حضر أمس خلال اجتماع البابا تواضروس الأسبوعي بالكنيسة المرقسية بالعباسية أعضاء لجنة الحوار بين العائلة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الأنجيليكانية، حيثتعقد لجنة الحوار بين كنائس العائلة الأرثوذكسية (القبطية – السريانية – الهندية – الأرمينية – الإثيوبية) مع الكنيسة الأنجيليكانية لقاء للحوار اللاهوتي ينتهى اليوم وتستضيفه الكنيسة القبطية بمركز مارمرقس بمدينة نصر، حيث تم أمس توقيع اتفاق كريستولوجي بين العائلة الأرثوذكسية والكنيسة الأنجيليكانية في العالم.
وكانت عظة هذا الاسبوع حول قصة المفلوج، وبدأها البابا بقوله “دعونا نتوقف عند أصدقاء المفلوج الأربعة ونتأمل في فضيلة البذل، فرقم 4 يرمز إلى 4 جوانب في الكنيسة (الأسقف – الكاهن – الشماس – الشعب) وهي تعتبر مجموعة الخدام التي تقدم كل نفس إلى المسيح... وفكرة البذل أسسها السيد المسيح عندما قال (مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ) …. فالذي يقدم ويعطى يكون أكثر سعادة من الذي يأخذ وهذا مفهوم عكس العالم الذي يظن أن الذي يأخذ يكون أكثر سعادة“.
وأضاف “آدم لم يكن سعيداً لأنه كان وحيداً فأوجد الله له معين ونظير لكي يبذل من أجل هذا المعين النظير فيكون أكثر سعادة… وهذه هى فكرة الزواج أن يبذل الإنسان نفسه من أجل آخر.
كل أحداث ربنا يسوع المسيح على الأرض تعبر عن البذل (هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به)، فمفهوم البذل تعبير عن النضج الروحي … فالذي يبذل أكثر هو الأكثر نضجاُ... فهؤلاء الاربعة أصدقاء المفلوج قدموا صورة من البذل مع الإصرار على تقديم صديقهم للمسيح، فهذا الإصرار جعلهم مفكرون مبدعون”.
وتساءل قداسته “ما الذي يمنعنا من البذل؟ ” إنها الحياة السهلة التي تجعل الإنسان لا يتمتع بحياته .. فنسبة الانتحار في البلاد المترفهة أكثر من البلاد الأخرى.
أيضا الإنسان محب للكرامة والأفضلية والمراكز الأولى.. لأن محبة الكرامة تقف حاجز أمام الإنسان أن يعطي أو يقدم خدمة أو يشترك مع الآخرين.
كذلك محبة الذات لأن الشخص المعتد بذاته، العنيد، غير معترف بأخطائه...لأن الذي لم يبذل لم يعرف الحب بعد.. والسيد المسيح قال من يريد أن يتبعني ينكر ذاته ليستطيع أن يحمل صليبه.
ولكن كيف نعيش حياة البذل؟
علم نفسك أن تترك شيئاً من أجل الله...إنها فضيلة رد الكل إلى الله .. منه كل الأشياء وبه كل الأشياء ولا فضل لك... الإنسان يرد كل ما يملك إلى الله صانع الخيرات الذي يعطيه كل شيء.
علم أولادك أن يتركوا من أجل الله... وليس المقصود العطاء المادي فقط بل الروح العطاء في ذاته.
والكتاب المقدس به الكثير من الأمثلة على البذل والعطاء، فالله طلب من إبراهيم أن يترك أرضه وعشيرته … ليختبر إيمانه هل هو متمسك بالأرض أكثر من الله فعندما ترك باركه الله، أيضاً الآباء الرسل “قد تركنا كل شيء وتبعناك” .. لابد أن يترك شيء ليكون جديراً بهذه التبعية، كذلك متى العشار ترك كل شيء وتبع السيد المسيح عندما قال له “اتبعني”..وهناك بولس الرسول (.. من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح).. وأيضاً الأرملة والفلسين، ولا ننسى الطفل الذي قدم الخمس خبزات والسمكتن.. حلت عليهم بركة الله فأشبعوا خمس آلاف من الرجال ماعدا النساء والأولاد، وأرملة صرفة صيدا قدمت بإيمان ما تملك من دقيق وزيت، وأخيرا أصدقاء المفلوج الأربعة كانوا صورة رائعة للبذل”.
وختم قداسته بالشهداءالذين قدموا حياتهم ودماءهم .. فصاروا صورة حية جميلة للكنيسة… فتضعهم الكنيسة في أعلى مرتبة... وقال “اسأل نفسك كل يوم ماذا قدمت (بذلت) من أجل المسيح؟ هل جهد أم وقت أم صحة مال أم خدمة أم فكر أم تعب أم افتقاد أم عمل خيري أم….؟؟، مسيحيتنا تعلمنا أن نعيش هذا المفهوم مغبوط هو العطاء أكثر من الأخد.. الإنسان المسيحي تصير مسيحيته بعطائه كل ما تقدم أكثر كل ما تصير مسيحياً أكثر.. عكس فلسفة العالم التي تقوم على الأخذ”.
وأضاف “آدم لم يكن سعيداً لأنه كان وحيداً فأوجد الله له معين ونظير لكي يبذل من أجل هذا المعين النظير فيكون أكثر سعادة… وهذه هى فكرة الزواج أن يبذل الإنسان نفسه من أجل آخر.
كل أحداث ربنا يسوع المسيح على الأرض تعبر عن البذل (هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به)، فمفهوم البذل تعبير عن النضج الروحي … فالذي يبذل أكثر هو الأكثر نضجاُ... فهؤلاء الاربعة أصدقاء المفلوج قدموا صورة من البذل مع الإصرار على تقديم صديقهم للمسيح، فهذا الإصرار جعلهم مفكرون مبدعون”.
وتساءل قداسته “ما الذي يمنعنا من البذل؟ ” إنها الحياة السهلة التي تجعل الإنسان لا يتمتع بحياته .. فنسبة الانتحار في البلاد المترفهة أكثر من البلاد الأخرى.
أيضا الإنسان محب للكرامة والأفضلية والمراكز الأولى.. لأن محبة الكرامة تقف حاجز أمام الإنسان أن يعطي أو يقدم خدمة أو يشترك مع الآخرين.
كذلك محبة الذات لأن الشخص المعتد بذاته، العنيد، غير معترف بأخطائه...لأن الذي لم يبذل لم يعرف الحب بعد.. والسيد المسيح قال من يريد أن يتبعني ينكر ذاته ليستطيع أن يحمل صليبه.
ولكن كيف نعيش حياة البذل؟
علم نفسك أن تترك شيئاً من أجل الله...إنها فضيلة رد الكل إلى الله .. منه كل الأشياء وبه كل الأشياء ولا فضل لك... الإنسان يرد كل ما يملك إلى الله صانع الخيرات الذي يعطيه كل شيء.
علم أولادك أن يتركوا من أجل الله... وليس المقصود العطاء المادي فقط بل الروح العطاء في ذاته.
والكتاب المقدس به الكثير من الأمثلة على البذل والعطاء، فالله طلب من إبراهيم أن يترك أرضه وعشيرته … ليختبر إيمانه هل هو متمسك بالأرض أكثر من الله فعندما ترك باركه الله، أيضاً الآباء الرسل “قد تركنا كل شيء وتبعناك” .. لابد أن يترك شيء ليكون جديراً بهذه التبعية، كذلك متى العشار ترك كل شيء وتبع السيد المسيح عندما قال له “اتبعني”..وهناك بولس الرسول (.. من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح).. وأيضاً الأرملة والفلسين، ولا ننسى الطفل الذي قدم الخمس خبزات والسمكتن.. حلت عليهم بركة الله فأشبعوا خمس آلاف من الرجال ماعدا النساء والأولاد، وأرملة صرفة صيدا قدمت بإيمان ما تملك من دقيق وزيت، وأخيرا أصدقاء المفلوج الأربعة كانوا صورة رائعة للبذل”.
وختم قداسته بالشهداءالذين قدموا حياتهم ودماءهم .. فصاروا صورة حية جميلة للكنيسة… فتضعهم الكنيسة في أعلى مرتبة... وقال “اسأل نفسك كل يوم ماذا قدمت (بذلت) من أجل المسيح؟ هل جهد أم وقت أم صحة مال أم خدمة أم فكر أم تعب أم افتقاد أم عمل خيري أم….؟؟، مسيحيتنا تعلمنا أن نعيش هذا المفهوم مغبوط هو العطاء أكثر من الأخد.. الإنسان المسيحي تصير مسيحيته بعطائه كل ما تقدم أكثر كل ما تصير مسيحياً أكثر.. عكس فلسفة العالم التي تقوم على الأخذ”.