– استقبلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة 25 عضوا جديدا من أعضاء هيئة التدريس في الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة. يأتي أعضاء هيئة التدريس من مجموعة متنوعة من التخصصات من جامعات عالمية ومن خلفيات متعددة من جميع أنحاء العالم مما يعد إثراءً للمعرفة داخل الفصول الدراسية وفي الحياة الجامعية بشكل عام.
“يقول الدكتور محمود الجمل نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية: ” نعمل دائما على تعيين أعضاء هيئة تدريس على مستوى عالمي، قادرين على العطاء لرسالة الجامعة التعليمية والفكرية.” و لدينا أساتذة محليون متميزون في مجالات مثل العلوم، والهندسة وإدارة الأعمال ونجد من الخارج مرشحين أقوى في مجالات العلوم الإنسانية، والتعليم والسياسة العامة، ولكننا نسعى دائما إلى تعيين أفضل الأساتذة دون النظر للدول التي يأتوا منها.”
تعد عملية إدماج الطلاب في العملية التعليمية من أهم أولويات الأساتذة الجدد. فى هذا الصدد تقول نرمين شحاتة أستاذ زائر بقسم المحاسبة والحاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة أستون:” نأمل في تحدى المفاهيم الخاطئة عن تخصص المحاسبة من خلال العمل مع الطلاب و اعتقاد البعض أن المحاسبة ذات صلة وثيقة بالرياضيات فقط سببا يوحي لكثير من الطلاب بعدم أهمية مادة المحاسبة في تعاملاتهم اليومية. إن التدريس هو المهنة الوحيدة التي تعتمد على التفاعل الثنائي في العلاقة، مضيفة أن هذا التفاعل هو ما دفعها إلى التدريس. “يتعامل المحاسب مع الأوراق والبيانات، ولكن عندما يقوم الشخص بالتدريس لا يكون مجرد مدرسا فحسب بل قدوة للطلاب أيضاً.”
لكسر هذه الصورة النمطية بدأت شحاتة في مناقشة الأفكار المتداولة عن المحاسبة في أول محاضرة واستخدمت أساليب تضم مهام تعليمية مرئية مع الأساليب المعتادة للطلاب في المحاسبة. وفي نهاية الفصل الدراسي، تخطط شحاتة لتقديم مشروعات شبيهة بالمشاكل التي تعامل معها الطلاب في قاعة المحاضرات بالإضافة إلى تقديم مشكلات لم يتعرفوا عليها من قبل.” وتأمل شحاتة، من خلال هذا الأسلوب في تشجيع الطلاب على التعامل مع المشكلات التي رأوها من قبل ولكن من خلال سياق مختلف، “أطلب منهم أن يفكروا بشكل غير معتاد أو خارج الصندوق.”
انضمت ايضا لهيئة التدريس بالجامعة ميا جانكويزك استاذ مساعد ممارس بقسم الفنون والتي تلقت رسالة الماجستير من جامعة جولدسميث وتقوم بتدريس مقدمة في الفنون البصرية. تركز جانكويزك على تداخل طبيعة تخصصها مع التخصصات الأخرى، مما يسمح لطلاب الفنون بالعمل مع الإعلام لإحداث تنوع في أعمالهم، “تضم الثقافات البصرية الأفلام، وتصميمات الجرافيك والفن، لذا يدرس الطلاب مواد اختيارية وموضوعات متخصصة، مما يسمح بالمزج والاختيار بين التخصصات المختلفة.”
يظهر في أسلوب عمل جانكويزك ارتباطه بالوسائط المتعددة في الإعلام, وتقوم جانكويزك حاليا بالمشاركة في دليل صوتي للمتحف المصري، والذي تصفه بالعمل المستقل الذي سيعيد إحياء النشاطات في المتحف. تصف جانكويزك المتحف بأنه رائع، ولكن تبقى طريقة العرض المتحفي كما هي بلا تجديد، كما تعرضت طريقة العرض بالمتحف لكثير من الصعوبات لأسباب مختلفة.
لتحقيق هدفها، تطلب جانكويزك من الكتاب، والموسيقيين، الفنانين والمفكرين إعداد قطع صوتية صغيرة لاستخدامها بالمتحف. وتأمل من خلال حبها وتعلقها بمصر والفنون في أن يتيح استخدام الأسلوب السمعي إعادة اكتشاف للمساحات التاريخية في المتحف المصري.”
كما ركز اعضاء هيئة التدريس ايضا على أهمية العلاقة المتبادلة بين الطلاب والأساتذة
ومن فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، انضم لأعضاء هيئة التدريس، ستيفن نيميس، رئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن والذي قام بتدريس الكلاسيكيات بجامعة ميامي لمدة 30 عاما وحصل على الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة مينيسوتا. ينبع شغف نيميس بالتدريس من الدور الذي يلعبه كمعلم وناصح للطلاب، “إن مساعدة الشباب في اكتشاف ما يودون القيام به في حياتهم ونوع الحياة التي يفضلونها تعد من أهم أسباب حبي للتدريس.”