بدأت الخامسة مساء اليوم السبت توافد الجموع من شعب مطرانية أسيوط وحى غرب الشعبى إلى كنيسة الشهيدين الاميرين أبادير وأخته إيرينى لحضور طقس صلاة عشية عيد الشهيدين والذى يتخلله طقس ” تطيب الاجساد ” بيد نيافة الانبا يؤنس الاسقف العام والمساعد لنيافة الانبا ميخائيل مطران اسيوط والاباء كهنة الكنيسة ثم ليلة تسبحة العشية مع تلاوة التراتيل والمدائح الخاصة بالمناسبة والتى ستستمر الى الحادية عشر مساءاً .
و قد بدأت احتفالات مطرانية اسيوط بعيد الشهيدين صباح الجمعة 3 / 10 بطقس القداس الالهى ، ثم قامت فرق الشباب والكشافة بتزيين صحن وساحات الكنيسة والمزار بالانوار والورود واللا فتات التى تحمل صور الشهيدين ، كما ارتفعت فوق حوائط المبانى القريبة والشوارع المؤدية لكنيستهما بالافتات الترحيب بالزائرين ، وجمعت بين التهنئة بعيد الاضحى المبارك وعيد شهيدى مطرانية اسيوط .
وكنيسة الشهيدين ابادير واخته ايرينى لها منزلة خاصة لدى شعب مطرانية اسيوط ، اذ تعد الكنيسة الوحيدة فى الكرازة المرقسية التى تضم جسديهما الطاهرين ، والاميرين الشاهدين من انطاكية اتيا الى الاسكندرية باعلان الهى خاص فى عصور الاستشهاد الاولى للاجهار بايمانهم بالسيد المسيح ، حيث استشهدا بقرية ” انصنا ” مركز ملوى ، وسجلت سيرتهما المقدسة بكتابات الكنيسة ثم نقل اجسادهم وتدشنت لهما كنيستهما بحى غرب واصبحت مقراً لمطرانية اسيوط حتى عام 1897 قبل ان يتم نقل مقر المطرانية الى كنيسة القديس مرقس الرسول عام 1904 بعد تشييدها بيد نيافة الانبا مكاريوس مطران كرسى ابراشية اسيوط السابق ، وبعد صدور قرار بهدم كنيستهما عام 1968 تم نقل الاجساد الطاهرة الى كنيسة القديسة مرقس الرسول حيث تاخر قرار اعادة البناء حتى 1 / 8 / 1996 ثم اعيد بناءها فى عهد نيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط وافتتحت للصلاة فى عيد العنصرة الاحد 1 / 6 / 1997 .
وتحتفل مطرانية اسيوط بتذكارهما فى الاحد الاول من شهر اكتوبر من كل عام فى احتفال ضخم يحضره قرابة 10 الاف من شعب مطرانية اسيوط وكنائس حى غرب بصفة خاصة ، حيث يقدم بعد صلاة قداس الاحد ( اقراص الفطائر ، والحلوى ، واطباق الارز باللبن ، واكواب عصير الليمون ) ضمن الطقس الشعبى الذى يلازم الاحتفال بالمناسبة .
وجدير بالذكر انه اثناء عمليات هدم الكنيسة فى الستينات من القرن الماضى لاعادة البناء شوهدت اسفل المبانى مزارات لشهداء وقديسين واجساد اباء مطارنة سابقين لم تر فساداً تم نقلها لكنيسة القيس مرقس الرسول واعيدت مرة اخرى الى مواضعها بعد اتمام بناء كنيسة الشهيد ابادير واخته ايرينى .