“إن الآباء والأمهات حين يرسلون أطفالهم إلى المدارس في الصباح يكون على أساس أن المدرسة بيئه تربوية وتعليمية آمنة ترعى الأطفال وتهتم بهم وتحافظ عليهم طوال اليوم الدراسي، ولكن ما يحدث هو العكس تماماً”.. هذا ما استهلت به الندوة.
قال الدكتور جمال شفيق رئيس قسم الدراسات النفسية بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس ومقرر لجنة قطاع الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات، إن الآباء يصدمون في كثير من الأحيان حين يرجع أبناؤهم من المدارس إما مصابين أو معاقين أو جثث هامدة، وعند تحليل الحوادث ومعرفة أسبابها تجد أنها جميعاً نتيجة التسيب والإهمال والتقصير، والتراخي واللامبالاة وانعدام الضمير، والتفريط في الأمانة وعدم تحمل المسئولية.
واقترح «شفيق» خلال الندوة التي أقامتها الأكاديمية المصرية لإعاقات الطفولة في الجامعة بعنوان «الحوادث التي يتعرض لها الأطفال في المدارس» بعض الحلول التي تساعد قدر الإمكان في الإقلال من الحوادث المتكررة بالمدارس ومنها: ضرورة وجود وحدة لإدارة الأزمات والكوارث بكل مدرسة ويشرف عليها مباشرة مدير المرحلة التعليمية ومسئول الأمن بالإدارة ومدير المدرسة، وحتمية قيام مجالس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدارس بدورها الأساسي، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل ما جاء في المادة 97 من قانون الطفل المصري، والتى تنص على إنشاء لجنة لحماية الطفولة برئاسة المحافظ وعضوية مديري مديريات الأمن والمختصين بالشئون الاجتماعية والتعليم والصحة وممثل عن مؤسسات المجتمع المدني المعنية بشئون الطفولة ومن يرى المحافظ الاستعانة به.
وأكد «شفيق» على أن وظيفة المعلم هامة وخطيرة نظراً لما تمثله من دور حيوة فة بناء وتشكيل شخصية الأطفال، بل وبناء لغتهم وتفكيرهم واتجاهاتهم وسلوكهم وذكائهم وعقولهم، والأهم وضع الأساس السليم لشخصياتهم وإعدادهم للمستقبل بكل ما يحمله لهم من صعوبات وتحديات حتى يستطيعوا اكتساب المهارات الحياتية والمشاركة الإيجابية والتنافس والنجاح والتفوق والإبداع.
وقالت هينار بلطيه ممثلة هيئة إنقاذ الطفولة رسالة الهيئة والتة لها مهمة مزدوجة في سياقى التنمية والتطوير، بالإضافة أن لها أربعة مواضيع استراتيجية ذات أولوية في المبادرات العالمية ومنها الصحّة والتغذية، والتعليم، وحماية الطفل، وحوكمة حقوق الطفل.
وأشارت إلى التعاون المشترك بين هيئة إنقاذ الطفولة ومعهد الدراسات العليا للطفولة، المتمثل في مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث يستقبل المركز الأطفال (السوريين والمصريين والسودانيين) المحولين من المساحات الصديقة، ويتم تقديم الخدمات المختلفة لهم من خلال (التقييمات، إجراء التحاليل، رسم المخ، تلقي جلسات في الوحدات المختلفة بالمركز).