-القيامة(ص20).
9-ظهورات المسيح القائم(ص21).
عن هذا التقسيم يقال أن القديس يوحنا التزم بخطة ليتورجية في بشارته-بمعني أن كل الحوادث والأحاديث التي ذكرها عن الرب يسوع اهتم بأن يضعها في مناسبة أحد الأعياد اليهودية مثل عيد الفصح,عيد المظال,عيد التجديد.
ومن العجيب أن نري المعجزة أو الحديث الذي جري في عيد ما يناسب تماما ما يشتمل عليه هذا العيد من رموز:
فهذه البشارة مبنية علي ستة أعياد طقسية:ثلاثة منها فصحية ثم عيد المظال,عيد التجديد,عيد الحصاد(بنتيقوسطي) ويضاف إلي هذه ثلاثة أسابيع:
الأسبوع الافتتاحي الذي ينتهي بمعجزة قانا الجليل.
أسبوع الآلام حتي أحد القيامة.
الأسبوع الختامي الذي ظهر فيه المسيح بعد قيامته مرات عديدة.
فيكون شكل التقسيم كما يلي:
-المقدمة(1:1-18)
-الأسبوع الافتتاحي:وهو سبعة أيام انتهت بأول معجزات المسيح في قانا(1:19-2:12).
+الفصح الأول:عودة الرب يسوع إلي الجليل عبر اليهودية والسامرة وانتهي بمعجزة شفاء ابن خادم الملك في قانا الجليل أيضا(2:13-4:54).
-العيد الثاني:ربما عيد الخمسين وحدثت فيه معجزة مريض بيت حسدا(ص5).
*الفصح الثاني:معجزة مباركة الخبز والمشي علي ماء البحيرة(ص6).
-عيد المظال:في الخريف,معجزة شفاء المولود أعمي(7:1-10:21).
-عيد التجديد:في الشتاء,معجزة إقامة لعازر(10:22-11:54).
-أسبوع الآلام:(11:55-27-18).
*الفصح الثالث (الأخير):معجزة الارتفاع علي الصليب والطعن بالحربة التي أعطت الكنيسة ميلادها(18:28-19:42).
-الأسبوع الختامي:ظهورات القيامة(20:1-29).
-الاستنتاج:بشارة الإيمان والمعجزات(20:30, 31).
-ملحق:عن حياة الكنيسة ومجئ المسيح(21:1-23).
خاتمة:نهاية جديدة تنوه إلي معجزات أيضا(21:24, 25).
ثالثا:الطريقة الثالثة:
إلي قسمين مع مقدمة وخاتمة:
ينقسم أو يتكون إنجيل يوحنا من كتابين كبيرين يسبقهما مقدمة ويلحقها خاتمة:
*مقدمة(1:1-18).
*الكتاب الأول:كتاب الآيات,أو كتاب الأعياد اليهودية(1:19-12:1-إلخ).
*الكتاب الثاني:كتاب الآلام,كتاب ساعة يسوع(13:1-20:1-إلخ).
*خاتمة(ص21).
ملاحظات:
*ترد كلمةساعة كثيرا حوالي تسع مرات.يقول الرب يسوع أو يوحنا أن تلك الساعة لم تأت بعد(2:4, 7:30, 8:20) ويوم الشعانين يقول ساعته قد أتت (12:23, 27).
وفي مطلع أصحاح13 شئ من العظمة أن ساعته قد أتت(13:1).
والمسيح يؤكد ذلك لتلاميذه(16:32) ويكرر ذلك ثانية(17:1).
ففي كل مراحل الإنجيل نجد الرب يسوع يسير نحو ساعته وهي التي أتت وقت العشاء السري والصليب والآلام والقيامة والصعود.
*حياة السيد المسيح محاطة كلها بنشيدين في هذا السفر هما:
أ-نشيد الكلمة الذي نزل ليتأنس(1:1-18).
ب-نشيد الشفاعة:الصلاة الوداعية للكلمة المتجسد(ص17).
*وجدت أهم ثلاث كلمات متكررة في عبارات(ومعادلة لها)موزعة بنسبة ذات معني:
3-4 آيات موضوع الحياة في(ص1-6).
3-4آيات موضوع الموت في(ص7-12).
3-4 آيات موضوع المحبة في(ص13-21).
وهذا يبين أن في الإنجيل سيرا موجها بل تصميم
…بل تكون له الحياة الأبدية…
…بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك أحد…
…هكذا أحب الله العالم حتي….(يو3:16).