صرح د. محمد عبد المقصود، منسق مشروع تطوير المناطق الأثرية بمدن قناة السويس، أن برنامج جولة وزير الآثار يتضمن زيارة موقع تل المسخوطة بمرافقة أعضاء البعثة الإيطالية لتفقدها بعد أن تمت الموافقة على بدء أعمال التنقيب والترميم في المنطقة على يد البعثة الإيطالية المصرية المشتركة، مما يساهم في التوصل إلى المزيد من الاكتشافات الأثرية، ويشكل في الوقت نفسه عنصر جذب سياحي جديد للمنطقة يسهم في وضعها على خارطة السياحة العالمية.
ويعرف تل المسخوطة هو أحد المعالم الأثرية في مدينة أبو صوير بالإسماعيلية ويوجد في هذا المكان معبد للمعبود آتون وتابوت من البازلت، وآخر من الألباستر من العصر البطلمي تم نقلهما لمتحف الإسماعيلية، كما أن قناة سيزوستريس كان لها ميناء في المسخوطة ومجري مائي مصمم بالحجر الجيري.
وقد كشفت بعثة المجلس الأعلى للآثار في تل المسخوطة عن مقبرة من عصر الأسرة الـ19(1315 ـ1201 ق.م) مبنية من الطوب اللبن بحجرة مستطيلة لها سقف جمالوني من بلاطات من الحجر، عليها نقوش لصاحب المقبرة وهي الأولى في الوجه البحري من عصر الرعامسة وعلى درجة عالية من الاتقان في النقوش والمناظر الفنية، وأسفرت الحفائر أيضاً عن كشف 35 مقبرة من العصر الروماني، بخلاف الكشف عن جزء من لوحة من الحجر الجيري منقوش عليها بالحفر الغائر باللغة المصرية القديمة اسم عاصمة الهكسوس وهي تقع على عمق 4 أمتار تحت سطح الأرض.