تفتتح مؤسسة «معًا للتنمية والبيئة»، غدا الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر 2014، مشروع الصرف الصحي المتكامل، بقرية عبد القوي شعيتان بالفيوم، حيث سيتم تدشين محطة معالجة صرف صحي لتسهيل التخلص الآمن من المياه المستعملة ومخلفات الصرف ومعالجتها لإعادة استخدمها، بحضور الأستاذ/ سامح سيف غالي- رئيس مجلس إدارة مؤسسة معًا للتنمية والبيئة وأحد زملاء مؤسسة أشوكا الوطن العربي ، والسيد / تاكيهيرو كاجاوا – سفير اليابان، و السيد/ حازم أحمد عطية-محافظ الفيوم، والسيد/ عبد الغني الشرقاوي-رئيس مجلس ادارة جمعية مبارك للتنمية بوليدة.
يأتي هذا المشروع في إطار الشراكة بين السفارة اليابانية بمصر، ومؤسسة معًا للتنمية والبيئة بالمنيا، وجمعية مبارك للتنمية بوليدة، ومؤسسة أشوكا الوطن العربي، فضلًا عن تعاون الجهات الحكومية بمحافظة الفيوم في تنفيذ هذا المشروع، كما تقدم الـ GIZ الدعم الفني للمشروع.
قالت الدكتورة/ إيمان بيبرس- نائبة رئيس مؤسسة أشوكا العالمية والمديرة الإقليمية لمؤسسة أشوكا الوطن العربي، أن مشروع الصرف الصحي المتكامل من المشروعات المتميزة، حيث يعمل على حل مشكلة الصرف الصحي عن طريق التخلص الآمن منها وإعادة تدوير مخلفات الصرف، كما أنه يتسم بالبساطة وانخفاض تكلفة إنشائه وتشغيله،فضلًا عن أن صيانته غير معقدة مقارنة بالنظم التقليدية، واصفةً إياه بنموذج متطور وملائم للريف المصري والمناطق العشوائية التى لا يمكن تغطيتها بالأنظمة التقليدية للصرف الصحي.
أضافت «بيبرس» أن زميل أشوكا سامح سيف من المبدعين الاجتماعيين، الذين ترعاهم المنظمة، مؤكدة أن مشروع الصرف الصحي المتكامل يعكس رؤية مؤسسة معًا للتنمية والبيئة في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع التي نهدف إليها.
من جانبه وصف السيد/ سامح سيف غالي- رئيس مجلس إدارة مؤسسة معًا للتنمية والبيئة وأحد زملاء مؤسسة أشوكا الوطن العربي، مشروع الصرف الصحي بأنه غير تقليدي، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين مستوى الصحة العامة والبيئية، كما يستهدف المشروع الوصول إلى الأسر بالقرى والنجوع بجميع المناطق الريفية ، ومثلهم من ساكني الأحياء الغير مغطاة بالصرف الصحي، كما يمكن تطبيق نموذج المشروع من قبل المؤسسات الحكومية المعنية بأنظمة الصرف الصحى لتقليل الأعباء عليها ، وشركة مياة الشرب والصرف الصحى بجميع المحافظات لتقليل التكلفة ، بالإضافة إلى القطاع الخاص والشركات للاستثمار فى هذا المجال، والمؤسسات الدولية والتمويلية للاستفادة بأنظمة جديدة محافظة للبيئة، وأخيرًا الوزارات المعنية ( البيئة – الاسكان – التنمية المحلية .. الخ).
وأكد «سامح» أنه من المتوقع أن يؤدي المشروع إلى إحداث تغيير اجتماعي كامل فى المجتمع وفي المواطنين، عن طريق التثقيف البيئي، وتغيير السلوكيات داخل المنزل للحفاظ على المظهر العام وصحة الطفل والأفراد؛ وذلك لمعرفتهم ووعيهم بالتأثير الناتج عن ذلك ( صحيًا – بيئيًا – اجتماعيًا )، إلى جانب زيادة الفاعلية والارتباط ما بين المجتمع والمؤسسات الحكومية المعنية.