صرح الأنبا إبرام – أسقف الفيوم وعضو اللجنة المكلفة من قداسة البابا تواضروس للأشراف على دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان بالفيوم، إن اللجنة المشكلة التي تضم نيافته والأنبا مكاريوس – أسقف المنيا والأنبا أرميا – الأسقف العام، جلست مع رهبان دير الأنبا مكاريوس وعددهم 55 راهبا، وتم شرح قرار قداسة البابا بإعفاء القس اليشع المقاري واستبعاد اثنين من الرهبان وتفهموا طبيعة القرار، وعادوا إلى الدير لتنفيذ القواعد التنظيمية التي تم الإتفاق عليها. حيث يشرف الأن داخليا أحد الرهبان وهو ” ربيطة الدير أو أمين الدير ” ، مشيرا أن اللجنة سوف تزور الدير قريبا للوقوف على العمل به ومتابعة تنظيمه.
وأضاف الأنبا إبرام لوطني نت أن الكنيسة لا تقف أمام مشروعات التنمية التي تقرها الدولة، وأن البيان الصادر عن المجمع المقدس أقر بهذا، وأنه لا مانع من إقامة الطريق الذى يربط بين الفيوم والواحات، وسوف يتم تنفيذه دون المساس بكنائس أو منشآت الدير التي ستظل كما هي، ولن يؤثر على سير الرهبنة داخل الدير.
وأشار إن مسألة شق الطريق للدير سوف يكون بعيدا عن مبانيه ولكن سيفصل بعض الأراضي التي كانت تعد لإستخدامها في مشروعات زراعية، ولكن نظرا لسعة مساحة الدير الكبيرة فهذا الطريق لن يؤثر عليه. وجاري التفاهم والحوار مع وزارة البيئة التي تخضع محمية وادي الريان لها لتنسيق العمل وتنشيط سياحة الدير للدير بما يخدم مصلحة الوطن ويخدم محافظة الفيوم.
الجدير بالذكر أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية أصدر بيانا بشأن أزمة وادي الريان وقرر إعفاء الراهب القس اليشع المقاري من مسئوليته بهذه المنطقة، وتشكيل لجنة تضم الأنبا إبرام أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال بالنقلون، والأنبا مكاريوس – الأسقف العام للمنيا والأنبا أرميا – الأسقف العام للإشراف على الدير.
كما أعلنت الكنيسة تبرؤها من “عادل فايز بطرس المدعو داود الريانى وأسامة نشأت راغب المدعو يعقوب الريانى وتعلن أنه ليس لهما أية صفة في التحدث بإسم الكنيسة”.
وقال قرار المجمع المقدس بتوقيع البابا تواضروس الثانى و23 أسقفا واثنين من سكرتارية البابا: “إنه على الجميع الالتزام بقرار الكنيسة التي تشجع مشروعات التنمية التي تقيمها الدولة للصالح العام، مطالبين بالحفاظ على المقدسات والكنائس والمغائر الأثرية، وأن تتم الإجراءات في هدوء”.