أكد أنور اسحق ،عامل مزلقان بالسكة الحديد ، 52 سنة، والد الشهيد شنودة أنور او كما ينادونه “ايمن ” ، ان ابنه كان يشعر بالمسئولية تجاه مصر وكانت تسيطر عليه فكرة التطوع للجيش ولكن امه كثيراً ما اثنته بدموعها عن هذه الخطوة ، حتي انه ذهب للتجنيد قبل موعد تجنيه بأربع أشهر ، فقد ذهب في يناير 2014 وكان موعده في ابريل من نفس العام، ولكنهم عاودوه علي ان يأتي في موعده في ابريل، ولما بدأ خدمته كان فرحاً بكل ما يتعلمه في الجيش علي ايدي قياداته وزملائه
وقال عم أنور إسحاق العامل البسيط باكياً ، ليس عندي سوي ولدين شنودة الذي رحل عني ورامي في الصف الأول الثانوي، وتابع كان شنودة حاصل علي دبلوم صناعة ويعمل حداد مسلح ويساعدني في الإنفاق علي الأسرة
ولفت والد الشهيد انه صباح السبت قام بالاتصال برقم شنودة ابنه عشرات المرات ولم يرد علي شنودة وظل جرس الهاتف يرن ، وبين محاولة اتصال واخري تلقيت مكالمة من احد قيادات الجيش سألني انت والد المجند شنودة انور اسحق فأجبته بنعم، فقال لي البقاء لله ابنك شهيد .. وانتهت المكالمة وبدأستار أسود يسدل أمام عيني لأذهب المنزل اري زوجتي في حالة انهيار بعد علمها بالخبر المفجع من ابنهما رامي الذي عرف عن طريق الانترنت .
أما الأم المكلومة التي ظلت تهمهم بحكاياتها عن ابنها للمعزيين وهي في حالة ذهول كاملة تقول : “اتصلت بشنودة يوم الجمعة الساعة 5 الصبح لانني شعرت بوخزات في صدري وانا نائمة فقمت وكلمته علي الموبايل وقالي ياأمي ما انتي عارفه اني جاي بكره السبت ، قلت له واحشني انت كويس وطمني عليه ووعدته بتجهيز الاكلات التي يحبها
وتنهار أم الشهيد في البكاء وفعلاً جاء يوم السبت ولكن محمولاً علي الاكتاف ملفوفاً بعلم مصر
قال رامي 15 سنة ، شقيق الشهيد شنودة، اخر اجازة نزلها قالي لازم تذاكر وتبقي احسن مني وماتعولش هم ، انا وابوك هانشتغل ونجيب لك كل حاجة عشان تتفوق .